البطاقة التموينية

البطاقة التموينية
الواقع والطموح
أحيانا لانعرف كيف يتم اصدار القوانين في مجلس الوزراء هل هي مدروسة ام ارتجالية ، فردية كانت ام جماعية ، وقبل ايام أثيرت قضية من اخطر القضايا التي تهم وتدخل في أدق مفاصل حياة العراقي الفقير الا وهي البطاقة التموينية.
ولعل سائل يسأل .. هل ان الغاء البطاقة التموينية هو من مصلحة الشعب وقرار له علاقة بخدمته وتوفير لقمة العيش الرغيد له؟؟
ان الكثير من الدراسات والابحاث والبرامج ناقشت هذه المسألة واثبتت بشكل لايقبل الشك بان المواطن هو صاحب المصلحة الحقيقية وهو الذي يقرر فيما اذا اراد بقاء البطاقة التموينية او الغاءها، والسادة اعضاء مجلس النواب لم يكونوا اعضاءً في هذا المجلس لولا انتخاب وتزكية الشعب لهم .. ولسان حالهم هو لسان حال الشعب (صاحب المصلحة الحقيقية) بكل فئاته وطبقاته وطوائفه ومذاهبه .. ان الغاء البطاقة التموينية في هذه الظروف بالذات يفتح آفاقاً جديدة لمعانات المواطنين ويزيدهم هما وبه نكون قد اضفنا متاعب وهموم جديدة لكثير من العوائل الفقيرة وذات الدخل المحدود التي كانت تأمل بقرار ينقلها الى وضع اخر وينتشلها وأبنائها من حالات العوز والحاجة والحرمان .. اننا نأمل في ان تكون دراسة هذا القرار دراسة علمية واقعية تصب بكافة جوانبها لمصلحة العائلة العراقية لان سيطرة الدولة على حركة وانسيابية السوق الداخلي والتجار وتحديد الاسعار بشكل عملي مدروس يرتقي بالعملية الاقتصادية الصحيحة للنمو والتطور الذي ننشده جميعاً، ويخلق حالة علمية فعالة متوازنة بين العرض والطلب الخاضع لمراقبة وتسعيرة الدولة من خلال وزارة التجارة والدوائر التابعة لها… ولا ننسى بان كثيراً من المواطنين يرغبون باستلام المبالغ النقدية بدل البطاقة التموينية شريطة ان تسيطر الدولة (بكافة اجهزتها الرقابية والامنية والتجارية) على اسعار المواد الغذائية المطروحة في الاسواق وعدم فسح المجال في التلاعب بها من قبل البعض المحتكرين من المستوردين والتجار واصحاب النفوس الضعيفة والذين يصطادون في الماء العكر .. ان تحسين مواد البطاقة التموينية وزيادة مواردها ودعمها من قبل الدولة حق يطالب به الجميع لانه يخلق حالة متفائلة من الثقة والتواصل بين الدولة واجهزتها الرقابية والاقتصادية من جهة والشعب وما معروض في الاسواق المحلية من جهة اخرى، ولنعمل جميعا من اجل اسعاد شعبنا ورسم الابتسامة والفرحة على وجوه الفقراء والمساكين ..
عبد الرزاق حمّودي اللامي – بغداد
AZPPPL

مشاركة