البابا يقبل دعوة البارزاني لزيارة كردستان ومسؤول الوقف المسيحي لـ الزمان الإقليم يوفر الحريات


البابا يقبل دعوة البارزاني لزيارة كردستان ومسؤول الوقف المسيحي لـ الزمان الإقليم يوفر الحريات
لندن ــ روما الزمان
استقبل بابا الفاتيكان فرنسيس أمس مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان العراق الذي تعيش فيه اقدم جماعة مسيحية ازداد عدد افراها من جراء تدفق اللاجئين من داخل العراق ومن سوريا. وهذه اول مرة يستقبل البابا، البارزاني الذي يرأس هذا الاقليم منذ 2005.
وتستضيف كردستان العراق اكثر من 200 الف لاجىء سوري بينهم عدد كبير من الاكراد والمسيحيين ايضا.
ويفوق عدد المسيحيين 30 الفا في الاقليم. وبينهم ايضا مسيحيون غادروا بغداد او مدن اخرى في الجنوب بحثا عن مزيد من الامن والتسامح والحرية. وقال المونسنيور ربان القس، مطران العمادية للكلدان، ردا على سؤال لاذاعة الفاتيكان، ان كردستان العراق توحي بأجواء من الحرية في المنطقة، حتى لو انها ليس فردوسا . وتجذب هذه الحرية المؤسسات الخاصة وتتيح تحقيق نمو اقتصادي. فيما قالت مصادر كنسية ل الزمان أمس ان بابا الفاتيكان قبل دعوة البارزاني لزيارة الاقليم في اطار زيارة نينوى القيام بها لزيارة أرض ابراهيم في أور بجنوب العراق.
فيما قال أرفع مسؤول في مؤسسة رسمية مسيحية في العراق ل الزمان ان زيارة البارزاني الى الفاتيكان هي لدعم المسيحيين في العراق وسيؤدي الى مزيد من التقارب بين الفاتيكان والعراق وأوضح رعد كه ججي رئيس ديوان الوقف المسيحي في تصريح ل الزمان ان استقبال بابا الفاتيكان لرئيس اقليم كردستان تكمل زيارته الى الشرق الأوسط قبل ايام بسبب عدم تمكنه من زيارة العراق لأسباب معروفة. واستقبل الاقليم الكردي الاف المسيحيين المقيمين في بغداد وباقي مدن العراق نتيجة الاغتيالات والهجمات التي طالت كنائسهم.فيما وفر الاقليم الدعم وساعد النازحين من المسيحيين ووفر لهم الحرية الدينية كما دعم نقل مؤسساتهم من بغداد الى مدن الاقليم. ولم يرافق البارزاني زعماء مسيحيين الى الفاتيكان لكن كه ججي ل الزمان ان الكرادلة ورجال الدين عادة مايسهلون مثل هذه الزيارات ولا يشاركون فيها وقال ان رئيس الوزراء العراقي والعاهل الاردني عندما التقاهما بابا الفاتيكان في زيارتين منفردتين لم يصطحبا معهما رجال دين مسيحيين. وأضاف انه لا يوجد اي اشكال في هذا الموضوع. فيما قال مصدر كردي ل الزمان من أربيل ان الحديث بين البابا والبارزاني اقتصر على الجوانب الانسانية المتعلقة بدعم المسيحيين وتوفير الدعم والعيش بسلام لهم وحمايتهم من الارهاب والمتشددين. وأوضحت المصادر ان الحديث لم يتطرق الى جواني سياسية تتعلق باقامة اقليم للمسيحيين في سهل نينوى. وأوضحت المصادر ان ذلك موضوع خاص بالمسيحينن وليس شأن كردي وحكومة الاقليم لا تنوي التدخل فيه. على صعيد ىخر اعتبر البابا فرنسيس الجمعة ان سوريا هي اليوم ضحية عولمة اللامبالاة ، وان المسيحيين يواجهون مسألة بقائهم في الشرق الاوسط، طالبا من المنظمات الكاثوليكية تقديم مساعدات من دون اي تفرقة دينية. وقال البابا في رسالة مؤثرة موجهة الى المشاركين في لقاء لتنسيق المساعدات المرسلة الى سوريا، انه بعد ثلاث سنوات من الحرب في سوريا بات هناك خطر تناسي العذابات التي لا توصف للشعب السوري. واضاف علينا ان نكرر اسم هذا المرض الذي يؤلمنا كثيرا اليوم وهو عولمة اللامبالاة . وسبق ان استخدم البابا هذه العبارة التي باتت مشهورة في تموز 2013 عندما كان في زيارة الى جزيرة لامبيدوزا الايطالية للتنديد بوضع المهاجرين خلسة الى اوروبا عبر هذه الجزيرة والذين يقتل الكثيرون منهم غرقا قبل وصولهم الى القارة الاوروبية. وطالب البابا الارجنتيني مرة ثانية كل الاطراف بالسماح على الفور بدخول المساعدات الانسانية، واسكات السلاح، والالتزام بالتفاوض وذلك لافساح المجال امام اللاجئين خاصة ليستفيدوا من حقهم بالعودة الى وطنهم باسرع وقت ممكن .
AZP01

مشاركة