البرلمان التركي يستعد للتصويت على تمديد الترخيص بملاحقة حزب أوجلان داخل العراق
قاعدة العراق والشام هاجمنا أربيل رداً على البارزاني
انقرة ــ توركان اسماعيل
دبي الزمان
يصوت البرلمان التركي، الخميس المقبل، على تمديد الإذن بالتدخل عسكريا في شمال العراق ضد القواعد الخلفية لحزب العمال الكردستاني الذي يتزعمه عبد الله اوجلان الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في سجن امرلي ، على الرغم من مباحثات السلام الجارية حيث قبل اوجلان بسحب اكثر من 5 الاف من مسلحي الحزب من تركيا الى شمال العراق ضمن اتفاق سلام مع الحكومة التركية .
وكانت قيادة الحزب قد سحبت معظم مسلحيها الى الاقليم الكردي لكنها ظلت متشككة من تنفيذ الحكومة التركية لالتزاماتها ومن بينها اطلاق سراح اوجلان ومئات المعتقلين الاكراد لكن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان منح الاكراد بعض التنازلات ومن بينها السماح بتعليم اللغة الكردية في المدارس الخاصو لكن الحزب عد ذلك غير كافيا. والنص الذي يسمح للحكومة لمدة سنة، بشن عمليات داخل الحدود العراقية، ضد متمردي حزب العمال الكردستاني، سيعاد بحثه الخميس في جلسة عامة للبرلمان.
وكان البرلمان التركي مدد خمس مرات هذا الإذن، الذي تم التصويت عليه أساسا في 2007 ، والذي سينتهي العمل بتمديده الأخير في 17 تشرين الأول»اكتوبر.
ويأتي التصويت الجديد، بينما تجري محادثات سلام تاريخية بين السلطات التركية و أوجلان، على الرغم من أن هذه العملية السلمية تراوح مكانها منذ نهاية الصيف.
وكان حزب العمال الكردستاني باشر في الربيع الماضي، سحب قواته من تركيا ، إلا أنه أوقف هذا الانسحاب مطلع ايلول ، مطالبا السلطات التركية بإجراءات ملموسة لصالح الأقلية الكردية. ويطالب اكراد تركيا بحق التعليم الرسمي باللغة الكردية، وبنوع من الحكم الذاتي للمناطق ذات الأكثرية الكردية في جنوب شرق تركيا، وبإعادة النظر في قانون مكافحة الإرهاب، لإطلاق سراح آلاف الناشطين الأكراد، وبالإشارة في الدستور بشكل واضح إلى الهوية الكردية. إلا أن أردوغان لم يتجاوب إلا جزئيا مع هذه المطالب، عبر إعلان السماح بالتعليم باللغات الأم في المؤسسات الخاصة فقط، إضافة إلى إجراءات أخرى رمزية الطابع، مثل السماح لبلدات كردية باستعادة اسمها الكردي بعد أن كانت فقدته إثر انقلاب حصل عام 1980، كما لم تقنع هذه الإصلاحات أحزاب المعارضة الأساسية في تركيا.
على صعيد ىخر تبني تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام الموالي لتنظيم القاعدة، الهجوم على مبنى مديرية الامن الكردي الاسايش في اربيل، وفي بيان نشر، على مواقع تعنى بأخبار الجهاديين بينها حنين ذكر التنظيم ان هذا الهجوم الاول من نوعه في اربيل منذ 2007 ،جاء ردا على تهديدات رئيس الاقليم مسعود البارزاني، بمقاتلة الجهاديين في سوريا. وأضاف البيان ان هذه التهديدات شملت المجاهدين في الشام، بعدما اعلن البارزاني لنية لدعم مجرمي حزب البي كي كي في اشارة الى حزب العمال الكردستاني الذين يقاتلون الدولة الاسلامية والمجاميع الجهادية الاخرى، في المناطق الحدودية لولايات دير الزور والبركة الحسكة والرقة وحلب .
واستطاع الامن الامن الكردي التعرف على احد القتلى المنفذين وشخص اسمه وهويته وهو كردي .
واضاف مصدر امني طلب عدم ذكر اسمه ان الارهابيين استغلوا احتفالية الشعب بفوز الحزب الديمقراطي الكردستاني في الانتخابات ودخلوا بسياراتهم مع سيارات المحتفلين التي حملت لافتات وزهورا وموطنين القرى والاقضية الى مركز اربيل فكان هذا الاحتفال ستارا لتنفيذ التفجير.
وقد هدد البارزاني، في وقت سابق، بالتدخل للدفاع عن اكراد سوريا، في حال ثبوت تعرضهم للقتل على ايدي الجماعات الارهابية في سوريا.
واوضح اذا ظهر ان المواطنين ونساء واطفال الكرد الابرياء هم تحت تهديد القتل والارهاب، فإن اقليم كردستان العراق، سوف يسخر كل امكانياته للدفاع عن النساء والاطفال والمواطنين الابرياء الكرد في كردستان الغربية في سوريا.
ووقعت اشتباكات عنيفة، مؤخرا، بين مجموعات جهادية واكراد في مناطق واسعة من شمال سوريا، حيث تمكن الاكراد الذين اعلنوا النفير العام من طرد المقاتلين الاسلاميين من عدد من المناطق.
وفي 29 ايلولالماضي قتل سبعة عناصر امن اكراد في تفجيرات انتحارية استهدفت مديرية امن الاسايش وسط مدينة اربيل 350 كلم شمال بغداد ، في هجوم لم تستبعد الحكومة في بغداد، ان يكون مرتبطا بالأحداث السورية. وكان الأول من نوعه الذي يستهدف عاصمة اقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بحكم ذاتي ومستقر امنيا، منذ ايار»مايو 2007 ، حين استهدفت شاحنة مفخخة المقر ذاته في هجوم قتل فيه 14 شخصا.
Azzaman Arabic Daily Newspaper Vo1/16. UK. Issue 4629 Tuesday 8/10/2013
الزمان السنة السادسة عشرة العدد 4629 الثلاثاء 3 من ذي الحجة 34 هـ 8 من تشرين الأول اكتوبر 2013م
AZP01