الإئتلاف السوري يحذر من تمهيد الغارات الأمريكية لتقدم قوات الأسد


الإئتلاف السوري يحذر من تمهيد الغارات الأمريكية لتقدم قوات الأسد
طائرات النظام تقتل 19 بينهم أطفال في ريف درعا
دمشق ــ بيروت
روما الزمان
قتل 19 شخصا على الاقل بينهم خمسة اطفال أمس في قصف لقوات النظام السوري على بلدة الحارة في ريف درعا جنوب التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة قبل أقل من أسبوع، بحسب المرصد السوري. وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل 18 شخصا. فيما نفى مصدر إعلامي سوري مسؤول أن يكون هناك منطقة حظر جوي غير معلنة في جنوب سوريا، وقال إن السلطات لن تسمح بوجود مثل هذه المنطقة حتى لو كانت إسرائيل هي التي ستحاول فرضها، وأكّد على أن القوات النظامية ستشن هجمات معاكسة خلال الأيام المقبلة. من جانبها قالت بسمة قضماني، المستشارة في الائتلاف، إن الرئيس السوري بشار الأسد كان يتنظر قيام الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بتوجيه ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ داعش، ليستغلها بالتقدم إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار والجيش السوري الحر.
وقالت قضماني في مقابلة حصرية مع الزميلة كريستيان آمانبور لـCNN: “اعتقد أنه كان ينتظر هذه اللحظة وكان يستعد لها.. الضربات الجوية تسمح له بالتقدم للمناطق التي يسيطر عليها الثوار والجيش الحر وتوجيه ضربات هناك.. الأسد لم يتوقف ليوم واحد عن الهجمات بالبراميل المتفجرة ولا يزال الناس يموتون. وقال المرصد في بريد الكتروني ارتفع إلى 19 بينهم رجل وزوجته وخمسة أطفال على الأقل عدد الشهداء الذين قضوا جراء قصف جوي وبصواريخ يعتقد أنها من نوع أرض أرض من قوات النظام على مناطق في بلدة الحارّة .
وقال ناشطون انه تم القاء براميل متفجرة على البلدة.
وسيطر مقاتلون معارضون بينهم عناصر من جبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا الاحد على تل الحارة والبلدة التي تبعد اقل من كيلومترين عنه، بعد معارك استمرت قرابة يومين مع قوات النظام. والتل عبارة عن هضبة استراتيجية مرتفعة تطل على مناطق عدة في ريف دمشق الجنوبي، ويبعد نحو 12 كيلومترا عن هضبة الجولان.
وبحسب المرصد، تتيح سيطرة المقاتلين المعارضين على التل السيطرة ناريا على كل المنطقة المحيطة به على مدى نحو اربعين كيلومترا ، اضافة الى انكشاف مناطق عدة لهم في ريف دمشق الجنوبي .
وتسيطر القوات النظامية على مدينة درعا اجمالا، لكنها تخوض في ارياف المدينة معارك متنقلة مع مقاتلي المعارضة منذ اكثر من سنتين.
وتمكنت المعارضة المسلحة اخيرا من تحقيق بعض التقدم في الريف الغربي للمحافظة وفي ريف محافظة القنيطرة المتاخم لدرعا في منطقة الجولان الذي تحتل القوات الاسرائيلية جزءا منه.
في محافظة إدلب، قتل ثلاثة أطفال وأصيب خمسة آخرون بجروح في غارة نفذها الطيران الحربي على مناطق في بلدة تلمنس، بحسب المرصد.
وفي حماة، شن الطيران الحربي والمروحي السوري اكثر من 18 غارة أمس على مناطق في بلدات مورك واللطامنة وكفرزيتا، ومناطق أخرى في الأراضي الزراعية المحيطة بقرية لطمين ، بحسب المرصد، وذلك تزامنا مع معارك عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، ومقاتلين معارضين بينهم عناصر من جبهة النصرة، من جهة اخرى، لا سيما على اطراف مورك التي يسيطر عليها المعارضون.
AZP01