البابا سيلتقي العاهل الاردني بعد زيارته القدس وبيت لحم في آيار
روما ــ الزمان اعلن البابا فرنسيس أمس ان زيارته الاولى المنتظرة الى الاراضي المقدسة ستكون من 24 الى 26 ايار وستشمل عمان وبيت لحم والقدس.
وفي عمان، اعلن بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني ان البابا سيصل الى الاردن في 24 ايار المقبل حيث سيبحث مع العاهل الاردني الملك عبد الله في تطورات الاوضاع في الشرق الاوسط . وقال البيان ان الملك سيبحث مع قداسة البابا العلاقات الثنائية مع حاضرة الفاتيكان، وعدد من القضايا المتصلة بتعزيز الإخاء والحوار والتعايش الإسلامي المسيحي، إضافة إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط . فيما عبر العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني أمس خلال استقباله وزير الخارجية الاميركي جون كيري استمرار المملكة في دعم جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين و بما يحمي مصالحه العليا ، بحسب ما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني. ووصل وزير الخارجية الاميركي جون كيري أمس الى الرياض في اطار جولته الشرق اوسطية التي تهدف الى دفع عملية السلام، بعد ثلاثة ايام من محادثاته الشاقة مع القادة الفلسطينيين والاسرائيليين التي لم تؤد الى أي أنفراج.
وحطت طائرة كيري في الرياض آتية من عمان وتوجه فورا الى روضة خريم حيث يلتقي العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز في مزرعته الصحراوية. وفي الاسابيع الماضية عبرت الصحافة الاسرائيلية عن خيبة امل السلطات الاسرائيلية من المدة القصيرة للزيارة. ففي العام الفين قام البابا الراحل يوحنا بولس الثاني بزيارة حج استمرت ستة ايام الى الاراضي المقدسة فيما بقي البابا السابق بنديكتوس السادس عشر خمسة ايام هناك في العام 2009.
وبحسب معلومات اخرى من مصدر كاثوليكي في الاراضي المقدسة ولم تتاكد، فان البابا يمكن ان يزور في الاردن مخيما للاجئين السوريين.
وكان البابا فرنسيس تلقى دعوات من الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز والرئيس الفلسطيني محمود عباس الى زيارة المنطقة خلال لقاءين معهما في الفاتيكان.
وفي شباط 2013 وللمرة الاولى استخدم الكرسي الرسولي تعبير دولة فلسطين بعد اعتراف الامم المتحدة بفلسطين كدولة مراقب غير عضو في المنظمة الدولية.
وقد عبر الفاتيكان مرات عدة عن الامل في التوصل الى حل عادل ودائم للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني.
وقد اقامت اسرائيل والفاتيكان علاقات دبلوماسية كاملة في العام 1993 لكنهما تخوضان منذ سنوات مفاوضات دبلوماسية صعبة حول خلافاتهما القانونية المالية المتعلقة باملاك الكنيسة الكاثوليكية في الاراضي المقدسة.
وقال البابا الارجنتيني بعد صلاة التبشير في ساحة القديس بطرس في جو الفرح لفترة الميلاد هذه، اود ان اعلن انني ساقوم بين 24 و 26 ايار المقبل بالحج الى الاراضي المقدسة .
واضاف البابا امام حشد من المؤمنين انه في كنيسة القيامة حيث قبر السيد المسيح في القدس سنحتفل بلقاء مسكوني مع كل ممثلي الكنائس المسيحية في القدس وكذلك بطريرك القسطنطينية برثلماوس .
ولم يعط الحبر الاعظم تفاصيل اخرى عن هذه الزيارة التي اعلن عن موعدها رسميا تزامنا مع الذكرى الخمسين للزيارة التاريخية التي قام بها بولس السادس الى المنطقة وكانت الاولى لحبر اعظم الى الارض المقدسة.
وكان البابا بولس السادس قام برفقة البطريرك اثيناغوراس بزيارة الى القدس في 5 كانون الثاني»يناير 1964 ما شكل اولى بوادر التقارب بين الكاثوليك والارثوذكس.
ولم يتطرق البابا الى برنامج الزيارة او الاحتفال المنتظر جدا من قبل الفلسطينيين بقداس كبير في بيت لحم حيث ولد السيد المسيح.
ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس بزيارة البابا المقبلة الى الاراضي المقدسة واعرب عن سعادته وجميع أبناء الشعب الفلسطيني بتلبية بابا الفاتيكان الدعوة لزيارة الأماكن المسيحية المقدسة في مدينتي بيت لحم والقدس، وإقامة الصلوات فيهما .
واكد عباس اهمية هذه الزيارة معربا عن امله في ان تجلب الخير والسلام لشعبنا الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال .
وكان عباس دعا في رسالة الميلاد الحجاج من العالم اجمع الى المجيء للاراضي المقدسة في مناسبة زيارة البابا. وقال يومها نحن نتطلع لان تشكل زيارة قداسة البابا فرنسيس فرصة جيدة للمسيحيين من كل انحاء العالم ليتقربوا من اشقائهم في فلسطين وان ينشر قداسته رسالة العدل والسلام للفلسطينيين ولشعوب العالم اجمع .
من جانبهم رحب رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، بإعلان البابا عن زيارته المقبلة. وعبروا عن قناعتهم بأن هذه الزيارة لن تكون حدثا عالميا فحسب، بل أيضا ستكون عبارة عن رسالة محبة وتآخ لجميع سكان الدول التي سيزورها .
وقالوا في بيان صدر أمس ان الزيارة البابوية الرابعة التي ستشهدها الأرض المقدسة أواخر أيار»مايو، تأتي إحياء للذكرى السنوية الخمسين للعناق التاريخي بين البابا بولس السادس والبطريرك المسكوني أثيناغورس، والتي جرت في القدس عام 1964 .
وتابع البيان انه من المتوقع أن تشهد كنيسة القيامة في القدس لقاء شبيها بين البابا فرنسيس والبطريرك المسكوني برثلوماوس للتأكيد على رغبة الكنائس بالسعي قدما نحو تحقيق الوحدة في ما بينها .
جريدة الزمان الدولية التاريخ 6»1»2014
Azzaman Arabic Daily Newspaper issue 4701 Monday 6/1/2014
AZP01