التربية أولاً
مع تغير الزمن تبقى كلمة “تربية “نابعة من صميم الأنسان حيث .المنزل والشارع والمدرسة والجامعة اي مايخص السلوك اليومي الذي يمتاز به الانسان وما يحيطه في الحياة اليومية التي نعيشها..وقبل ان اد خل في صلب الموضوع احكي لكم مايجري في “اليابان” بخصوص التربية اذ ان في هذا البلد المتطور عالميا لايوجد رسوب من اولى ابتدائي الى الثالث المتوسط ..لان الهدف هي “التربية” وغرس المفاهيم وبناء الشخصية ليس فقط التعليم والتلقين..كذلك في اليابان تدرس مادة من اولى ابتدائي الى السادس ابتدائي اسمها ” طريق الى الاخلاق” حيث يتعلم فيها الطلاب الاخلاق وكيفية التعامل مع الناس هذا من جانب اما الجانب الاخر يقدمون الطعام في المدرسة والظريف في الامر ان مدير المدرسة يأكل أكل الطلاب قبلهم بنصف ساعة للتأكد من سلامة الأكل وعندما سأل عن هذا الحرص قال كلمة جميلة “هؤلاء الطلاب هم مستقبل اليابان”فما اجملها من كلمة اتمنى ان يقتدي بها المدرسين ومدراء المدارس في العراق ..لاننا مانشاهده وما نسمعه سوى السب والشتم ولامبالاة من قبل المدراء والمدرسين .وهذا ماأكتشفته في جامعة بغداد وباقي الجامعات اثناء تأدييت الطلاب للامتحانات للصفوف المنتهية والذين حجبت مراكزهم الامتحانية في مناطقهم وعتبروا غش ورسوب وهم “لاناقه ولاجمل” وروى لي احد الطلاب الذين أدو الامتحان ان التربية تعاملوا مهم مثل السجناء اذ لاوجود للكهرباء مما اضطررنا الى خلع القميص كذلك عدم وجود ماء بارد ينقذنا من حر الصيف وتراشق السب والشتائم من قبل المراقبين ..وفوق كل ذلك يزورنا احد المدراء من التربية يستهزأ بنا ..فهل هؤلاء ليس عراقيين وهل هم ليس مستقبل العراق ونحن نمر في ظروف صعبة جدا نحتاج بها الى التلاحم والتاخي فيما بيننا حتى نكسرخشم العدو..لذا ارجوا من وزارة التربية ان تحذوا حذو “اليابان” ومعاملتها نحوه طلابها .حتى نخرج بثمرة طيبة لخدم العراق…….
عادل الربيعي- بغداد