الإنتصارات تعيد الهيبة والمهنية والمكانة – سامي الزبيدي

العيد السابع والتسعون لتأسيس جيشنا المقدام

الإنتصارات تعيد الهيبة والمهنية والمكانة – سامي الزبيدي

منذ أن أعلن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين  في  2 ابريل نيسان 1990 خلال الخطاب الذي ألقاه أثناء تكريم عدد من القادة العسكريين عن امتلاك العراق بالسلاح الكيمياوي المزدوج قائلاً (ان من يضرب العراق بالسلاح الذري سيضربه العراق السلاح الكيمياوي المزدوج )  وكان  خطابه هذا رداً على التهديدات الإسرائيلية بمهاجمة العراق بعد أن خرج  منتصراً من حرب ألثماني سنوات ضد إيران 1980-1988 وبقدرات عسكرية كبيرة وقدرات صناعية وعلمية متطورة فقد وضع العراق وجيشه وقدراته في دائرة اهتمام المخابرات الإسرائيلية والأمريكية التي عقدت العزم على تدمير هذه القدرات لأنها أخلت بميزان القوة في الشرق الأوسط بعد تطور وتوسع قدرات وإمكانات الجيش العراقي  الذي أصبح خامس أقوى جيش في العالم تضاف إليه القدرات العلمية والصناعية المتنامية بسرعة يعززها الاقتصاد القوي المستند الى إيرادات النفط الضخمة, لقد توسعت تشكيلات الجيش العراقي بعد الحرب الإيرانية العراقية  حتى أصبح عدة جيوش (فيالق )و وصلت فيالقه الى ثمانية فيالق كل فيلق يتألف من ثلاثة الى خمسة فرق مع قطعات ملحقة أخرى يضاف إليها فيلقان من الحرس الجمهوري وعدد من الفرق المستقلة إضافة الى العديد من التشكيلات الأخرى من القوات الخاصة والمغاوير وألوية الحدود , ولمواكبة التطور والتوسع فقد استحدثت قيادة أسلحة جديدة خلال وبعد الحرب مع إيران مثل قيادة طيران الجيش التي تضم أسرابا من طائرات الهليكوبتر المقاتلة وأسرابا للنقل وأخرى للخدمات وقيادة الدفاع الجوي و قيادة قوات الصواريخ  أرض أرض وقيادة القوات الخاصة كما استحدثت صنوف وخدمات جديدة , ومع هذا التوسع والتطور شهدت الصناعة الحربية تطوراً كبيراً لتلبي جزءاً مهماً من احتياجات القوات المسلحة البرية والجوية والبحرية واحتياجات طيران الجيش وقوات الصواريخ.

مصانع الاسلحة

 فقد أنشئت العديد من مصانع الأسلحة والاعتدة والآليات والدبابات ومصانع أخرى للأجهزة الفنية ومعامل للتجهيزات والملابس العسكرية حتى أحدث هذا التوسع والتطور الكبير في القدرات العسكرية العراقية خللاً في ميزان القوة في الشرق الأوسط التي تريده إسرائيل وأمريكا بجانب الكيان الصهيوني دوماً فقد ساد الاعتقاد في إسرائيل وأمريكا ودول الغرب ان إحدى كفتي الميزان ستميل بعد حين لصالح العراق إذا استمر في تطوير وزيادة قدراته العسكرية وصناعته الحربية وهذا يعني تجاوزا للخط الأحمر(إسرائيل الأقوى دوماً في المنطقة) ومن المؤكد ان ظهور أية قوة صاعقة كبيرة سيؤثر بشكل حاسم على أمن إسرائيل ومصالح أمريكا في المنطقة بل ويشكل تهديداً جدياً لهما فبدأت دوائر المخابرات الإسرائيلية والأمريكية تعد العدة لاحتواء هذا التهديد ومن ثم القضاء عليه فهددت إسرائيل بشكل علني بداية عام 1990 أنها ستهاجم العراق فرد الرئيس العراقي صدام حسين في 2نيسان 1990  ان العراق يمتلك السلاح الكيمياوي المزدوج  الذي لا تملكه إلا أمريكا والاتحاد السوفيتي وسنضرب إسرائيل إذا هاجمت العراق بهذا السلاح فكان إعلان الرئيس العراقي هذا الخبر بداية العد التنازلي للقضاء عليه وعلى حكمه وتدمير قدرات العراق العسكرية المتطورة وترسانته العظمى من الأسلحة ولا سيما الأسلحة الكيمياوية والبايولوجية  بل وتدمير كل قدرات العراق الاقتصادية  والصناعية والزراعية والعلمية وبناه التحتية  فكانت أولى صفحات المخطط الاسرائيلي الأمريكي لتدمير العراق  هي توريطه في عملية غزو الكويت عام 1990 وإعلان أمريكا أنها لن تتدخل في هذا الأمر ان حصل لكن وما أن احتل العراق الكويت  حتى بانت نيات أمريكا وحلفاؤها العدوانية حيث تم تشكل أكبر تحالف دولي عسكري ضم أكثر من ستين دولة وجيشا لإخراج القوات العراقية من الكويت ولم تكتفي أمريكا وحلفاؤها بإخراج القوات العراقية من الكويت لكنها دمرت كل الأهداف العسكرية داخل العراق وكل منشآت التصنيع الحربي وكل المعسكرات والمطارات والقواعد ودمرت أغلب أسلحة الجيش ومعداته  و دمرت كل البنى التحتية العراقية من مصانع ومنشآت ومعاهد أبحاث وطرق وجسور ومطارات ومحطات الكهرباء والماء وحتى الجامعات والمستشفيات لم تسلم من هذا التدمير الهمجي وسبق هذه العملية  قيام مجلس الأمن الدولي ويضغط من أمريكا بإصدار العديد من القرارات الظالمة على العراق وشعبه وكان أخطرها فرض الحصار الكامل على العراق وتحديد أسلحة جيشه ومديات صواريخه وتفكيك صناعته الحربية فكانت هذه الصفحة مؤثرة جداً خسر العراق فيها الكثير من قدراته العسكرية والاقتصادية وبناه التحتية , ولم توقف هذه الهجمة الشرسة العراق عن العمل لاستعادة جزء من قدراته العسكرية رغم الحصار والظروف الصعبة فقد أعاد بناء قواته المسلحة وبعضاً من صناعته الحربية  وتحسنت الأمور أكثر مع بدء الأمم المتحدة تخفيف العقوبات على العراق والعمل بمشروع النفط مقابل الغذاء والدواء عام 1996 حيث سمح للعراق بتصدير كميات من النفط لاستيراد الأغذية الأساسية والأدوية وتمكن العراق من خلال هذا المشروع من تهريب كميات كبيرة من النفط عبر الخليج العربي استغل أموالها لإعادة تسليح وتجهيز القوات المسلحة العراقية بل وتمكن من تشكيل جيش جديد ليكون رديفاً للجيش العراقي قوامه ست عشرة فرقة عسكرية من المتطوعين جهزت بأحدث الأسلحة والمعدات وسمي هذا التشكيل الجديد بجــــيش القدس .

مهاجمة اهداف

وكانت عقيدته تتركز على مهاجمة الأهداف العسكرية والتحصينات والمستعمرات الاسرائلية وكان هذا الأمر كافيا لإثارة حفيظة إسرائيل وأمريكا فبدأت تعد العدة هذه المرة ليس لتدمير القدرات العسكرية العراقية فقط بل للقضاء على النظام العراقي واحتلال العراق وإقامة نظام موال لأمريكا ولا يشكل أي تهديد لأمن إسرائيل مستقبلاً فكان الغزو الأمريكي للعراق واحتلاله عام 2003  وكانت أهم  وأولى أهداف  هذا الغزو تدمير القدرات العسكرية العراقية المتنامية و بعد أن تمكن الأمريكان من تحقيق هذا الهدف أصدروا قرارهم الجائر بحل الجيش العراقي وكل المؤسسات العسكرية والأمنية الأخرى وهذه كانت الصفحة الثانية والأكثر تأثيراً في المخطط الأمريكي الصهيوني لتدمير الجيش العراقي والقدرات العسكرية  والصناعية والاقتصادية الأخرى , وبعد أن استتبت الأمور للمحتلين الأمريكان في العراق ولذر الرماد في العيون أعلنوا عن تشكيل جيش عراقي جديد إلا أن الأمر لم يكن جدياً لان  الجيش الذي شكلوه لا يحمل أي أسس أومقومات الجيش  بل كان يحمل معه كل مقومات فشله لأنه بني على أسس طائفية ولم يتم الاستفادة من قادة وخبرات الجيش العراقي السابق بل تم الاعتماد على قيادات ليست خبيرة ولا مجربة لقيادة تشكيلات هذا الجيش والأخطر من ذلك ان الأمريكان أصدروا  قرار دمج المليشيات التابعة للأحزاب التي جاءت مع الأمريكان والتي سيطرت على المشهد السياسي في العراق بعد الاحتلال في هذا الجيش فكان هذا أول مسمار دق في نعش هذا الجيش , ثم ان الأمريكان وطوال ثماني سنوات لم يسلحوا هذا الجيش بأسلحة ثقيلة ومعدات متطورة ولم يشكلوا قواته الرئيسية وأولها القوة الجوية والقوة البحرية وطيران الجيش بل كان هذا الجيش عبارة عن ألوية وأفواج مسلحة بأسلحة خفيفة ومتوسطة ومجهزة بآليات أمريكية وبسبب سيطرة الأحزاب السياسية على هذا الجيش وإناطة قيادة تشكيلاته وقياداته العليا بضباط الدمج أو الضباط التابعين لأحزاب السلطة الذين منحوا رتباً عالية دون أن يمروا بسلسلة القيادة والتدرج في الرتب والمناصب فقد عم الفساد وسوء الضبط وسوء الإدارة والتدريب عموم وحدات وقيادات هذا الجيش وانتشر الفساد والسرقات الكبرى لأسلحة ورواتب ما سمي بالفضائيين الذين لا وجود لهم على الأرض لكنهم موجودون كأسماء فقط وبعشرات الألوف في قوائم الرواتب حيث تذهب رواتبهم للقادة والأمرين الفاسدين والفاشلين وجيش هذه مواصفاته ويفتقر الى الضبط الصارم والتدريب والإعداد الجيدين والقادة والآمرين المجربين والمتميزين والمهنيين والنزيهين لا يمكن تسميته بالجيش ولا يمكنه انجاز أي من مهامه ولو كانت بسيطة (وهذا ما كانت تريده أمريكا ) لكي لا يشكل أي تهديد مستقبلي لأمن إسرائيل وهذا ما تريده أحزاب السلطة أيضاً خدمةً لأجندات إيران التي هي الأخرى لا تريد رؤية جيش عراقي قوي مرة أخرى و ليبقى هذا الجيش ضعيفاً  يفتقد الى أبسط مقومات الجيش وتغلب عليه النعرة الطائفية والحزبية , والمشكلة الكأداء التي أوجدها الأمريكان في القيادة العليا لهذا الجيش وهو أهم مفصل قيادي فيه أن هذه القيادة أنيطت  برئيس الوزراء بصفته القائد العام للقوات المسلحة والذي لا يملك أية معلومات عسكرية أو خبرة أو تجربة في هذا المجال فأصبح الجيش تحت قيادة مكتب القائد العام للقوات المسلحة والذي هو الآخر انيطت مسؤوليته الى ضابط وهيئة ركن لا خبرة ولا تجربة لها بالقيادة والإدارة ولكنهم خبراء في الفساد والسرقات وبيع المناصب العليا للجيش بملايين الدولارات بعيدا عن الكفاءة والمهنية فعاثوا في هذا الجيش فساداً  وتخريباً  فجيش بهذه المواصفات وهذه القيادات لا يمكن تسميته  بجيش وعراق بدون جيش قوي وهو يواجه  تحديات خطرة وعديدة لا يمكن أن يكون دولة , وفي أول اختبار جدي لهذا الجيش الجديد الذي شكله الأمريكان انهزمت فرقه وتشكيلاته وقادته أمام هجوم مئات من الدواعش مسلحين بأسلحة خفيفة ومتوسطة وسقطت الموصل التي تتواجد فيها قيادة عمليات تحت إمرتها فرقتان من الجيش ومثلهما من الشرطة الاتحادية وقوات ساندة أخرى في مطلع حزيران عام 2014  واحتلت داعش الموصل خلال بضع ساعات أعقبها احتلالهم لمحافظة صلاح الدين وأجزاء من  محافظتي كركوك وديالى ثم الانبار وهكذا سلم قادة  هذا الجيش ثلث مساحة العراق  ومعها أسلحة ثقيلة واعتده وآليات تقدر أثمانها بعشرات المليارات من الدولارات لداعش لترتكب افظع الجرائم ازاء أبناء شعبنا ولتهجر الملايين عن مدنهم ولتدمر المدن وبناها التحتية وتستبيح الأرض والعرض كل ذلك نتيجة البناء  الخاطئ والطائفي وغير المهني للجيش الجديد واختيار قيادات فاشلة وفاسدة  وغير كفوءة وغير مهنية لفرق وتشكيلات هذا الجيش وانتشار الفضائيين في وحداته وتشكيلاته وضعف تدريبه وسوء الضبط وغلبة العلاقات الحزبية والطائفية عل العلاقات العسكرية المنضبطة والاهم من ذلك ان قياداته العليا كانت غير نزيهة وغير وطنية وغير كفوءة ومرتشية فحلت الكارثة بهذا الجيــــــش وبالوطن .

حملة إصلاحات

  وبعد مجيء السيد العبادي للحكم وتوليه مسؤولية القيادة العامة للقوات المسلحة بدأ بحملة إصلاحات واسعة في قيادات هذا الجيش بمساعدة عدد من المستشارين العسكريين تمثلت في تبديل بؤرة الفساد والفشل في  أعلى قيادة في الجيش مكتب القائد العام للقوات المسلحة ومن ثم تبديل العديد من قيادات العمليات والفرق والألوية ورؤساء المؤسسات التدريبية والأجهزة الاستخباراتية والأجهزة الأخرى بضباط أكفاء ومهنيين ووطنيين والاهم من ذلك نزيهين و شملت هذه التغييرات بشكل أساسي  جهاز مكافحة الإرهاب وقيادة العمليات المشتركة وقيادة العمليات البرية ورئيس أركان الجيش ومعاونوه وضباط ركن وزارة الدفاع ووزير الدفاع ومفاصل الاستخبارات والأمن ثم بدأت مرحلة إعداد وتدريب تشكيلات ووحدات الجيش بعد إعادة تسليحها وتجهيزها وإكمال ملاكاتها  حتى وصلت مرحلة الاستعداد للبدء بعمليات تحرير محافظاتنا ومدننا من قبضة داعش فبدأت أولى عمليات التحرير في جرف الصخر التي تم تحريرها سريعا أعقبها مناطق آمرلي والعظيم وبعض القرى القريبة من كركوك وديالى ومما زاد من معنويات الجيش وقدراته القتالية صدور فتوى الجهاد الكفائي من المرجعية الرشيدة وتشكيل العديد من التشكيلات القتالية من أبناء الحشد الشعبي الذين ساعدوا الجيش في عمليات التحرير فكانوا خير سند له ثم بدأت مرحلة تحرير المحافظات والمدن المهمة من سيطرة التنظيم المتطرف فكانت عملية تحرير تكريت وبيجي والصينية والشرقاط والقيارة وحمام العليل المدخل لتحرير الموصل لكن ولأسباب فنية وتكتيكية اتجهت القوات المسلحة لتحرير الرمادي كبرى محافظات العراق ومن ثم الفلوجة المعقل القوي لداعش في الانبار ثم مدن الخالدية والصقلاوية وهيت وكبيسه والبغدادي والرطبة وفي كل هذه المعارك المظفرة كانت قوات الجيش والقوات الأخرى من الحشد الشعبي والعشائري تكبد الدواعش آلاف القتلى وتدمر مقراتهم وآلياتهم ومستودعاتهم وتحجم قدراتهم القتالية ,ثم جاءت المعركة  الفاصلة  في الحرب على الإرهاب معركة التحدي الكبير والاختبار الجدي  للجيش العراقي معركة تحرير الموصل التي قصمت ظهر التنظيم المتطرف لان الموصل كما أسموها مركز دولتهم اللااسلامية ومقر قيادتها وثقل تواجد مقاتليها وتحرير الموصل يعني قرب نهاية التنظيم الإرهابي في العراق والخطوة المهمة على طريق إنهاء وجود هذا الكيان الغاصب المتطرف على أرض العراق الطاهرة فكانت  معركة تحرير الموصل الضربة القاضية لهذا التنظيم الذي فقد توازنه وقدرته على المواجهة ,ثم أكمل الجيش العراقي سلسلة انتصاراته بتحرير الحويجة المعقل المهم لداعش و من ثم مدن عنة وراوه والقائم والمناطق الحدودية مع سوريا وصحراء الانبار وصلاح الدين والموصل لتأمين كل المناطق الحدودية مع سوريا حتى أعلن السيد العبادي  في 9 كانون الأول 2017 النصر النهائي والناجز على تنظيم داعش وإنهاء وجودة الفاعل في العراق وبذلك يكون الجيش العراق ومن خلال التدريب والإعداد البدني والنفسي الجيد  والاستحضارات المتكاملة والخطط الدقيقة والمرنة والمعنويات العالية والقيادات الشابة المهنية  والنزيهة والقيادات العليا المجرية والاهم من ذلك المخلصة والنزيهة  يكون قد حقق انتصاراته الكبيرة على أعتى قوة واخطر تنظيم متطرف  ظهر في المنطقة وقفت ورائه قوى كبرى ودول عديدة زودته بقدرات تسليحية كبيرة وحديثة و أموال طائلة ومقاتلين أشداء وإمكانات فنية ولوجستية عالية والاهم من ذلك حواضن كافية ومناطق تدريب وإعداد وتأهيل متعددة فحقق جيشنا بعد إعادة بناءه الصحيح ما لم تحققه جيوش قوية وكبيرة في المنطقة وبذلك أعاد جيشنا الباسل صورته الناصعة ومهنيته العالية ومكانته المرموقة بين جيوش العالم وأعاد هيبته التي حاول الفاسدون والفاشلون طمسها وأعاد ألقه وعنفوانه وأعاد الثقة بقدراته الخلاقة وأعاد ثقة الشعب به كحامي له ولوطنه وأعاد للوطن سيادته ومنعته وعزته  فطوبى لهذا الجيش العريق ذي المبادئ السامية والهمم العالية والانجازات الكبيرة ذي السفر الخالد والتاريخ الناصع و السجل الحافل بالانتصارات طوبى له في عيد تأسيه وهنيئاً له عيد التأسيس والانتصارات وأدامه الله سوراً منيعا لوطننا وحامياً لشعبنا بهمة الغيارى والوطنيين والمخلصين  والنزيهين الأمناء على الرسالة والعهد والأمناء على سمعة وهيبة ومكانة جيشهم  من أبنائه قادة وضباط ومقاتلين أبطال والرحمة لشهدائه الأبرار وشهداء العراق جميعاً .

مشاركة