البارزاني يشكل مجلساً أمنياً برئاسة نجله والمعارضة الكردية تعده حماية لمصالح الحزبين
أوباما يتعهد للكرد التزامه بالتفاهمات
اغتيال عميد وإصابة لواء في الموصل
لندن ــ نضال الليثي
السليمانية ــ أربيل ــ الزمان
تسلم رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني امس رسالة خطية من الرئيس الامريكي باراك اوباما اكد فيها ان التفاهمات بينهما محل اهتمام دائم من دون ان يكشف عن طبيعة هذه التفاهمات . وذكر بيان لرئاسة الاقليم امس ان القنصل العام الأمريكي الجديد لدى الإقليم باول ستفين سلم البارزاني رسالة خطية من أوباما ، في منتجع صلاح الدين في أربيل . واضاف ان اوباما اكد في الرسالة على ان التفاهمات بين الجانبين هي محل إهتمام دائم بالنسبة إليه، لذا فإنهما سيسعيان معاً لتحقيق مستقبل زاهر للجميع .
على صعيد آخر قتل مسلحون ضابط برتية عميد في الجيش العراقي السابق وأصيب أربعة أشخاص بينهم ضابط متقاعد برتبة لواء بجروح بانفجار عبوة ناسفة بشرق الموصل امس.
فيما اعلن رئيس اقليم كردستان امس عن تأسيس مجلس الأمن الوطني وعين نجله الاكبر مسرور الذي يترأس احد الاجهزة الأمنية في الاقليم على رأسه بدرجة وزير كما عين خسرو كول محمد نائباً لرئيس المجلس. وذلك بعد يومين من قيام نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية بتوحيد القيادات العسكرية في كركوك وديالى وسط اشتداد الصراع على النفط والثروة بين البارزاني والمالكي. ونجل البارزاني قيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يترأسه البارزاني وينتمي محمد الى حزب الاتحاد الوطني الذي يتزعمه جلال الطالباني. فيما قال لطيف مصطفى القيادي في حركة التغيير الكردية المعارضة التي يتزعمها نيشروان مصطفى انه لا توجد نصوص في دستور الاقليم تمنع انشاء المجلس لكنه استدرك قائلا ان هناك ملاحظات على قانونية المجلس وطريقة تكوينه . وأوضح مصطفى في تصريح لـ الزمان ان برلمان الاقليم مرر قانون المجلس خلال فترة مقاطعة المعارضة للمجلس واضاف عضو المعارضة الكردية ان هناك نصوصاً في هذا القانون تتعارض مع حقوق الانسان وتمنح المجلس صلاحيات واسعة في الاعتقالات وتحد من الحريات ووصف مصطفى المجلس بأنه غير مهني وليس مستقلا ولم يتشكل على أساس الكفاءة والمهنية والاستقلالية. موضحاً ان المجلس قائم على اساس المحاصصة الحزبية، ويستهدف دمج، لأجهزة الأمنية الحزبية. وقال انه جرى تحويل هذا المجلس من مجلس للأمن خاص بالاقليم الى مجلس لحماية أمن الحزبين الديمقراطي الكردساني والاتحاد الوطني. وحول رئاسة نجل البارزاني لهذا المجلس قال مصطفى لو طبقت معايير الكفاءة لم جرى اسناد المناصب الى الابناء وافراد العائلة . وقال نرفض ولا نؤكد ان يترأس نجل البارزاني هذا المجلس ويفترض ان يترأسه شخص مهني وكفوء . وقال ان هذا المجلس يضاهي المخابرات العامة، ورداً على سؤال حول صفقات أسلحة لحكومة الاقليم قال مصطفى نسمع شائعات عن محاولات شراء اسلحة لكن لا تتوفر لدينا تفاصيل ومعلومات عنها، فالحكومة تعدها سرية . وقال البارزاني خلال حفل تأسيس المجلس في أربيل امس، إن إقليم كردستان يشهد الإعلان عن تأسيس مجلس الأمن الوطني كخطوة مهمة نحو خدمة جماهير كردستان وحماية أرواحهم وممتلكاتهم .
وأضاف أن القوات الأمنية تمكنت خلال الفترة الماضية من تقديم نموذج جميل وجيد لمواطني كردستان ما شجع كثير من الشركات الأجنبية على المجيء إلى كردستان بهدف تنفيذ مشاريع استثمارية في ظل استتباب الأمن فيه .
وكانت قيادة قوات حرس الحدود الكرديه البيشمركة ، اعلنت في نهاية العام 2009 عن تشكيل لجنة مهمتها توحيد قوات البيشمركة التابعة للحزبين الكرديين الحاكمين بالإقليم، الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني في مؤسسة أمنية واحدة.
وأعلنت حكومة إقليم كردستان العراق في ايار»مايو الماضي أيضاً عن توحيد قوات الشرطة والطوارئ والحماية ضمن تشكيل واحد وإخضاعها لوزارة الداخلية في الإقليم.
/7/2012 Issue 4247 – Date 10 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4247 التاريخ 10»7»2012
AZP01