البرلمان يستعد لإنتخاب رئيس الجمهورية على وقع توتّر أمني وسياسي

العامري: الأغلبية الوطنية لابد من توفرها في المعارضة والموالاة

البرلمان يستعد لإنتخاب رئيس الجمهورية على وقع توتّر أمني وسياسي

بغداد – قصي منذر

يستعد مجلس النواب لانتخاب رئيس الجمهورية ، بينما لا تزال الخلافات بين الأحزاب قائمة على تشكيل الحكومة المقبلة ، بحيث لم تتوصل الكتل الى اتفاقات مرضية للجميع، في حين يتطلع الشارع الى انفراجة تنهي المشاكل التي بدأت انعكاساتها تلوح بخطر على وقع توتر امني وسياسي.

وقال بيان تلقته (الزمان) امس إن (نائب رئيس البرلمان حاكم الزاملي ،ترأس اجتماعا بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس هيئة النزاهة العامة والوكيل الأقدم لوزارة الداخلية ونائب رئيس هيئة المساءلة والعدالة ، لتدقيق سير المرشحين للمنصب)، واكـد الزاملي ان (يوم غد الاثنين سيكون موعدا لاعلان اسماء المرشحين بعد اتمام تدقيقها).

خلافات واسعة

بدوره ، قال المحلل غالب الدعمي، في تصريح امس ان (هناك على ما يبدو خلافات واسعة، ولاسيما بعد تغريدة رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي التي غمز فيها للتيار الصدري وأشار الى مفردة امنياً)، لافتا الى ان (المشهد المقبل قد ينبئ بأن هناك أحداث أمنية اكثر من أحداث اليومين الماضيين). وكان المالكي، قد كتب في تغريدة وصفها مراقبون بشديدة اللهجة، قال فيها ، (اعتدت على ان لا ارد على من يتجاوز ويشخصن الخلافات السياسية الوطنية ،ورد عليهم سيكون في ساحة الميدان السياسي والأمني، دفاعا عن العراق وامن المواطنين). وحذّر رئيس تحالف الفتح هادي العامري من مغبة إقصاء الإطار التنسيقي من المشاركة في الحكومة المقبلة، واكد العامري في تصريح امس (ندعم حكومة الاغلبية الوطنية التي ينادي بها الصدر، لكن ليس على طريقة أن يتفق الكل على استثناء طرف شيعي من العملية السياسية)، مؤكدا ان (الأغلبية الوطنية لابد توفرها في المعارضة والموالاة). ودعا القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ريبين سلام، قيادات الاتحاد الوطني الكردستاني الى الجنوح للحكومة والمنطق وعدم خلط الأوراق من خلال نقل اختلاف الرأي الى بغداد، مشيرا الى ان (هناك اطراف لا تريد الخير للعراق عموما والشعب الكردستاني خصوصا ،تسعى لاستغلال الخلافات داخل البيت الكردي لتحقيق مكاسب خاصة تضر بالشعب).

مكون كردي

واضاف سلام في تصريح امس ان (منصب رئيس الجمهورية هو ،استحقاق للمكون الكردي ضمن الاعراف السياسية، وكانت جميع الحوارات وحتى إن وصلت الى درجة الخلاف يتم حلها من خلال التفاهمات داخل البيت الكردي دون ترك المجال الى جهات معروفة بعدائها للشعب الكردستاني في استغلال تلك الخلافات لتحقيق مكاسب خاصة)، مؤكدا ان (جلسة اختيار رئيس الجمهورية ستكون في السابع من الشهر المقبل ،ما يعني ان هناك فسحة من الوقت للوصول الى تفاهمات بين الحزبين بما يصب في النهاية بمصلحة الشعب)، وتابع ان (القوى الوطنية الكردستانية والعراقية عموما عليها التصدي بقوة الى جميع التصرفات غير المسؤولة من البعض ممن لا يريدون الخير للبلاد وشعبه بكل مكوناته من خلال نشر صور مسيئة لشخصيات وطنية قدمت الكثير للعراق وكان لها دورها في اعادة جسور العلاقات الدبلوماسية للعراق مع باقي دول العالم)، ولفت الى ان (استهداف شخص هوشيار زيباري هو ،استهداف لكل العراق لانه لم ولن يعمل من اجل مكون او حزب بل عمل من اجل البلاد وما حصل في دورة سابقة من سحب الثقة عنه كانت مسرحية سياسية من جهات معروفة ارادت ابتزاز اقليم كردستان ولم تنجح وهي نفسها من تتبنى التظاهرات والاساءة للشخصيات الوطنية).

مشاركة