الإتصالات ومحاربة الوكلاء – عادل الربيعي
عند سقوط النظام السابق ودخول القوات الامريكية لاحتلال العراق دخل المحمول اي الموبايل الى العراق وبدأ الناس يستخدمون هذا الموبايل للاتصال والتصوير وبدأت وزارة الاتصالات منذ ذلك الحين بان تنشر الانترنيت في البلاد واكيد هذا امر من القوات المحتلة وفعلا بدأت بتنفيذ هذا القرار لكن وزارة الاتصالات غير قادرة بأن توفر الانترنيت للمواطن وبناء ابراج لذلك لجأت الى المواطنين ممن يستطيع ان ينصب ابراج انترنيت وتوزيعها على المواطن ليصبح وكيل وبرغبة منه واكيد هؤلاء الوكلاء يسلمون مبالغ الى وزارة الاتصالات شهريا . وبعد هذه السنين اي حوالي 21 سنة بدأت بعض الاحزاب المتسلطة على الدولة بأن تقوم بجلب شركة لحفر ونصب اعمدة للأنترنيت الضوئي بعد حفر الشوارع وكسر بعض انابيب المياه الخاصة بالمواطنين وترك الشارع محفر وغير نظامي مما ازعج المواطن . بعدها انطلقت الحرب على الوكلاء الذين خدموا المواطن كل هذه السنين من قبل هذه الشركة التي تقول انها تعود الى وزارة الاتصالات وبدأوا بقطع ارزاقهم وقطع اسلاك منظومتهم الخاصة بالأنترنيت دون سابق انذار كذلك بدأوا طرق ابواب المواطنين ويقولون لهم ننصب لكم انترنيت ضوئي بمبلغ حوالي 95 الف دينار عراقي مع دفع مبلغ كل شهر حوالي 45 الف دينار عراقي .. انظر الى فساد الدولة ووزارة الاتصالات التي في بدايت الامر قالت وصرحت بأن يصل الأنترنيت الى المواطن بمبلغ زهيد جدا لكن انظر الى المبالغ التي ذكرتها ومن ناحية اخرى اين يذهب الوكيل وهذا باب رزقة ورزق عائلته لماذا لا تكون اختيارية اي ان المواطن الذي يرغب التعامل مع الدولة والمواطن الذي يرغب التعامل مع الوكيل حتى لا تكون لدينا بطالة اخرى .. والله فوق الجميع ….
– بغداد