الإجراءات السليمة

الإجراءات السليمة

تقول احصائيات هيئة الانتخابات  بان (277) كيانا حزبيا وكتلة واشخاصاً قدموا لهيئة الانتخابات ورغم كل هذا العدد الهائل لا نجد له ضرورة فلا  اعتقد ان البلد يحتاج الى كل هذا العدد.. لاننا بالاساس نفوسنا ليست مثل الصين او الهند.. وكان بالامكان  ان يدخل الجميع في ائتلاف مع الكتل الاخرى  لا يتجاوز عن عدد الاصابع العشرة، حتى يسهل على المواطنين الاختيار  الصائب بدلا من هذا العدد الكبير ويبقى المواطن حائرا  لا يعرف  من هو الصالح منهم او الطالح ولاسيما هناك اسماء لا نكاد نعرفها  او نعرف خلفياتها.

واطلعنا اخيرا على الاجراءات  السليمة التي  اتخذتها الهيئة باستبعاد ممن ثبتت ادانته سابقا او عليه حكما او علامة استفهام او امرا قضائيا او متهم بقضية فساد وما الى ذلك.. ممن ليس لديهم سجلاً نظيفا يؤهلم بتمثيل الشعب..

وايضا ان كان هناك مثل هؤلاء الاشخاص من ضمن احزاب او كتل او كيانات يجب ابعادهم لانهم اساءة لتلك الاحزاب او الكتل او الكيانات التي ينتمون اليها.. اما اذا بقوا في اماكنهم فيعني ذلك هناك استفادة يجنيها هذا الحزب او هذه الكتلة او هذا الكيان من وجودهم ولا يمكن الاستغناء عن خدماتهم.. ومن المؤكد ان هذا يكون على حساب الشعب وغشا له  والتلاعب بعواطفه.. فان المرحلة الراهنة التي يمر بها العراق هي مرحلة حرجة جدا واشد ما  احوجنا الى رجال تتمثل فيهم الوطنية والنزاهة والاستقامة.. وليس هذا فقط وانما بحاجة الى تكاتف كل الايادي  والعمل سوية على خدمة العراق وشعب العراق ونسيان مصالحهم واستحقاقاتهم الحزبية في الظرف الراهن فالعراق   بحاجة للامن والاستقرار والبناء والاعمار.. وتحقيق متطلبات الشعب الملحة في تحسين ظروف العيش  والسكن .. والاهتمام بالعلم والزراعة والصناعة وكذلك الاهتمام بالشباب  وانتشالهم من حالة الضياع والتسيب التي يعانون منها وتصليح ما اصابهم من اضرار جراء السنوات الماضية والتي سبقتها الا يحتاج كل هذا منكم يا سادتي الافاضل  كل الجهود وكل الاخلاص والولاء للوطن بعيدا عن  المزايدات الحزبية الضيقة..

هذا  ما يتمناه افراد الشعب.. وكل الشعب  فهل كثير عليهم.. ان يتحقق لهم كل ذلك.

 محمد عباس اللامي

مشاركة