الإبراهيمي يتلقى دعم معارضة الداخل عشية مقابلة الأسد
الأمم المتحدة تدعو الدول الى استقبال اللاجئين السوريين
دمشق ــ انقرة ــ موسكو
ا ف ب ــ الزمان
اجرى موفد الجامعة العربية والامم المتحدة الى سوريا الاخضر الابراهيمي امس محادثات مع اعضاء في معارضة الداخل المرخص لها بالعمل قانونيا، قبل لقاء السبت مع الرئيس بشار الاسد الذي يواجه نظامه حركة احتجاجية منذ 18 شهرا. وقال حسن عبد العظيم الناطق باسم هيئة التنسيق للتغيير الوطني والديمقراطي، التي تضم أحزابا عربية وكردية واشتراكية وماركسية، ان وفدا التقى الابراهيمي بعد ظهر امس واطلعه على وجهة نظر الهيئة ووسائل حل الازمة السورية . وقالت مصادر ان المعارضة ابلغت الابراهيمي رفضها للحل الامني. واضاف عبد العظيم نؤيد تكليف الابراهيمي المنتدب من الجامعة العربية والامم المتحدة لحل الازمة المركبة والمعقدة في سوريا ونحاول ان نتعاون معه لحلها لان العنف بلغ مداه والشعب السوري يعاني من القتل والجراح والتدمير والتهجير . وتابع عبدالعظيم بالتالي نحن نأمل ان يتابع الجهود التي بذلها كوفي عنان ومقررات مجموعة العمل الدولية والاقليمية في جنيف في نهاية تموز . على صعيد متصل دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، امس، البلدان الأوربية وكل دول العالم إلى فتح حدودها لاستقبال اللاجئين السوريين، فيما حثّت المبعوثة الخاصة العليا للاجئين، أنجلينا جولي، على تضافر الجهود للحؤول دون موت اللاجئين من الصقيع مع اقتراب فصل الشتاء.والعراق هو البلد الوحيد من دول جوار سوريا الذي اغلق حدوده مع بوجه اللاجئين السوريين عقب عملية فتح محدود لها. وصرح رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في مؤتمر في يالطا جنوب اوكرانيا امس ان نظام الاسد يقترب من نهايته الحتمية ، محذرا من امتداد النزاع الى المنطقة باكملها. وقال اردوغان ان نظام الاسد يقترب من نهايته الحتمية . واضاف في خطاب امام مؤتمر يالطا للاستراتيجية الاوربية علينا ان نقول لا لهذه المأساة والا نسمح لالسنة اللهب بالانتقال الى المنطقة باكملها ، مشيرا بذلك الى الازمة الانسانية في البلاد. أخبار سورية ص3
واكد رئيس الوزراء التركي ان الوضع في سوريا ليس ناجما عن قوى خارجية بل عن رد فعل الشعب السوري الذي تراكم منذ سنوات كما حدث في ليبيا ومصر.
وتابع لكن هذا النظام لا يفكر في الديمقراطية انه نظام دكتاتوري .
وقال اردوغان ان الهدف الوحيد للاسرة الدولية هو العمل على جعل سوريا ديمقراطية في اطار احترام سلامة ووحدة اراضيها .
ونقلت وسائل إعلام تركية عن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أنطونيو كوتيرريس، قوله، بعد اجتماعه وجولي بعدد من المسؤولين الأتراك في العاصمة أنقرة، إن المرحلة الحالية تعدّ مرحلة أكثر تشويقاً من التعاون بين تركيا والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين .
ودعا كوتيرريس البلدان الأوربية، والأفريقية، بالإضافة بلدان العالم الأخرى ودول المنطقة إلى إبقاء حدودها مفتوحة للاجئين السوريين الذين يفرّون من هذا النزاع المأساوي .
وبالإشارة إلى المساعدة التي قدّمتها تركيا إلى اللاجئين السوريين، دعا كوتيرريس المجتمع الدولي إلى تقديم دعمه الكامل إلى السوريين الذين لا يزالون في بلادهم خلال هذه الظروف المأساوية، بالإضافة إلى اللاجئين السوريين والبلدان التي تستقبلهم، أي تركيا، ولبنان، والأردن، والعراق لتشاطرها هذا الحمل وهذه المسؤولية.
ومن جهتها، أعربت الممثلة الأمريكية أنجينا جولي عن امتنانها للدولة التركية ولكل البلدان التي تستقبل اللاجئين السوريين وتحرص على إبقائهم سالمين، وتفعل كل ما في وسعها للأطفال .
وأضافت أنها خلال زيارتها لمخيمات اللاجئين السوريين في تركيا، لاحظت أن المخيمات منظمة، وأن المسؤولين قاموا بكل ما في وسعهم لمساعدة المحتاجين .
واعتبرت جولي أن لا أحد يريد أن يعيش كلاجئ…لا أحد يريد أن يعيش في المخيمات ، مشيرة إلى أن كل اللاجئين ممتنون لتركيا والبلدان المجاورة لاستقبالهم .
ولفتت إلى أن اللاجئين يعلمون بالمحادثات المتعلّقة بوضع بلادهم، غير أنها أضافت أنهم لا يزالون يشعرون بأنهم وحيدون ومتروكون.
وقالت جولي أشاطر الجميع قلقهم لاقتراب فصل الشتاء، في حين أن حدة العنف والنزاع لم تظهر أي علامات تراجع في سوريا .
وأشارت إلى أن أعداد اللاجئين في تزايد مستمر ، داعية إلى تضافر الجهود بما يضمن عدم موت اللاجئين من جراء الصقيع الذي ينبئ به فصل الشتاء القريب.
وكان كوتيرريس وجولي زارا، أمس الخميس، مجمع المساكن الجاهزة المخصص للاجئين السوريين في ولاية كيليس جنوب تركيا.
يذكر أن جولي كانت زارت الأردن ولبنان للإطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين.
وكانت الحكومة التركية أعلنت أن عدد اللاجئين السوريين على أراضيها تجاوز 80 ألفاً، وأن العدد مرشح للارتفاع بسبب زيادة العمليات العسكرية للجيش السوري النظامي في أغلب المحافظات السورية لا سيما الشمالية.
وعلى الارض اسفرت اعمال العنف عن سقوط 125 قتيلا الخميس بينما يواصل الجيش قصف مواقع المعارضين المسلحين في حلب التي تشهد معركة تعد استراتيجية لنهاية النزاع.
وسيلتقي الابراهيمي الذي رأى عند وصوله الى دمشق ان الازمة تتفاقم ، الرئيس الاسد السبت.
وكان الموفد العربي والدولي اجرى بعد وصوله الخميس الى دمشق محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي اكد التعاون التام من الجانب السوري في انجاح مهمته ، كما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا .
ونقلت الوكالة عن المعلم قوله ان نجاح المبعوث الاممي في مساعيه الحميدة متوقف على مدى جدية بعض الدول التى منحته التفويض في مهمته ومصداقيتها في مساعدة سوريا .
واضاف المعلم ان بوصلة التحرك الاساسية في اي مبادرة هي مصلحة الشعب السوري وقراره المستقل دون اي تدخل خارجي .
من جهتها، اعلنت الصين التي تواجه انتقادات كثيرة لدعمها نظام دمشق انها ستستقبل الاسبوع المقبل مجموعة من المعارضة السورية.
وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ان حسن عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق للتغيير الوطني والديمقراطي معارضة في سوريا سيجري محادثات مع مسؤولين كبار في الخارجية.
وفي حلب لتي تشهد معارك مستمرة منذ ثمانية اسابيع ما زال المعارضون المسلحون يقاومون الجيش على الرغم من عمليات قصف معاقلهم.
وقال سكان والمرصد السوري لحقوق الانسان ان الطيران قصف اليوم مركزين للشرطة كان المعارضون استولوا عليهما الخميس في الميدان وسط حلب الحي الاستراتيجي الذي يفتح الطريق امام الوصول الى الساحة الرئيسية في ثاني اكبر مدن سوريا.
وتحدث مدير المرصد رامي عبد الرحمن عن انتشار لقوات النظام في الميدان ، موضحا انها تستعد لطرد المعارضين المسلحين منه.
واضاف ان القوات النظامية دمرت مركزا للشرطة سيطر عليه المعارضون في هنانو شمال شرق حلب.
وفي دمشق سمع دوي ثلاثة انفجارات صباح اليوم كما ذكر سكان قالوا ان مروحيات كانت تحلق فوق العاصمة.
/9/2012 Issue 4304 – Date 15 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4304 التاريخ 15»9»2012
AZP01