الإتصال بين المسؤول والمواطن – إبراهيم محيسن الخفاجي

الإتصال بين المسؤول والمواطن – إبراهيم محيسن الخفاجي

الكل يعلم إن لقاء المصلحة ينتهي بأنتهاء تلك المصلحة دون أدنى شك ، وأكيد أن من يعمد على فن التلاعب بالمفردات وأستغفال البسطاء بالكذب والخديعة قادر على أن يعيد الكرَّة بأسلوب أخر جديد ربما يختلف من حيث الطريقة لكنه ضامن الحصول على نفس النتائج التي حاز عليها فيما سلف ، فمن تعود عيش الرفاهية على حساب عوز الفقراء لا يألوا  جهدآ في الحصول على مبتغاه بالحيلة والمكر والدهاء.

وبما أن الدورة البرلمانية لم يبق منها الا الثلث تقريبآ وقد شارفت على الانتهاء بنظر الكتل السياسية ، فقد ظهر بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة الماضية بوادر للتحركات على مستوى عال بين القادة لترتيب الأوضاع والتحالفات بين الكتل والاشخاص والأحزاب في ما بينها ، بعد أن لأح في الأفق قرب وصول موعد أنتخابات مجالس المحافظات في ايلول2017 كما قرر مجلس الوزراء.

وكان هذا الاتصال بعد غياب طويل وأنقطاع شبه تام ولسبات ليس لفصل واحد مثل ماهو معروف بالسبات الشتوي كما يحدث عند بعض (الحيوانات) بل سبات وأنقطاع دام لفترة مايقارب الثلاث سنين ، أندثرت وذابت فيه كل الوعود التي قطعت من قبل البعض من السياسين وسقطت فيه بالقاضية كل الآمال التي رجونا حدوثها وانتهت فيه كل الأحلام الوردية التي رسمناها في مخيلتنا جراء تصديقنا لوعودهم تلك ((طبعآ لا أقول الكل فهناك البعض منهم ، من هو أهل للمسؤولية ، وكان بالفعل خادماً لمن مثلهم ساعياً لقضاء حوائجهم ، لكن اليد الواحدة لا تصفق كما يقولون ))

لا أعرف كيف لشخص ممن لم يف بوعوده أن يرجع كرة أخرى لمن خذلهم أول مرة ويطلب تأييدهم له !!

وهل هناك من يصدق أن كاذبآ يستطيع أن يمرر كذبه السمج مره أخرى ، وهل أن الخجل نزع من هؤلاء كي يقف البعض منهم أمام أبواب بيوت الفقراء والوجوه دون قطرة حياء !! نعم مؤكد سيعودون فأن غدآ لناظره قريب وسنراهم وبكثرة لأننا على يقين أن السياسي منهم يعلم قبل غيره بأن المواطن هو محور العملية الإنتخابية وهو السلم نحو مجد السلطة والواسطة للوصول إلى برجها العاجي ، فالأنتخابات قادمة ولابد للساعي منهم لركوب منصات القيادة والطامع بلقب صاحب السعادة أن يقف أمام بيت المواطن البسيط فلا ظفر ولانصر بدون المواطن !!

اذن من يسعى للعودة الى الاتصال بالمواطن مرة ثانية لحصد أصوات الناس أن يحترمهم أولأ ؟ والإحترام يبدأ في صدق الكلام والالتزام بالوعود التي قطعها على نفسة وتنفيذ كل ما طرحة أثناء مدة الدعاية الانتخابية ، وأن لا يلجأ إلى الوعود الكاذبة مستحيلة التنفيذ ، فالمواطن البسيط لا يستحق العيش في الوهم . أما بالنسبة للمواطن فتقع على عاتقة مسؤولية كبرى وهي مسؤولية الاختيار وفصل الصالح من الطالح من خلال النظر وبتجرد من العاطفة وصلة القرابة وحتى الانتماء المذهبي ، والعمل على مكافأة الشريف والوطني صاحب التاريخ المشرف والحاضر الحافل بالإنجازات والمستقبل المليء بالأمل كيف ما يكون دينه ومذهبة وأنتمائه .

مشاركة