رئيس حكومة الإقليم يبحث مع منظمة أمريكية أوضاع النازحين
البارزاني: تخطينا أصعب الأزمات ونسعى لخلق إقتصاد متنوّع عبر مشاريع حيوية
اربيل – فريد حسن
أكد رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البارزاني، أن الحكومة الاتحادية مدينة لموظفي الإقليم، محذراً من أن داعش لا يزال يشكل تهديداً كبيراً، مشيرا الى ان اتفاق سنجار لم ينفذ بعد وعلى الحكومة المقبلة تطبيقه.
وقال خلال مشاركته في ملتقى الشرق الأوسط الذي عُقد في أربيل، إن (الإصلاح أولوية رئيسة بالنسبة لعمل التشكيلة الوزارية التاسعة التي تخطت الكثير من التحديات العصيبة)، مبديا (ثقته بأن الحكومة بوسعها تجاوز الأزمات والتحديات التي تواجه كردستان).
واضاف ان (الإصلاح الذي شرعت به الحكومة منذ تولي مهامها، أسهم في زيادة الإيرادات المالية وخفض النفقات في إقليم كردستان)، واشار الى انه (برغم الأزمات المالية، فقد عملنا على تحسين اقتصادنا، في وقت تسعى فيه الحكومة إلى خلق اقتصاد متنوع من خلال إنجاز العديد من المشاريع المهمة في القطاع الاقتصادي)، ومضى القى القول ان (قطع حصة كردستان وتفشي كورونا والأزمة المالية جعلت العبء على الحكومة ثقيلاً)، مشددا على أن (حجب الحصة المالية للإقليم من جانب بغداد ألقى بظلاله السلبية على الوضع عموما)، مبينا ان (الحكومة الاتحادية لم ترسل 12 شهراً من حصة كردستان منذ أن تولت التشكيلة الوزارية التاسعة مهامها)، لافتاً إلى أن (بغداد مَدينة لموظفي كردستان بعد أن قطعت حصة المواطنين دون مسوغ قانوني)، مؤكداً أن (الصوامع التي دُشنت بإمكانها الآن تسلم 585 ألف طن من قمح الفلاحين).
وقال (لقد بددت الحكومة مخاوف الفلاحين وقلقهم إزاء تسويق منتجاتهم، كما أنجزنا الكثير من مشاريع البنية التحتية في مجال التغذية)، مضيفا ان (الزيارات التي يجريها في الخارج تهدف إلى إيجاد سوق لتصدير المنتجات المحلية، وليس فقط تسويقها داخل الاقليم وعموم العراق)، وتطرق البارزاني الى المشاريع المنفذة .
وقال ان (الحكومة نفذت 1 مشروعاً في شتى القطاعات بمبلغ إجمالي بلغ أكثر من 8 مليارات دولار)، ومضى الى القول انه (تمت الموافقة على تنفيذ 714 مشروعاً في القطاع الخاص)، واوضح البارزاني ان (أزمات المياه عالمية، وبسبب المخاوف ومن انحسار المياه تعمل حكومة الاقليم على إنشاء تلك السدود)، واستطرد بالقول ان (داعش لا يزال يشكل تهديداً رئيسياً على أمن كردستان والعراق والمنطقة، ونعمل على ملء الثغرات الأمنية في المناطق خارج إدارة الإقليم بالتنسيق مع بغداد)، واشار الى (استمرار الجهود الرامية تشكيل لواءين مشتركين من البيشمركة والجيش لحماية تلك المناطق من خطر الإرهاب).
واضاف (لا نريد أن نكون جزءاً من الأزمات بين أمريكا وإيران، وعلى الأطراف المتنازعة أن تحترم السيادة العراقية وسيادة الاقليم)، داعيا بغداد الى (وضع حد لهجمات الجهات الخارجة عن القانون).
دول الجوار
ولفت الى ان (الاقليم يردي أن تكون العلاقات مع دول الجوار وامريكا جيدة)، وكشف البارزاني ان (الحكومة قطعت شوطا في ما يتعلق بالإصلاحات الجارية في صفوف قوات البيشمركة)، وبشأن ملف حزب العمال، قال البارزاني ان (الحزب يريد أن يكون بديلاً عن المؤسسات الدستورية الرسمية، ويسعى لفرض نفسه على سكان بعض المناطق ، وهناك 800 قرية على الأقل لم تصل إليها حملة الإعمار والخدمات بسبب الصراع الدائر بين تركيا والحزب)، وعن اتفاق سنجار ، اكد البارزاني ان (الاتفاق المبرم بين أربيل وبغداد ينص على ضرورة خروج القوات غير القانونية من القضاء، ونطالب بأن يتولى أهالي سنجار أمنهم)، معرباً عن أسفه (لعدم تنفيذ الاتفاق كما يجب، ولا سيما أن حزب العمال والجماعات الخارجة عن القانون فرضت سيطرتها على المنطقة)، متسائلا (ما الذي يفعله الحزب في سنجار؟).
وحث البارزاني، الحكومة الاتحادية المقبلة على (تنفيذ اتفاق المشترك بشأن القضاء)، مجددا (دعم الاقليم لحرية الصحافة)، موضحاً أن (الحكومة لا تريد ولا يمكنها مطلقاً التأثير أو التدخل في الشأن القضائي). كما بحث البارزاني مع وفدا رفيع المستوى من منظمة ال دي اس الخيرية الأمريكية.
وفد منظمة
وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (البارزاني استقبل وفد المنظمة في اربيل ، واستهل اللقاء بتقديم شكره للمنظمة على تنفيذ العديد من المشاريع المشتركة بالتنسيق مع مؤسسة البارزاني الخيرية، لمساعدة النازحين واللاجئين والفقراء ومحدودي الدخل)، واضاف ان (الجانبين شددا على أهمية مساعدة نازحي سنجار وتوفير الأرضية المناسبة لهم للعودة إلى مناطقهم).
بدوره ، اثنى الوفد على (دور الاقليم الذي لا يزال يحتضن أكثر من مليون نازح ولاجئ من مختلف المكونات، برغم من الوضع الاقتصادي العصيب).