المانيا تطالب العراق بتسليم داعشي ومكافحة الارهاب تلاحق التنظيم في 3 محافظات
لندن – برلين – الزمان- بغداد -عبدالحسين غزال
تبنى رئيس مجموعة الاعلام العراقي المستقل سعد البزّاز عائلة اخوين شهيدين ارتقيا الى سماء الخلود في الهجوم الارهابي الذي تبناه تنظيم داعش ضد سوق للفقراء في ساحة الطيران ببغداد الخميس. وظهر السيد لؤي والد الشهيدين عمر وعلي على قناة الشرقية بعد ان قرر المبيت في المقبرة وعدم مفارقة ولديه قائلا أنه ربى ابنيه الشهيدين على حب الوطن والشعب، وانه يدعو الساسة الى وقف نزيف الدم .
وخاطب البزّاز الذي تكفل احتياجات عائلة الشهيدين عمر وعلي الان وفي المستقبل، بالقول ، انني أبوكم ومسؤول عنكم مدى الحياة. وكانت الجريمة الارهابية النكراء قد أوقعت ٣٢ شهيداً وأكثر من ١١٠ جريحاً . في أول قضية من نوعها، طالبت ألمانيا الحكومة العراقية بتسليم برلين أحد عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي المصنف إرهابيا على المستوى الدولي، تم القبض عليه في العراق. فيما اطلق جهاز مكافحة الارهاب عملية نوعية لملاحقة بقايا داعش في ثلاث محافظات عقب التفجير الارهابي الذي وقع الخميس في ساحة الطيران في بغداد وادى الى خسائر كبيرة في الارواح .
ونقلت صحيفة «شبيغيل»، الجمعة، عن مصادر مطلعة، أن الحكومة الألمانية تصر على ضرورة أن يسلمها العراق العنصر المعتقل في «داعش»، المدعو دينيتس ب.، الذي ينحدر من أرض هيسن وسط ألمانيا ويحتجز منذ 3 سنوات في سجن شمال العراق. وأوضحت الصحيفة أن الرجل وصل في مارس 2016 رفقة زوجته، سيبيل ه.، إلى سوريا التي انتقل منها للعراق ونشط في أراض كان يسيطر عليها في حينه «داعش»، ليتم في صيف 2017 القبض عليه من قبل قوات كردية، وأصدر القضاء العراقي في 2020 حكما بالسجن عليه مدة 5 أعوام. وفي حال استجابة بغداد لطلب برلين، سيكون هذا الحادث الأول لإعادة مسلح في «داعش» إلى ألمانيا من أراضي سوريا أو العراق. وأوضحت «شبيغيل» في هذا السياق أن الحكومة الألمانية سمحت حتى الآن فقط بعودة بعض النساء والأطفال على صلة بـ»داعش» إلى البلاد. وذكرت الصحيفة أن السلطات العراقية لم تعلن حتى الآن ردها على مطلب ألمانيا حول ترحيل دينيتس واليوم، أعلن الجيش العراقي، انطلاق عملية «ثأر الشهداء» ضد بقايا تنظيم «داعش» الإرهابي. وقال جهاز «مكافحة الإرهاب»، إن «ثأر الشُهداء»، جاءت بتوجيه من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي. وتمكن جهاز «مكافحة الإرهاب» العراقي، من الإطاحة بعدد من الإرهابيين في كل من العاصمة العراقية «بغداد» وباب المُعظم والأنبار وعامرية الفلوجة وكركوك ومنطقة دور الفيلق. وكان الكاظمي، دعا في وقت سابق من الجمعة، إلى معالجة التحديات في الأجهزة الاستخباراتية بشكل عاجل، مضيفا -بعد ترأسه جلسة استثنائية للمجلس الوزاري للأمن الوطني، حول التفجيرين الانتحاريين اللذين وقعا أمس الخميس، في العاصمة العراقية «بغداد»- أهناك محاولات يومية لـ«داعش» للوصول إلى بغداد تم إحباطها بعمليات استباقية.
وأضاف الكاظمي، أن ما حدث أمس الخميس، هو خرق لن يسمح بتكراره، واشار رئيس الوزراء العراقي، إلى أن من لا يرتقي إلى مستوى مسؤولية حماية العراقيين وأمنهم عليه أن يتنحى من موقعه. وقال جهاز «مكافحة الإرهاب»، في بيان، إنه سيواصل ضرب بقايا تنظيم «داعش» الإرهابي في أنحاء العراق بقوة وعزم، ووعد الجهاز العراقي، الشعب بمزيد من العمليات النوعية خلال الساعات والأيام القليلة المقبلة. من جانبه، أعلن مصدر حكومي، اليوم، وصول أوامر تغييرات في المناصب الأمنية إلى وزارتي الدفاع والداخلية. وأكد المصدر العراقي، لوكالة الأنباء العراقية «واع»، أنه لا تراجع في التغيرات التي أعلنت أمس الخميس، في المناصب الأمنية. وكان رئيس الوزراء العراقي، أصدر، أوامر بتغييرات كبرى في الأجهزة الأمنية، على خلفية التفجيرين الإرهابيين، وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول، في بيان، إن الكاظمي، أقال وكيل وزير الداخلية لشؤون الاستخبارات الفريق الركن عامر صدام من منصبه، وكلف الفريق أحمد أبو رغيف وكيلاً لوزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات.
وأقال الكاظمي، مدير عام استخبارات ومكافحة الارهاب بوزارة الداخلية «خلية الصقور» عبدالكريم عبد فاضل «أبو علي البصري»، وكلف نائب رئيس جهاز الأمن الوطني حميد الشطري بمهام إدارة «خلية الصقور»، كما ربط الكاظمي الخلية بالقائد العام للقوات المسلحة. وقام الكاظمي، بنقل قائد «عمليات بغداد» الفريق قيس المحمداوي إلى وزارة الدفاع وكلف اللواء الركن أحمد سليم قائدا لعمليات بغداد. وأشار المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، إلى إقالة قائد «الشرطة الاتحادية» الفريق الركن جعفر البطاط وتكليف الفريق الركن رائد شاكر جودت بقيادة الشرطة الاتحادية.
وأضاف رسول، أنه تمت إقالة مدير قسم الاستخبارات وأمن عمليات بغداد اللواء باسم مجيد من منصبه. من جانبه، كلفت وزارة الداخلية العرقاية، اللواء الركن مالك عبدالرضا بمنصب نائب قائد عمليات بغداد لشؤون الداخلية. من جانبه، قال مصدر أمني عراقي، اليوم، إنه تم اعتقال قيادي في «قاطع بغداد» و3 من مساعديه، مضيفا في حديث لقناة «السومرية» الإخبارية العراقية، إن المقبوض عليهم اعترفوا بمهمة تكليفهم بإعادة هيكلة عمل الخلايا الإرهابية النائمة علاوة على استقطاب عناصر جديدة لشن الهجمات واستهداف التجمعات في بغداد لزعزعة الاستقرار الأمني.
وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، اليوم، اعتقال أحد الإرهابيين غرب الموصل.