خبراء يحثون على زراعة الباولونيا لمواجهة التصحّر
التجارة: تخصيص 500 مليار دينار لمسوّقي الموسم الجاري
بغداد – ياسين ياس
أعلن وزير التجارة علاء الجبوري، عن تخصيص 500 مليار دينار لمستحقات الفلاحين والمزارعين للموسم التسويقي الحالي. وأضاف الجبوري في بيان أمس أن (هذا المبلغ سيسهم في إنجاح الموسم التسويقي ويزيد من آليات التسويق المتواصلة في بغداد وعدد من المحافظات).
وأشار إلى أن (الموسم التسويقي هذا العام يحقق نجاحات كبيرة من خلال قيام الفلاحين والمزارعين بتسويق كميات كبيرة وبشكل يومي وصلت الى اكثر من 50 الف طن يومياً). ولفت إلى (وجود آلية تعاون مع الجهات الساندة ، مثمناً دعم رئيس الحكومة ووزارة المالية لإنجاح آليات التسويق في معظم محافظات البلاد). وكانت الوزارة قد أعلنت وصول الكميات المسوقة إلى أكثر من 400 ألف طن منذ بدء الموسم التسويقي في الأول من الشهر الجاري وحتى الآن، مبينةً أن الكمية في تصاعد مستمر في ضوء افتتاح مراكز تسويق جديدة في بغداد والأنبار وصلاح الدين.
وحث خبراء وزارة الزراعة والناشطين في مجال البيئة على زراعة نوع منتج من انواع الاشجار يعرف بأسم الباولونيا للمساهمة في الحد من ظاهرة التصحر التي يعاني منها العراق وقالوا عن ميزات هذه الشجرة في بيانات على واتساب ان (الباولونيا تعد اسرع شجرة في العالم حيث يصل ارتفاعها في السنة الاولى الى 4 متر وقد تتجاوز هذا الارتفاع في حال الخدمة الجيدة وفي العراق نظرا للصيف الطويل (بين شهري 4-10 ) كانت اسرع من مثيلاتها في الصين والدول الاوربية و يمكن لهذه الشجرة ان تنمو في درجة حرارة من 10 -50مئوي حيث لاحظنا في العراق موت الكثير من الاشجار في موجات الحر ولكنها كانت صامدة ويمكن ان تسقى على مياه الصرف الصحي) موضحين ان( نوعية الخشب جيدة مقاومة للثني والحريق والرطوبة مما يجعلها المفضلة في صناعة الاثاث والقوارب والبيوت، كما ان محتوى اوراق الشجرة من البروتين يصل الى 18% وبالتالي يمكن ان يستفاد منها كعلف للماشية ،و للباولونيا ازهار جميلة يجعلها من اشجار الزينة في الشوارع والمتنزهات اذا تم تربيتها لهذا الغرض، كما تعتبر من مناجم العسل المميز حيث الازهار الكثيرة للشجرة تجعلها مرتعا جيدا للنحل، ويمكن ان يزرع داخل الاشجار العديد من المحاصيل فيما لو كانت المسافات بين الاشجار اكثر من 4 م) مؤكدين ان (الشجرة تنتج في عمر ست سنوات مالايقل عن نصف مترمكعب في أسوء حال و يمكن ان تكون غابة في ثلاث سنوات مما يجعلها مكانا ترفيهيا وسياحيا ويمكن ان تساهم في عودة الحياة البرية للطبيعة ).
