الإبراهيمي ينقل إلى القاهرة نتائج زيارته دمشق والاشتباكات تستمر في حلب
دمشق ــ ا ف ب ــ نقل المبعوث العربي والدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي نتائج زيارته الى دمشق الى الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي امس، وذلك غداة تشكيك الجيش السوري الحر بنجاح مهمته وتأكيده على اعتماد الحل العسكري للاطاحة بالنظام. وفي هذه الاثناء، استمرت المواجهات المسلحة بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة لا سيما في مدينة حلب، بعد سقوط 148 قتيلا الاحد بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، بينهم 101 مدنيا و29 جنديا نظاميا و18 مقاتلا معارضا. في القاهرة، التقى الابراهيمي الامين العام لجامعة الدول العربية بعدما اختتم امس زيارة استمرت اربعة ايام الى العاصمة السورية، اكد خلالها انه لا يحمل اي خطة للحل في الوقت الراهن . وصرح مصدر مسؤول في الجامعة العربية ان الإبراهيمي اطلع العربي على نتائج زيارته خلال اليومين الماضيين لسوريا ولقائه مع الرئيس السوري بشار الأسد وأطراف المعارضة هناك . واضاف انه قدميضا المرئيات التي ستنطلق منها خطته لحل الأزمة الراهنة في سوريا والتحركات العربية والدولية المطلوبة في هذا الشأن . واستضافت القاهرة امس اجتماعا وزاريا هو الاول لمجموعة الاتصال الرباعية حول سوريا التي تضم ايران وتركيا والسعودية ومصر والتي تشكلت باقتراح من الرئيس المصري محمد مرسي. وقالت وكالة الانباء الايرانية الرسمية ان وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي سيشارك في اللقاء، وكذلك الابراهيمي. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الطالبية ايسنا شبه الرسمية عن صالحي قوله ان الاجتماع بحد ذاته لاربع دول مهمة في المنطقة للحديث عن هذا الملف الحساس، خطوة ايجابية ونأمل في ان تكون النتائج لمصالح كل شعوب المنطقة والسلام والاستقرار . وكان الابراهيمي حذر بعد لقائه الرئيس السوري بشار الاسد السبت من تفاقم الازمة السورية المستمرة منذ اكثر من 18 شهرا، ومن انها باتت تشكل خطرا على الشعب السوري والمنطقة والعالم . كما اجرى الابراهيمي قبيل مغادرته العاصمة السورية الاحد، حوارا عبر سكايب مع قادة في الجيش السوري الحر. واعرب رئيس المجلس العسكري في حلب العقيد عبد الجبار العكيدي الذي شارك في الحوار، عن ثقته بأن الابراهيمي سيفشل كما فشل الموفدون الذين سبقوه . لكنه اكد ان الجيش الحر لا يريد ان يكون سبب هذا الفشل . وقال العكيدي ان نظاما يستخدم القوة لحكم البلاد … لا يمكن ان يسقط الا بالقوة ، مستبعدا اي امكانية حوار مع نظام الاسد. واعتبرت دمشق في رسالتين متطابقتين الى الامين العام للامم المتحدة ورئيس مجلس الامن الاحد ان الحكومة التركية سمحت بدخول الالاف من ارهابيي القاعدة والتكفيريين والوهابيين الى سوريا ليمارسوا جرائمهم بقتل السوريين الابرياء وتفجير ممتلكاتهم ونشر الفوضى والخراب . ميدانيا، استمرت الاشتباكات واعمال القصف في مناطق مختلفة من سوريا، لا سيما في حلب حيث ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا ان القوات النظامية تمكنت من السيطرة على حي الميدان وسط . لكن سكانا في المدينة افادوا وكالة فرانس برس ان مقاتلي المعارضة تمكنوا من التسلل مجددا الى الحي الذي ما زال يشهد اشتباكات. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن في اتصال مع فرانس برس ان الاشتباكات ما زالت مستمرة في الميدان ومناطق عدة في حلب.
/9/2012 Issue 4307 – Date 18 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4307 التاريخ 18»9»2012
AZP02