ردود أفعال مشيدة بالمواقف الإنسانية لرئيس مجموعة الإعلام المستقل
البزّاز يتكفّل رعاية إبنة عامل نظافة إستشهد بفجيعة الطيران
بغداد – ندى شوكت
تكفل رئيس مجموعة الاعلام المستقل الاستاذ سعد البزاز برعاية ابنة عامل النظافة في بلدية الرصافة باسط حسين الذي استشهد بالتفجير المزدوج الذي استهدف الاثنين الماضي ساحة الطيران ببغداد.مستجيبا لنداء اقرباء الشهيد وجيرانه الذين ظهروا في تقرير عرضته قناة (الشرقية) وهم يصفون حال الاسرة الصعب وابنته زهراء البالغة من العمر عشر سنوات بعد رحيل معيلها الوحيد.وشكرت عائلة الشهيد التي تسكن منطقة الفضل، البزاز لتكفله باحتياجات ابنتها زهراء.وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد تداولت اثر الانفجار، صورتين لعامل النظافة باسط ، الاولى خلال عمله اليومي والثانية مضرجا بالدماء.وتأتي مبادرة البزاز تواصلا لتكفله المستمر بمن تقطعت بهم السبل، وكان احدثها تخصيصه راتب رعاية اجتماعية لمدة اربع سنوات للمواطنة ام ابراهيم من الموصل بعد ان تهدم دارها وفقدت مستلزمات المعيشة اليومية في احداث الموصل.واحدثت استجابة البزاز السريعة ردود افعال مشيدة به، ومنها احتجاب زاوية اضاءات مرورية التي تنشرها الزميلة (البينة الجديدة) كل خميس ، وتكريس قلم كاتبها الخبير القضائي صباح الشيخلي للاشادة بالمواقف الانسانية للبزاز الذي آزر عائلة عامل النظافة الشهيد وفيما يلي نص الكلمة التي نشرها الشيخلي: (قد يستغرب القارئ العزيز أن اتناول اليوم موضوعا غير ذي صلة بنظام المرور وقوانينه ومتاعبه وانجازاته وغير ذلك مما اعتدت عليه.. اليوم اتناول موضوعا انسانيا بكل ما تعني هذه المفردة من معان ودلالات ذات قيمة عليا. وقد استأنست برأي زميلي العزيز رئيس التحرير التنفيذي عبد الزهرة البياتي بخصوص ذلك فرحب بالفكرة وأشاد بها..انه موضوع شهداء ساحة الطيران، تلك المجزرة الأليمة التي حصدت ارواح العشرات من الابرياء وضعفهم من الجرحى في ساحة الطيران وسط بغداد يوم الاثنين الماضي. هذه الحادثة الأليمة تجعلنا صراحة أمام صور مأساوية تقطع نياط القلب وتعتصر النفوس ألما لما حصل في ذلك اليوم الدامي.. الصور كما قلت كثيرة ومتعددة ابتداء من عمال البناء البسطاء الفقراء الذين جاءوا من محافظاتهم الى العاصمة بغداد أملا في الحصول على لقمة عيش شريفة لهم ولعوائلهم ومرورا بباعة الصحف وأهل البسطيات وباعة الخضروات وغيرهم من افترشوا الرصيف لبيع حاجيات واشياء بسيطة لا تكاد تسد رمق عوائلهم وصولا الى عامل النظافة الشهيد عبد الباسط حسين (أبو زهراء).. الذي استهدفه التفجير الارهابي وهو الذي دفع فاتورة الارهاب بـ 9 من افراد عائلته قضوا نحبهم جراء اعمال ارهابية مختلفة. إن مأساة الشهيد (أبو زهراء) تكمن بكونه ترك طفلة بعمر الزهور لعاديات الزمن وليس لها من معين سوى الله الواحد القهار الذي وسعت رحمته كل شيء ولان الخيرين واصحاب المواقف الانسانية كثر في هذا الوطن، فقد بادر بعضهم ليعلن على الملأ وقوفه مع عائلة الشهيد أبو زهراء في محنتها من خلال تخصيص راتب شهري والتكفل برعاية الطفلة زهراء اكراما لما بذله والدها الشهيد عبد الباسط حسين وهذا ما فعله حقا الزميل الاعلامي المعروف سعد البزاز وهو المعروف بمواقف كثيرة من هذا النوع..ومن حقنا أن نتساءل بمشروعية وصراحة.. أما كان جديرا باصحاب المسؤولية والقرار من وزراء ونواب ومسؤولين في ديواني الوقفين السني والشيعي ازاء ما حصل؟ أن الشعب يريد أن يرى الحكومة هي خيمة وراعية لكل مواطن عراقي لاسيما في المقدمة منهم شريحة الفقراء والكسبة وذوي الشهداء وكذلك جرحى العمليات الارهابية.. وأملنا أن تتحرك الجهات المسؤولة من أجل الوقوف الى جانب العوائل التي دفعت فاتورة الارهاب. ونحن على ثقة اكيدة بأن موقفاً كهذا لا يحتاج الى طول انتظار أو اجتماعات أو مناقشات، فخدمة الشعب ومداواة الجراح وتضميدها مهمة كل الشرفاء والغيارى والمخلصين في هذا العراق.. رحم الله كل شهداء العراق.. والشفاء العاجل للجرحى والأمن والأمان للجميع).