البارزاني يطالب بعرض دستور كردستان للاستفتاء


البارزاني يطالب بعرض دستور كردستان للاستفتاء
عقيلة الطالباني تترأس وفداً حزبياً في اجتماعها مع صالحي بطهران
المالكي يمنع مرتكبي مجزرة الحويجة من المثول أمام لجنة التحقيق البرلمانية
بغداد ــ كريم عبدزاير
التقت عقيلة الرئيس العراقي جلال الطالباني السيدة هيرو ابراهيم أحمد في أول ظهور سياسي رسمي لها على رأس وفد من المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي في مستهل زيارتها لطهران وسط تقارير انها ستكون مرشحة التحالف الكردستاني للرئاسة في العراق بدل زوجها الذي لا يزال يتلقى العلاج في ألمانيا من جلطة دماغية أصيب بها قبل أشهر عدة.
وقال آزاد جندياني المتحدث باسم المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني ان وفداً من الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة هيرو ابراهيم أحمد، ووفد من المكتب السياسي والمجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني وصل الى طهران، تلبية لدعوة رسمية، ومن المقرر ان يلتقي الوفد عدداً من كبار المسؤولين في ايران ويعقد عدة اجتماعات . من جانبه نفى القيادي في ائتلاف الكتل الكردستانية العراقية النائب المستقل محمود عثمان طلب رئيس الوزراء نوري المالكي من رئيس اقليم كردستان ايجاد شخصية بديلة عن الرئيس العراقي جلال طالباني الراقد في احد مستشفيات المانيا. وقال عثمان في تصريح للصحفيين امس ان اجتماع المالكي بالوفد الكردي الذي زار بغداد مؤخرا، لم يتطرق الى هذا الموضوع لافتا الى ان موضوع استبدال الطالباني لم يبحث في اي اجتماع سياسي بين الاقليم لغاية الان. واوضح ان الرئيس العراقي لن يعود الى البلاد في الفترة القريبة المقبلة مشيرا الى ان موضوع استبداله يحتاج الى اجراءات قانونية وتقارير طبية معززة بطلب من القضاء، وكل هذا الامر لم يتم التطرق اليه بين القادة السياسيين في بغداد والاقليم. وكانت انباء صحفية اشارت الى ان المالكي بعث رسالة الى رئيس اقليم كردستان يطالبه فيها بالبحث في موضوع استبدال الطالباني الراقد في احد مستشفيات المانيا لتلقي العلاج منذ اكثر من خمسة اشهر، وان المالكي طرح اسمين بديلين لاختيار احدهما وهما فؤاد معصوم وروز نوري شاويس. ولم ينف أو يؤكد التحالف الكردستاني ترشيح زوجة الطالباني للرئاسة، لكنه نفى رسمياً مطالبة رئيس الحكومة نوري المالكي لرئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني بالبحث عن بديل للرئيس. على صعيد آخر طالب رئيس اقليم كردستان مسعود الالبارزاني بعرض مشروع دستور الاقليم للاستفتاء…مؤكدا ان هذا حق الشعب ويجب ان لايحرم منه. واتت مطالبة البارزاني في رسالة له تعقيبا على الجدل الدائر في وسائل الاعلام الكردية حول ترشيح أوعدم ترشيح البارزاني لولاية جديدة لرئاسة الاقليم. واضاف البارزاني انه ولأسباب عديدة لم تطرح مسودة دستور الاقليم للاستفتاء وعملية اعداد الدستور عملية اعتيادية وقطعت جميع مراحلها بشكل طبيعي والان من حق المواطنين اتخاذ قرارهم حول مسودة الدستور سواء بالتصويت له او عدم التصويت. وتابع إن مطالبة الاطراف السياسية باتخاذ القرار بدلا من المواطنين حول مسودة الدستور ليس له أساس قانوني وهذه المطالبة بعكس توجهات وارادة المواطنين ومفهوم الديمقراطية. واكد البارزاني على عدم مطالبته بتعديل قانون رئاسة الاقليم او تمديد ولايته. وقال لم اطالب تعديل قانون رئاسة الاقليم ولم اطالب تمديد فترة رئاسة الاقليم او ان اسمح بتعديل القانون حتى استطيع ان ارشح نفسي مرة اخرى. وختم البارزاني رسالته بالتاكيد على منع اعادة العملية السياسية في العراق للوراء…وقال لن يكون هناك اي تراجع للعملية السياسية في البلاد وكل محاولة لاحتكار اصوات الشعب بان يحدد مصيرهم نيابة عنهم هو عكس المسار الطبيعي للتطور في مجتمعنا ولن تنتصر تلك المحاولات. على صعيد آخر تراوحت أعمار الذين سقطوا جراء اقتحام قوات سوات التابعة لمكتب القائد العام للقوات المسلحة ساحة الاعتصام في الحويجة بين 13 ــ 55 عاماً بين قتيل وجريح، بينهم طفل أصيب برصاصتين لم يتجاوز الحادية عشرة من العمر.. حسب تقرير لجنة التحقيق البرلمانية. ورفعت لجنة التحقيق التي شكلها البرلمان العراقي لكشف ملابسات أحداث الحويجة، تقريرها الى الادعاء العام في القضاء العراقي، موقعاً من سبعة أعضاء من أصل 9. ويرقد الطفل الذي لم يكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية في مستشفى آزادي التعليمي في كركوك، بعد أن أصيب برصاصتين في يديه، مع كدمات على جسده، سأله نواب اللجنة عند زيارتهم للمستشفى للنظر بحالات الجرحى، في أي مرحلة دراسية أنت .. أجابهم الطفل في السادس الابتدائي ، عمره لم يتجاوز الحادية عشرة من العمر.. حسبما قالت وصال سليم عضو لجنة حقوق الانسان وأحد اعضاء لجنة التحقيق،. وأكدت النائبة أن اللجنة لم تستطع الحصول على تصريحات من منتسبي الجيش الذين أقتحموا الساحة، بموجب كتاب صادر عن مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي موقعاً من الفريق الركن فاروق الأعرجي يمنعهم من المثول أمام لجان البرلمان حصراً لادلاء بالمعلومات الا بموافقة المالكي . وكانت أعلنت بعثة منظمة يونيسيف العاملة في العراق، أن معلومات موثوقة وصلتها تفيد بأن نحو ثمانية أطفال قتلوا خلال اقتحام الاعتصام المناهض لرئيس الوزراء في الحويجة الشهر الماضي.
وقالت المنظمة في بيان انها تلقت معلومات موثوقة تفيد بأن ما يصل الى ثمانية أطفال لقوا مصرعهم كما أصيب ما يصل الى 12 آخرين بجراح خطيرة خلال أعمال العنف التي وقعت في الحويجة في 23 الشهر الماضي.

وأشار البيان الى أن من بين الذين تفيد التقارير بأنهم أصيبوا وجميعهم من الفتيان الذين تترواح أعمارهم بين 14 و17 عاما ــ من أصيب بجراح بليغة بأعيرة نارية .
وذكرت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أنها تشعر بالقلق الشديد ازاء هذه التقارير وطلبت من حكومة العراق التحقيق في هذه الحالات بصورة عاجلة ، مشددة على أنه يجب حماية الأطفال من كل أشكال العنف .
واقتحمت قوات عراقية الشهر الماضي ساحة يحتج فيها آلاف السنة وقتل أكثر من 50 شخصا في اشتباكات أعقبت ذلك وامتدت خارج بلدة الحويجة القريبة من كركوك على بعد 170 كيلومترا شمالي بغداد الى مناطق اخرى.
يذكر أن الاشتباكات اندلعت عند الخامسة من فجر الثلاثاء 23»4»2013 حين اقتحمت قوات من الجيش ساحة اعتصام لمتظاهرين في الحويجة غرب كركوك، ما أدى الى مقتل 25 متظاهرا وجنديين اثنين، واصابة نحو 70 شخصا بجروح، وفقا لمصادر عسكرية.
/5/2013 Issue 4496 – Date 6 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4496 التاريخ 6»5»2013
AZP01