أكاديمي يستغرب معارضة نواب الأساليب الحديثة لوقف الغش ومنع إستغفال الوزارة
التربية لـ(الزمان): إستخدام أجهزة التشويش في القاعات بتوصية هيئة الرأي
بغداد – عادل كاظم
قالت وزارة التربية ان استخدام اجهزة التشويش على اجهزة الاتصالات اثناء اجراء الإمتحانات النهائية جاء بناءً على توصيات هيئة الرأي التي تعد السلطة الاعلى في الوزارة من اجل مواجهة اجهزة الاستشعار الدقيقة التي قد يستخدمها الطلبة للغش، مؤكدة خلو اجهزة التشويش من العيوب ومسببات الامراض، فيما انتقد اكاديمي حملة بعض النواب بشأن اجهزة التشويش وعدها احد اساليب عرقلة العملية التربوية ومساعدة الطلبة على الغش.
وقال مدير الاعلام التربوي في الوزارة ابراهيم سبتي لـ(الزمان) امس ان (جهاز التشويش يعد عاملا مساعدا وليس اساسيا، وهو خالٍ من العيوب ومسببات الامراض فضلا عن ان الطالب يخشى كيان المدرس عندما يكون حاضرا بجانبه شخصيا وبدنيا)، موضحاً ان (هذه الأجهزة تعد عوامل مساعدة للمدرسين الذين يتولون عملية مراقبة الامتحانات للحد من الغش الالكتروني الذي يعتمد على اجهزة اتصال واستشعار دقيقة).
واضاف سبتي ان (الوزارة وجهت مديري القاعات الامتحانية بضرورة الاعتماد على المدرسين في مراقبة القاعات الامتحانية بشكل اساس وبواقع مدرسين اثنين لكل قاعة ومشرف واحد على القاعات الامتحانية)، موضحاً ان (عملية الامتحانات شهدت اعتراضات وآراء عدة ،الا ان الوزارة تعتمد على ماتراه هيئة الراي مناسباً وهي الاعلى سلطة في الوزارة وتعتمده اساسيا مع احترام الاراء الاخرى).
من جانبه، استغرب الاكاديمي خميس حسين علي صدور تصريحات من اعضاء مجلس النواب بالضد من الاساليب الحديثة التي تستخدمها وزارة التربية للحد من الغش الالكتروني، وعد تلك الانتقادات من اساليب عرقلة العملية التربوية ومساعدة الطلبة على الغش.
حملة اعلامية
وقال علي لـ(الزمان ) امس ان (هناك حمله اعلامية و برلمانية من بعض الاشخاص المستفيدين من ارباك العملية التربوية فنراهم تارة يطالبون بالدخول الشامل الى الامتحانات الوزارية وتارة اخرى يطالبون بأدوار امتحانية ثالثة ورابعة ثم نراهم الآن يهاجمون موضوعا لم تستخدمه الوزارة الا بنسبة قليلة متمثلا بأجهزة التشويش الالكترونية التي تم استيرادها منذ عام 2010 ولم نرها الا في المدارس التي يرصد فيها الغش الالكتروني فضلا عن انها طرق حضارية لمنع الغش بواسطة الاجهزة الحديثة).
واضاف ان (هناك طلبة يعتمدون على الغش في الامتحانات فيما يحاول البعض التغطية على اساليبهم الحديثة في الغش وأن مطالبتهم بازالة هذه الاجهزة من المراكز الامتحانية بذريعة عدم نفعها او تسببها بأمراض سرطانية دليل على ان الوزارة احبطت مخططاتهم في اثارة الفوضى واستغفال الوزارة بإستخدام اجهزة دقيقة للغش تعتمد على اشعة البلوتوث والواي فاي والاشارات التي تنقل عبر الاثير).
واوضح ان (هذه الاجهزة لم تمنع الوزارة من استخدام الجهد البدني للمعلمين في مراقبة القاعات الامتحانية بل ما زال المراقبون يفتشون الطلبة يدويا للتاكد من عدم احضارهم اجهزة الكترونية الى القاعات الامتحانية).
بدورها اكدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عدم تلقيها تقارير من مؤسسات صحية تثبت وجود امراض سرطانية تسببها اجهزة التشويش التي وضعتها في القاعات الامتحانية.
وقال المتحدث الرسمي للوزارة حيدر جبر العبودي في تصريح امس (لغاية الان لم يصل الينا من مؤسسات صحية رسمية تشخيص بشأن تسبب اجهزة منع الغش التي وضعت بالقاعات الامتحانية بمرض السرطان)، مضيفاً (كذلك لم يصلنا تحذير من المؤسسات الصحية بشأن عمل هذه الاجهزة).
وكان عضو لجنة التربية النيابية النائب جمال كوجر قد اكد ان (أجهزة التشويش التي توضع داخل القاعات الامتحانية لا تقضي على الغش ولاتطور العملية التربوية).
مضيفاً انه(كلما تطورت أساليب منع الغش، تطورت فنون الغش لدى الطالب.
وقال كوجر في تصريح امس ان (أفضل السبل للقضاء على الغش تتمثل في استخدام أساليب جديدة تشجع الأساتذة على إجبار طلبتهم على القراءة خلال الدوام)، مشيراً الى أن (الفساد هو احد أسباب انتشار الغش، وان القضاء عليه سيقضي على هذه الحالات).
وحذرت تقارير تناولتها وسائل اعلام من خطورة أجهزة التشويش التي اعتمدتها وزارتا التربية والتعليم لمنع الغش في القاعات الامتحانية على صحة الطلبة والأساتذة قائلة انها تسبب أمراضاً وأوراماً خبيثة.