البصرة السمراء تنثر نصرها – غزاي درع الطائي

البصرة السمراء تنثر نصرها – غزاي درع الطائي

مـــــا عدتُ محسوباً على الأمواتِ

فلقدْ طردتُ الموتَ مِــــــــــنْ أوقاتي

وقفزتُ عندَ الفـــــــــــــوزِ أعلى قفزةٍ

وخرجتُ أقـــــــــــــــــــــرأُ مُحْكَمَ الآياتِ

وشكرتُ ربَّ العالـــــــــــمينَ بسجدةٍ

وجعلتُها مِــــــــــنْ أخشعِ السَّجَداتِ

للفوزِ أجملُ لـــــــــــــــــــذَّةٍ في ذاتي

كانتْ وتبقى أجمـــــــــــــــــــلَ اللذّاتِ

يــــــــــــــــــــومٌ تبارَكَ والعراقُ تبارَكَتْ

لحظاتُهُ باليُمْنِ والبَرَكــــــــــــــــــــــــــاتِ

أيّامُـــــــــــــــــهُ اختلَفَتْ عليها أعصُرٌ

وتعدَّدَتْ بتعدُّدِ الحــــــــــــــــــــــــــــــالاتِ

ما بينَ حُـــــــــــــلواتٍ ومُرّاتٍ مضَتْ

وسيضرِبُ المُـــــــــــــــــرّاتِ بالحُلْواتِ

البصرةُ السَّمراءُ تنثرُ نصرَهــــــــــــــــا

للنَّخلِ والنَّهريـــــــــــــــــــــــنِ والجَنَباتِ

وتقولُ: إنّي قـــــــدْ رأيتُ النَّصرَ في

نَظَري وفــــــــــــــــي قلبي وفي مرآتي

الوردُ في الأبــــــــــــــــوابِ والشُّرُفاتِ

والنُّورُ فــــــــــــي الأرواحِ والخَلَجاتِ

والفوزُ ينزلُ فـــــــــــوقَ قلبي هانئاً

كالماءِ ينزلُ فوقَ وجـــــــــهِ حَصاةِ

أهلاً عراقَ النَّصرِ فـــــــي الغَمَراتِ

يـــــــــــــــــــــــا سيِّدَ الأفعالِ والكَلِماتِ

قدْ كنتَ وادي الرّافدينِ ولــــم تزلْ

بلْ أنتَ وادي الفــــــــــوزِ والخيراتِ

قدْ كنتَ دومـــــــــــــــاً صافيَ النِّيّاتِ

ومبارَكــــــــــــــــــــــاً ومباركَ الخُطُواتِ

الفوزُ مِــــــــــــــــــــــنْ أصحابِنا وَلِداتِنا

ونسيمُهُ مِـــــــــــــنْ أعطَرِ النَّسَماتِ

عاشَ العراقُ وأهلُهُ عاشَ الخليـــ

ــــجُ اليعربيُّ مُكَرَّمَ الرّايــــــــــــــــــــــاتِ

مشاركة