البارزاني يعرب عن قلقه من عودة داعش وتهديد المناطق الأمنة
اربيل – فريد حسن
اعرب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني عن قلقه من عودة داعش واستعادة قوته لتهديد بعض المناطق الامنة في العراق . وقال بيان امس ان (البارزاني ووزير الدفاع نجاح الشمري بحثا الاوضاع الامنية والسياسية وأحدث التطورات على الساحة العراقية)، واعرب البارزاني خلال اللقاء عن ( قلقه من عودة الإرهاب للبروزواستعادته قوته لتهديد المناطق الامنة في العراق)، وشدد الجانبين بحسب البيان على (ضرورة العمل على المسائل المهمة والستراتيجية العراقية من خلال التوافق الوطني). كما بحث رئيس حكومة اقليم كردستان مسرور البارزاني مع الشمري التعاون والتنسيق بين الجيش وقوات البيشمركة في مجال مكافحة الارهاب. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (الجانبين اكدا على التعاون والتنسيق بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة وبصورة خاصة في مجال مواجهة الإرهاب في المناطق الكردستانية خارج إدارة إلاقليم)، واشار البارزاني الى ان (داعش يشكل تهديداً جدياً لبعض مناطق العراق ويهدد سكان تلك المناطق). بدوره ، اكد الشمري (الاستعداد للتعاون بين الجيش و البيشمركة والعمل معاً لمواجهة الإرهاب)، مشيدا بـ(دور البيشمركة المؤثر في هزيمة داعش وانها تشكل جزءاً من المنظومة الدفاعية العراقية). وأكد الخبير العسكري ماجد جاسم، أن العراق لا يزال بحاجة إلى الدعم الذي يقدمه التحالف الدولي في الحرب على داعش الذي بات يتبع ستراتيجية حرب العصابات ما تتطلب مواجهته توفر المعلومات الاستخبارية . وقال جاسم في تصريح امس ان (هناك جدلا وشكوكا قانونية بشأن قرار البرلمان بإخراج القوات الأجنبية وهو قرار انفعالي وغير مدروس وله تداعيات سياسية وأمنية حيث اتخذ بحضور كتلة فقط)، مبينا ان (الأوضاع يجب أن تسير نحو التهدئة وخاصة الصراع الأمريكي والإيراني حيث أصبح العراق ساحة له، فالولايات المتحدة تستخدم ستراتيجية الردع ضد إيران ونفذتها في العراق والرد الإيراني كان في العراق أيضاً)، واستطرد بالقول ان (الوضع خطر وهناك إشارات من واشنطن بفرض عقوبات اقتصادية على العراق في حال إخراج قواتها بشكل غير ودي، في حين أن الوضع الاقتصادي العراقي لا يتحمل مثل هذا الأمر). وكان رئيس الاقليم ، نيجيرفان البارزاني قد عد قرار البرلمان بأخراج القوات الامريكية بغير الصائب وصدر بغياب المكونات الاخرى. وقال البارزاني خلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن أعمال اليوم الثالث بمنتدى دافوس الاقتصادي (نستغرب ممن يلقون كل اللوم على الخارج بشأن التظاهرات , فإذا افترضنا أن 70 بالمئة متأثرون بأطراف خارجية فإن هناك 30 بالمئة يتظاهرون بدوافع تلقائية لذا لا بد أن نشعر بالمسؤولية ونراجع أنفسنا)، ومضى الى القول (نحن جزء من العراق ولا نستطيع النأي بأنفسنا عما يحصل لذا نعمل على تهدئة الأوضاع ولدينا تواصل مع بغداد بهذا الغرض)، وبشأن الوجود الامريكي في العراق ، قال البارزاني إن (القوات الأمريكية موجودة في العراق بناءً على طلب الحكومة للمساعدة في التصدي لداعش ومهامها واضحة ومحددة)، عادا (قرار البرلمان بغير الصائب وصدر بغياب المكونات الاخرى ، فالعراق لا يزال بحاجة للدعم الأمريكي لأن خطر داعش لا يزال قائماً).