البصرة داركم- ميادة حمزة الحسيني


البصرة داركم

ميادة الحسيني

تتوالى الاحداث التي تجمع العراقيين وتجعلهم يدا واحدة واليوم شمس الفيحاء استطاعت ان تجمع العرب والعراقيين معا في حدث مميز ،حدث رياضي ينتظره الكل ليفتح العراق  أبوابه من جديد أمام العرب والعالم وينقل رسالة للعالم ان العراق وامجاد العراق بكل ماضيه الذي كان العالم  يحكي عنه عاد من جديد.

البصرة وشوارعها  تتزين أعلام الدول الخليجية العربية  ترفرف في كل مكان وترحب بهم بفرح نابع من القلب.

الفيحاء ترحب بكم اهلا بالعنابي ابناء القطر الشقيق أهلا بناء زايد الامارات الشقيق ،اهلا بالجار القريب الكويت الشقيق ، اهلا بالطيبين ابناء ارض الجنان اليمن الشقيق، اهلا بحامل اللقب ابناء البحرين اهلا بأبناء ارض الحرمين الطيبين اهلا بالسعودية ،اهلا بالطيبين ابناء العمان الشقيق العراق داركم (العراق ديرتكم ).

حين يتعافى المريض ويعود للحياة ويفتح عينه لينظر حوله ويرى المحبين مجتمعين لأجله يستعيد قوته ويعلم ان هناك من يجب ان نكمل الطريق لأجله حينها تشرق عليه شمس الامل ويرى الحياة بعين الجمال والحب والسلام ويهرب المرض بعيدا دون عودة ، هكذا هو العراق اليوم يعمر بيد ويطرد الحاقدين بيد ويعيد لم شمل العرب من جديد على ارض الفيحاء بصرة الخير والعز ويستعيد قوته وشفائه بوجود الكل حوله وعلى ارضه .
حروب ومشاكل كثيرة زرعت في النفوس الكره والحقد
لكن هذا الحدث وعلى ارض الرافدين  بالتحديد ازال الغشاوة عن اعين كانت لا ترى الا السواد والدمار  في العراق وازال الحقد والكره والتنافر الذي سكن في القلوب لسنين .
ابناء بلدي ابناء البصرة يخرجون بفرح ويستقبلون زوار الفيحاء من كل انحاء الخليج (  عين غطى وعين فراش، انتم اهل الدار واحنا الضيوف البصرة ديرتكم  ) عبارات يقولها اخوتنا بالبصرة لكل زائر .
الفرحة بدت واضحة على ابناء البصرة وكل العراقيين فما نراه على شاشات التلفاز وما يتم نقله عبر مواقع التواصل لنا من صور وفيديوهات للتحضيرات المستمرة في شوارع المدينة وفرق التطوع التي تعمل ليل نهار لتجعل المدينة اجمل وتنقل صورة لكل الزوار ان العراق يتعافى مما كان فيه وان الحياة مستمرة وان العراقيين مصدر كبير وقوي للأمل ونشر السلام ونسيان الماضي والتفكير بالحاضر وترك الخلافات ونبذ كل ما يثير التفرقة بين العراقيين والعرب وكل ما يوقف عجلة التقدم في العراق .
العراقيون اصل الكرم والضيافة والبساطة فالكل يقدم كل ما لديه ويسعى لان تكون ايام الزائرين جميلة ويستذكرونها بالخير والرقي والفرح .

العراقيون على امتداد الطريق من الحدود وحتى وسط البصرة وكل مكان فيها نصبت دور للضيافة لكل زائر من خارج البلد وداخله لابل انهم جعلوا من منازلهم مساكن مهيئة لكل زائر جاء ليشار أرض السلام هذا العرس الكبير.
وصل كرم اهل البصرة ان يتركوا دخول الملاعب و مشاهدة المباريات وتركوا المدرجات للزوار بل انهم حثوا وشجعوا وقاموا بحملات توعية للعراقيين بان تكون المدرجات للزوار الخليجين والعرب  هذا هو الكرم هذا هو العراق.

سوف يسمع العالم اجمع عن بصرة  السياب وسيسمع  العالم صدى  كلماته في كل مكان البصرة وسيرى العالم جمال شط العرب حين  تشرق شمس البصرة ويصل نورها ودفئها  الى العالم اجمع   .

مشاركة