الإرهاب له مناهج دينية تدرس
(الإرهاب ليس له دين ) ، على يقين تام إن هذه النظرية هي نظرية خاطئة، فماذا يحدث إن كنينا داعش أو القاعدة وغيرهما من التنظيمات المتشددة بالمنظمات الإرهابية ليس لها دين فهنا يجب أن نقف ونتأمل قليلا. كيف يمكن لمنظمة ارهابية ان تقنع الالاف من الناس بالانتساب اليها اذ لم يكن لها دين وعقيدة يؤمن الناس بها ؟ الجواب لا يمكن اقناع انسان نحو غرض معين إلا بشيئين هما المال والنساء او العقيدة . فهذه اسرع الوسائل لإقناع الناس للانظمام الى جهة بأي توجه تريده.
فالقاعدة وداعش وبوكو حرام، هي منظمات اسلامية تدعي تطبيق الشريعة الاسلامية، وإذا أردنا الرجوع الى كتب المسلمين ففي اغلبها تدرس هذه المناهج وتدعوا الى تطبيقها دون تنقيح الى مستنداتها او كيفية تأثيرها على ارض الواقع . ويختلف حكم شرعي الى اخر من مذهب الى اخر وهنا لابد من الايضاح ان بعض الاحكام الموجودة في كتب المسلمين وتدرس في مناهجها التعليمية هي بالأصل محل اختلاف وليس اتفاق بين فقهاء المسلمين .وعلى هذا الاساس هناك من يدفع ملايين الدولارات في سبيل بقاء تلك الكتب قيد التدريس في بلدان العالم لأغراض ومطامع جمة، منها سياسية ومنها تدمير الاسلام الحقيقي المحمدي الذي يدعـو الى الرحمة وحب الاخر.
وإذا اخذنا مفهوم الارهاب له دين فهناك ايضا حركات ومنظمات ارهابية مسيحية ويهودية في العالم . يتم التغاضي عليها من اجل موارد وأطماع غربية خبيثة في المنطقة . ومثال على تلك المنظمات الارهابية رابطة الدفاع اليهودية وغيرها العديد من هذه المنظمات التي تعمل تحت مسمى الدين.
الإستنتاج من الانف ذكرا، ان الارهاب في مختلف البلدان له دين وإذا كنا بصدد محاربة التطرف في العالم وتخليصه من شر تلك المنظمات لابد علينا من تنقية المناهج الدينية التي تدرس في جامعات ومدارس العالم الاسلامي والغربي . وإيقاف التمويل نحو هدم العقول البشرية وتصفيتها باتجاه حب الاخر والدين الصحيح والقصد بالدين الصحيح المسيحي واليهودي والإسلامي .
اما كيفية القضاء على داعش الارهابي لا ينتهي بالعمليات العسكرية بالرغم من انها مطلوبة لكن لا تشكل فارق بنسبة 40 بالمئة اما النسبة الاكبر هي ايقاف التمويل للمدارس التي تغذيها السعودية وبلدان الخليج في العالم وتصفية الكتب التي تدرس الفقه الدموي الدخيل على الاسلام والسبب الرئيسي الاول في وجود مجاميع ارهابية كداعش والنصرة والقاعدة وبوكو حرام . ان القضاء على داعش او غيرها من المنظمات الارهابية لا بد ان يكون عسكريا وفكريا وإلا دخلنا في عالم دموي لا يمكن ايقافه مهما جندوا له من عدة وعدد.
وفي الختام نقول ان الارهاب له دين ويدرس في كل بلدان العالم اما جهلا او تعمدا من اجل سفك دماء الناس بشكل اكبر والسيطرة الرأسمالية الظالمة الكبرى في العالم .
اشجان نعيم