البزاز .. سعد الخير

البزاز .. سعد الخير
في وطن كثرت فيه الجروح واختلط فيه الخير مع الشر واختلط فيه الاسود مع الابيض واختلط فيه الحابل بالنابل. في وطن تكالب عليه الاصدقاء قبل الاعداء. في وطن الم فيه الجراح من الدول المجاورة والصديقة والاقليمية التي تسمى دول الجوار؟؟ في وطن احتل من دولة غازية اخذت تشتت شمل هذا الوطن واحتلته تحت مسمى تصدير الديمقراطية والحرية وغيرها من التسميات التي صدقها السياسيون العراقيون الذين جاؤوا مع المحتل تحت شعار.. (انقاذ الشعب ورفاهيته) ؟ وراحوا يقبلون يد المحتل من اجل دراهم معدودات لا تسمن ولا تغني. في وطن تعرض الى ابشع صور الارهاب والقتل والتنكيل وشتى انواع الدمار والخراب بسبب الصراعات الحزبية والمذهبية التي احرقت الاخضر واليابس وابطالها قادة الاحزاب السياسية والدينية التي مزقت وحدة الشعب واخذ الكل يلهث وراء الدولار.
وهذا الاقتتال ولد جيوشا كبيرة من الارامل والايتام والمعاقين والمشردين وعوائل فقيرة ومحرومة من ايسر الاشياء. وكم امراة شابة فقدت زوجها وهي في ريعان شبابها وسط هذه الظروف الصعبة بسبب القتل والتفجير والخطف والقتل على الهوية. وكم طفل استيقظ صباحا ولم ير والده. وكم معاق وكم انسان دفن بلا اسم ولا احد يعلم به تحت (مسمى الجثث المجهولة) اشياء لا تعد ولا تحصى ولم تحدث حتى في عصر الجاهلية ولو سنحت الفرصة للكتاب والمؤلفين لكتبوا منها قصصاً وروايات خيالية لافلام الاكشن. لكن على الرغم من ذلك فان هناك اهل الخير والانسانية والاحسان موجودون والحمد لله. فان هناك شخصا عراقيا معروفا بعراقيته ووطنيته اخذ يسعى لاحتضان ابناء شعبه. واصبح عنوانا للتكافل الاجتماعي الذي هو ديدنه وهاجسه وهو يرى ابناء وطنه تتقاذفهم الامواج العاتية. فكان يبحث في الازقة والشوارع ومناطق التجاوز والعشوائيات عن شرائح فقيرة وعوائل معدومة اتعبتها الظروف ولم تجد معيلاً لها. هذا الشخص تراه يمد يده لانتشال هذه الشرائح من الفقر والعوز والحرمان فكان لهم ابا واخا وصديقا.
وهذه المنح والهدايا والمساعدات التي يرسلها اليهم ليست منه او صدقة وانما مكرمة من مكارمه. ولم يفرق بين عائلة سنية او شيعية فتراه يكرم العوائل من دون ان يسأل عن تبعيتها او قوميتها فانه يكرم ابن الجنوب والوسط والمناطق الغربية في ان واحد. لانه يعد نفسه اخا لكل العراقيين.
ان هذا الشخص هو الاستاذ والعراقي الاصيل (سعد البزاز) ونقولها بكل فخر واعتزاز وبدون مجاملة ان هذا الرجل قدم لابناء وطنه ما عجزت الحكومة ان تقدمه.
فكانت مساعداته لا تعد ولا تحصى منذ تاسيس قناة الشرقية عام 2004 حتى الان وكانت مساعداته الانسانية تختلف في شهر رمضان حتى وصل ما انفقه على العوائل العراقية لشهر رمضان 2013 اربعة مليارات ونصف. ان هذا الرجل تخطى كل حدود الوفاء والشهامة وكانت الغيرة والشهامة من سماته الاخلاقية. لانه ضرب اروع المثل العليا في الجود والكرم ومساعدته للفقراء والمحرومين واهتمامه بالطبقات الفقيرة ونحن نضعه بعد الامام امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام والزعيم الخالد عبد الكريم قاسم رحمه الله وهذا ليس مجاملة له لانه يستحق هذه المرتبة لانه فعل اشياء لم يفعلها حتى رؤساء الدول في العالم.
البزاز كان المنقذ للكثير من العوائل الفقيرة والشرائح المعدومة وكانت لبرامجه الخيرية الاثر البالغ والامل لهذه الشرائح مثل برنامج عتبة الخير. خيرات رمضان. فطوركم علينه. المفتاح. خيوط الخير. باب رزق. طبخة الجيران. قلادة الابداع وامتيازاتها التي تمنح للمبدعين العراقيين في المجالات كافة، فكانت يد البزاز تمتد اليهم وكان الراعي الانساني لهم كل هذه البرامج كان وراؤها سعد البزاز الذي فرح العراقيين ومسح على رؤوس اليتامى واعاد البسمة لوجوه المحرومين وكان على مسافة واحدة من جميع العراقيين.
مازال الشعب الاماراتي يفتخر بشيخهم زايد ابن سلطان ال نهيان والذين يطلقون عليه الان (زايد الخير) فنقول لشعب الامارات اذا كان لديكم زايد الخير. فاننا العراقيين نفتخر امام الشعوب باننا لدينا (سعد الخير) ويبقى العراق بخير وشعب العراق بخير مادام فيه اناس طيبون امثال (سعد البزاز).
عبد الامير حسين نعيمه الكناني
AZPPPL

مشاركة