الاستقرار الاقليمي والطاقة والاستثمار تتصدر مباحثات عراقية سعودية بالرياض

الرياض‭ -‬الزمان‭ ‬

تلبية‭ ‬لدعوة‭ ‬العاهل‭ ‬السعودي‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬زار‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬العراقية‭ ‬مصطفى‭ ‬الكاظمي‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬وفد‭ ‬كبير‭ ‬الرياض‭ ‬حيث‭ ‬اجتمع‭ ‬الى‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬السعودي‭ ‬الامير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬الذي‭ ‬استقبله‭ ‬في‭ ‬المطار‭ ‬،‭ ‬فيما‭ ‬اطلقت‭ ‬المدفعية‭ ‬احدى‭ ‬وعشرين‭ ‬اطلاقة‭ ‬تحية‭ ‬للضيف‭. ‬وضم‭ ‬الوفد‭ ‬العراقي‭ ‬محافظَي‭ ‬الانبار‭ ‬والمثنى‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬وزراء‭ ‬الخارجية‭ ‬والداخلية‭ ‬والنفط‭ ‬والمالية‭ ‬والتخطيط‭ ‬ومستشار‭ ‬الامن‭ ‬الوطني‭ ‬وموظفين‭ ‬في‭ ‬مكتب‭ ‬رئاسة‭ ‬الوزراء‭ ‬والقنصل‭ ‬العراقي‭ ‬في‭ ‬السعودية‭. ‬

وبحث‭ ‬الجانبان،‭ ‬الأربعاء،‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬وتعزيز‭ ‬سبل‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والطاقة‭ ‬والأمن‭ ‬والاستثمار‭ ‬وأمن‭ ‬الحدود،‭ ‬بحسب‭ ‬حساب‭ ‬المكتب‭ ‬الإعلامي‭ ‬لرئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬العراقي‭ ‬على‭ ‬‮«‬تويتر‮»‬‭.‬

وشهد‭ ‬الاجتماع،‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬دور‭ ‬العراق‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬استقرارها،‭ ‬ودعم‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬للعراق،‭ ‬ومناقشة‭ ‬تعزيز‭ ‬دور‭ ‬صندوق‭ ‬الاستثمارات‭ ‬السعودي‭ ‬في‭ ‬العراق‭. ‬وتأتي‭ ‬الزيارة‭ ‬بعد‭ ‬إعادة‭ ‬فتح‭ ‬معبر‭ ‬عرعر‭ ‬الحدودي‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬بشكل‭ ‬رسمي‭ ‬في‭ ‬تشرين‭ ‬الأول‭/‬نوفمبر،‭ ‬بعد‭ ‬إغلاقه‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1990‭ ‬عقب‭ ‬الغزو‭ ‬العراقي‭ ‬للكويت‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬حكم‭ ‬صدام‭ ‬حسين،‭ ‬ولم‭ ‬يجر‭ ‬فتحه‭ ‬رسميا‭ ‬باستثناء‭ ‬مواسم‭ ‬الحج‭.‬

وقال‭ ‬مسؤول‭ ‬عراقي‭ ‬لوكالة‭ ‬الصحافة‭ ‬الفرنسية‭ ‬إن‭ ‬‮«‬الهدف‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الزيارة‭ ‬هو‭ ‬مناقشة‭ ‬التعاون‭ ‬المستمر‭ ‬وتوسيعه،‭ ‬اضافة‭ ‬الى‭ ‬توسيع‭ ‬عمل‭ ‬مجلس‭ ‬التنسيق‭ ‬السعودي‭ ‬العراقي‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬زيارة‭ ‬الكاظمي‭ ‬تسعى‭ ‬الى‭ ‬‮«‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والاستثمار‮»‬،‭ ‬و»استكشاف‭ ‬طرق‭ ‬تعزيز‭ ‬الاستقرار‭ ‬الاقليمي‮»‬‭.‬

وقالت‭ ‬وكالة‭ ‬الأنباء‭ ‬السعودية‭ ‬ان‭ ‬الزيارة‭ ‬جاءت‭ ‬تلبية‭ ‬لدعوة‭ ‬من‭ ‬الملك‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭.‬

وكتب‭ ‬الكاظمي‭ ‬على‭ ‬تويتر‭ ‬قبل‭ ‬بدء‭ ‬زيارته‭ ‬‮«‬نتوجه‭ ‬اليوم‭ ‬الى‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬الشقيقة‭ ‬في‭ ‬زيارة‭ ‬رسمية‭ ‬هدفها‭ ‬توطيد‭ ‬العلاقات‭ ‬المتميزة‭ ‬بين‭ ‬بلدينا‭ ‬الشقيقين‭ ‬وإرساء‭ ‬آفاق‭ ‬التعاون‭ ‬الأخوي‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‮»‬‭.‬

وسبق‭ ‬ان‭ ‬زار‭ ‬رؤساء‭ ‬الحكومات‭ ‬العراقية‭  ‬المتعاقبة‭ ‬الرياض‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬اي‭ ‬حصيلة‭ ‬لتطوير‭ ‬العلاقات‭.‬

وكان‭ ‬من‭ ‬المقرر‭ ‬أن‭ ‬يزور‭ ‬الكاظمي‭ ‬السعودية‭ ‬في‭ ‬أول‭ ‬رحلة‭ ‬خارجية‭ ‬رسمية‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬تموز‭/‬يوليو‭ ‬الماضي،‭ ‬لكن‭ ‬الزيارة‭ ‬ألغيت‭ ‬في‭ ‬اللحظة‭ ‬الأخيرة‭ ‬حينذاك‭ ‬بعد‭ ‬خضوع‭ ‬الملك‭ ‬السعودي‭ ‬لجراحة‭.‬وقام‭ ‬الكاظمي‭ ‬بزيارة‭ ‬طهران،‭ ‬العدو‭ ‬اللدود‭ ‬للرياض،‭ ‬حيث‭ ‬التقى‭ ‬المرشد‭ ‬الأعلى‭ ‬الإمام‭ ‬علي‭ ‬خامنئي‭.‬

والكاظمي‭ ‬المعروف‭ ‬بمحافظته‭ ‬على‭ ‬علاقات‭ ‬وثيقة‭ ‬مع‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬السعودي‭ ‬يسير‭ ‬على‭ ‬حبل‭ ‬دبلوماسي‭ ‬مشدود‭ ‬في‭ ‬العلاقة‭ ‬مع‭ ‬طهران‭ ‬والرياض،‭ ‬اذ‭ ‬غالبا‭ ‬ما‭ ‬تجد‭ ‬بغداد‭ ‬نفسها‭ ‬عالقة‭ ‬في‭ ‬النزاع‭ ‬بينهما‭ ‬وبين‭ ‬حليفتها‭ ‬واشنطن‭ ‬ايضا‭. ‬والعراق‭ ‬هو‭ ‬ثاني‭ ‬مصدّر‭ ‬للنفط‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬اوبك‭ ‬بعد‭ ‬السعودية‭. ‬وتدفع‭ ‬حكومة‭ ‬الكاظمي‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تسريع‭ ‬وتيرة‭ ‬الاستثمارات‭ ‬الأجنبية‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الدعم‭ ‬السعودي‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الطاقة‭ ‬والزراعة،‭ ‬باتجاه‭ ‬تعميق‭ ‬العلاقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬مع‭ ‬الرياض‭.‬

مشاركة