البارزاني يضم كركوك والمتنازع عليها إلى إقليم كردستان وسليم الجبوري لـ الزمان المادة 140 لا تنفذ إلاّ بالتوافق
مرجعية النجف ترد على إسرائيل نرفض التقسيم
لندن ــ أربيل كربلاء اكد رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني أمس الجمعة ان سيطرة الاكراد على كركوك ومناطق اخرى متنازع عليها مع بغداد امر نهائي بعدما اعتبر ان المادة 140 من الدستور الخاصة بهذه المناطق لم يبق لها وجود .وقال البارزاني في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في اربيل لقد صبرنا عشر سنوات مع الحكومة الاتحادية لحل مشاكل هذه المناطق وفق المادة 140 ولكن دون جدوى .زكانت الحكومة العراقية قدرفضت تصريحاتفيما قال النائب سليم الجبوري ل الزمان نحن نحترم الدستور بما فيه المادة 140.
لكن الجبوري استدرك قائلا ان تنفيذ المادة 140 لها سياقات خاصة من بينها التفاهم والتوافق لعملية التنفيذ.فيما قالت مصادر عربية تقيم في كركوك ل الزمان ان هذه التصريحات محرجة لها خاصة وان أغلب المناطق المتنازع عليها يقيم فيها السنة وان احكومة بغداد غير معنية بها حقيقة. وأوضحت المصادر ان هذا التوازن المتعلق بالاقامات سواء في اربيل ودولة عربية اخرى تمارس الضغوط لا يمكن ان يستمر.
ومعظم سكان المناطق التنازع عليها من العرب السنة.وأوضح الجبوري ان المادة 140 لا يمكن تطبيقها تحت فوهة السلاح وان الدستور لا يجيز اي وسيلة عسكرية لتطبيق فقراته ويلزم الجميع بالتفاهم والتوافق.
وقال الجبوري ل الزمان لا يمكن تنفيذ المادة 140 عبر فرض الامر الواقع على المناطق المتنازع عليها.
على صعيد متصل قالت مصادر عربية في كركوك ل الزمان انها ترفض تصريحات البارزاني الخاصة بفرض الامر الواقع على كركوك التي يقيم فيها الكرد والتركما اضافة الى العرب.ولم يصدر اي تصريح عن مسؤول تركماني. وقال المصدر العربي الذي طلب عدم ذكر اسمه لا يمكن فرض الامر الواقع بوجود البيشمركة في كركوك بذريعة تطبيق المادة 140 من الدستور التي لها سياقات تتنفيذ اخرى. واضاف البارزاني كانت في هذه المناطق قوات عراقية وحدث فراغ امني وتوجهت قوات البشمركة لملء هذا الفراغ، والان انجزت هذه المادة ولم يبق لها وجود . وتنص المادة 140 من الدستور على اجراء استفتاء في المناطق المتنازع عليها بين اقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي والحكومة المركزية في بغداد وخصوصا كركوك الغنية بالنفط والتي تمثل اساس هذا النزاع.
وفرضت قوات البشمركة الكردية سيطرتها بشكل كامل على كركوك في 12 حزيران»يونيو الحالي في تحول تاريخي في هذه المدينة التي تضم اكرادا وعربا وتركمانا، وذلك بهدف حمايتها من الهجوم الكاسح الذي يشنه مسلحون متطرفون في مناطق مختلفة من العراق. وقال البارزاني الخميس في اول زيارة له الى كركوك منذ سيطرة القوات الكردية عليها اثر انسحاب القوات الحكومية منها اذا اضطر الامر سنجلب جميع قواتنا للحفاظ على كركوك وجميع مكوناتها .
واضاف خلال لقاء مع مسؤولين محليين وحزبيين اذا اقتضى الامر ساحمل السلاح بنفسي للدفاع عن كركوك واهلها ، معتبرا ان ما اردناه لحماية كركوك واهلها قد وصلنا اليه، ورغم ذلك فان المحافظة عليها بحاجة الى حماية وخطط حكيمة .
من جانبه دعا المرجع الشيعي الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني أمس الكتل السياسية العراقية في مجلس النواب الى التوافق على الرئاسات الثلاث والالتزام بالتوقيتات الدستورية، مطالبا بالابتعاد عن فكرة تقسيم البلاد كحل للازمة في رد على اسرائيل التي أبلغت إسرئيل الولايات المتحدة أن الاستقلال الكردي في شمال العراق حان وقته، وأصبح أمرا مفروغا منه . وتوقع خبراء إسرائيليون أن تسارع بلادهم بالاعتراف بالدولة الكردية حال إعلانها الاستقلال عن بغداد.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل السيستاني في خطبة الجمعة في كربلاء بعد صدور المرسوم من رئاسة الجمهورية الذي دعا اعضاء مجلس النواب الى عقد الجلسة الاولى، المطلوب من الكتل السياسية الاتفاق على الرئاسات الثلاث خلال الايام المتبقية من ذلك التاريخ رعاية للتوقيتات الدستورية .
واعتبر ان التوافق على الرئاسة الثلاث مدخل للحل السياسي الذي ينشده الجميع .
وتابع الكربلائي يجب ان يكون لدينا وعي ان المسالة ليست بابعادها البعيدة عبارة عن تنظيم ارهابي يهدد العراق. هذه امور خطط لها وهناك مخطط يهدف الى تفكيك البلد وتقسيمه . .
ونقل المتحدث باسم ليبرمان عنه قوله لكيري العراق يتفكك أمام أعيننا وسيتضح أن إقامة دولة كردية مستقلة أمر مفروغ منه .
ووجه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس قبل يوم رسالة مشابهة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي استضاف بيريس في البيت الأبيض.
وقال بيريس للصحفيين إنه أبلغ أوباما أنه لا يرى توحيد العراق ممكنا بدون تدخل عسكري خارجي كبير وأن هذا يؤكد انفصال الأكراد عن الأغلبية الشيعية والأقلية العربية السنية.
وأضاف الأكراد أقاموا دولتهم من الناحية الفعلية وهي ديمقراطية. وأحد علامات الديمقراطية منح المساواة للمرأة .
وتابع أنه يبدو أن تركيا المجاورة ستقبل وضع الأكراد، لأنه سيساعدهم في ضخ النفط للتصدير.
من جانبه أشار كل من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس حكومة إقليم كردستان نجيرفا بارزانيإلى ضرورة تشكيل حكومة وفاق وطني في العراق في أقرب وقت، من أجل انقاذه من الحرب المذهبية، وحماية وحدته السياسية، ووحدة أراضيه، مؤكدان أهمية عودة الرهائن الأتراك الذي مازلوا محتجزين في العراق بسلام إلى تركيا.
وأفادت مصادر مطلعة في رئاسة الوزراء التركية؛ أن أردوغان وبارزاني تناولا آخر المستجدات في المنطقة خاصة في الموصل وكركوك، خلال لقائهما اليوم في أنقرة، حيث لفتا إلى أن غياب الاستقرار والمشكلة الأمنية، يبعثان على القلق، مشددان على ضرورة تأسيس حكومة تحتضن كافة أطياف الشعب العراقي، وترمي لتحقيق تقاسم عادل للثروة والسلطة في البلاد.
Azzaman Arabic Daily Newspaper Vo1/17. UK. Issue 4845 Saturday 28/6/2014
الزمان السنة السابعة عشرة العدد 4845 السبت 29 من شعبان 35 هـ 28 من حزيران يونيو 2014م
AZP01