وزير الصدر: إحتجاجات الشعب السلمية ليست فرض إرادة
البارزاني والعامري يناقشان تداعيات الأزمة عقب مباحثات مع الحلبوسي
بغداد – الزمان
اربيل – فريد حسن
استعرض رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني ،مع رئيس تحالف الفتح هادي العامري ، مستجدات الازمة السياسية في اعقاب مباحثات اجراها مع رئيس البرلمان محمد الحلبوسي في بغداد بشأن الازمة الراهنة. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (البارزاني استقبل في مصيف صلاح الدين ،العامري والوفد المرافق له من الاطار التنسيقي ،وجرى بحث التطورات السياسية ومستجدات الأزمة الراهنة). والتقى الحلبوسي بمنزله في وقت سابق، العامري. وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (الجانبين بحثا الوضع السياسي في البلاد). وكانت مصادر مطلعة قد اكدت ، ان العامري سيطلق مبادرة يدعو فيها كل الأطراف السياسية للجلوس على طاولة الحوار لحل الازمة الراهنة. ولوح الديمقراطي الكردستاني، الى وساطة كردية جديدة لتقريب وجهات النظر بين الاطار والتيار الصدري.وقال المتحدث باسم الحزب مهدي الفيلي انه (من المتوقع ان يتم خلال الايام المقبلة تدخل الاطراف الكردية كوساطة لتقريب وجهات النظر بين الاطار والتيار)، واشار الى ان (مقبولية الاتحاد الكردستاني والحزب الديمقراطي اكبر لدى الطرفين، ومن المؤكد ان الدور المحوري المقبل سيكون للبيت الكردي في تهدئة الاوضاع)، مؤكدا (وجود نية حقيقة لتلك الخطوة لفك الاختناق مابين الطرفين). فيما اكد وزير الصدر المعروف بأسم صالح محمد العراقي ،إن بعض اطراف الإطار ينعتون الإحتجاجات السلمية الإصلاحية الحالية بـفرض الإرادات. وكتب في صفحته على فيسبوك امس (لنراجع بعض الحوادث ونقف على حقيقة الذي يفرض إرادته على الآخرين ، مَنْ القائل بعد ما ننطيها؟ ،ولنتذكر إعتصامهم أمام بوابات الخضراء بعد إعلان نتائج الإنتخابات التي كانت قوى الإطار الخاسر الأكبر فيها ،أليس الثلث المعطل أو ما أسموه بالضامن هو فرض إرادات؟)، واضاف انه (بعد إعلان تحالف إنقاذ وطن توالت الصـواريخ على أربيل والأنبار ،ومن المحال أنّكم قد نسيتم التسريبات التي كان جوهرها الحقيقي فرض الإرادات بالقوة والتهـديد ،ومن حــرق المستشفيات ومحطات الكهرباء وصناديق الإقتراع لا ينبغي الإغفال عنه)، وتابع ان (الإنسحاب من الإنتخابات وسحب 73نائباً وما لا يقل عن عشر مبادرات لحلحلة ما أسميتموه بالإنسداد السياسي،فمن المؤكد أنه لا يمتّ الى فرض الإرادات بصلة). ودعا رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر امس ،الى تظاهرات مليونية في ساحة التحرير لم يعلن موعدها حتى الان. ونقل العراقي عنه القول (انني اخاطب الشعب بعشائره وشرائحه وطوائفه وانه يعول عليهم بالمناصرة للعراق من أجل الإصلاح وإنقاذ ما تبقى منه لكي لايكون لقمة سائغة للفــساد والظلم والميليشيات والتبعية واهواء الاحزاب الفاسدة والمتسلطة ،فهي نهاية الفرصة الأخيرة)، واضاف (انتظروا التوقيت والتعليمات والاستعداد). واعلن المعتصمون قرب البرلمان ،تاييدهم للدعوة التي اطلقها وزير الصدر بالزحف المليوني الى ساحة التحرير، مؤكدين انهم (مستمرون بالاحتجاجات حتى تحقيق الاصلاح وايصال رسالة الى العالم بان الشعب يرفض الفساد والتبعية).