البشير يستجيب لطلب العراق تزويده عمالة سودانية لقطاعه النفطي
الخرطوم ــ الزمان
وعدت الحكومة السودانية تنفيذ طلب بغداد باستقدام عمالتها للعمل في قطاع النفط العراقي وذلك خلال مباحثات اجرتها وزيرة تنمية الموارد البشرية والعمل اشراقة سيد محمود صالح الحسين سفير العراق بالخرطوم حول أوجه التعاون المشترك بين البلدين خاصة فى المجالات التى تم الاتفاق عليها سابقاً.
واتفق الجانبان على بناء القدرات الخاصة بتطوير برامج القروض الميسرة لانشاء مشاريع صغيرة ومتوسطة الى جانب تبادل الخبرات وتفعيل البرامج المتعلقة بالتأهيل والتدريب المهني والتعليم التقني والتقاني ورعاية وادماج الفئات ذات الاحتياجات الخاصة.
وقالت اشراقة في تصريحات صحفية ان وزارتها ووزارة العمل العراقية تلعبان دوراً فاعلاً فى تذليل كافة العقبات التى تعترض استقدام العمال السودانيين للعمل بدولة العراق، وأوضحت أن وزارة العمل السودانية ستقوم بدراسة العروض التى تأتي من الشركات ورجال الأعمال بالعراق فى حدود الامكانيات المتوفرة فى اطار القواعد والنظم التى تكفل تنفيذ الاتفاقية كما طالبت بضرورة الاسراع فى تفعيل الاتفاق الخاص بفرص العمالة السودانية فى مجال البترول فى العراق. من جانبه ثمن سفير العراق في الخرطوم سمعة العمالة السودانية بالعراق كما امتدح توجه الحكومة السودانية فى الاهتمام بالتعليم التقني والتقاني فى تخريج العُمال المهرة تمشياً مع متطبات سوق العمل.
على صعيد آخر قال حسن أحمد طه الأمين الاقتصادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان امس ان السودان يخطط لرفع مزيد من الدعم عن الوقود والقمح بهدف سد العجز في الميزانية في تحرك أطلق في السابق احتجاجات ضد الحكومة.
ويكافح السودان في مواجهة أزمة اقتصادية منذ فقدان معظم احتياطياته النفطية وهي المصدر الرئيسي للايرادات والدولارات التي يحتاجها لتمويل الواردات حينما أصبح الجنوب دولة مستقلة في 2011 وبدأت الحكومة بعض الخفض في دعم الوقود في اطار اجراءات تقشفية قوامها سبعة مليارات جنيه سوداني 900 مليون دولار في تموز 2012 وهو ما أطلق احتجاجات استمرت عدة أسابيع. وقال طه ان الحزب الحاكم وآخرين في الائتلاف الحكومي وافقوا مساء أمس السبت على رفع الدعم عن الوقود والقمح مضيفا أن الاقتصاد السوداني يواجه تحديات عديدة.
ولم يحدد طه حجم الخفض في الدعم أو الجدول الزمني لذلك ولم يتسن الحصول على تعليق منه. ولم يذكر السودان تقديرات حديثة عن تكلفة دعم الوقود.
وسبب توقف صادرات النفط أضرارا للجنيه السوداني الذي فقد ما يزيد عن نصف قيمته في السوق السوداء منذ انفصال الجنوب مع حاجة البلاد لاستيراد معظم احتياجاتها الغذائية.
وفي الأسبوع الماضي اتفق السودان وجنوب السودان على مواصلة تصدير نفط الجنوب عبر الشمال وهو ما سيجلب دولارات تحتاجها البلاد بشدة. كانت الخرطوم قد هدددت بوقف صادرات الجنوب في نزاع حول دعم مزعوم لمسلحين.
AZP01