الأولمبي يواصل مسلسل النتائج الهزيلة

الأولمبي يواصل مسلسل النتائج الهزيلة

المنتخب تحت قيادة حكيم يخسر أمام نادي الوكرة القطري

بغداد – الزمان

تعرض المنتخب الاولمبي تحت قيادة حكيم شاكر لخسارة ودية امام مضيفه فريق نادي الوكرة القطري بنتيجة 2-1 في المباراة التي جرت اول امس السبت على ملعب الوكرة الثاني في اطار استعدادات المنتخب الاولمبي لبطولة اسيا تحت 22 سنة. انتهى الشوط الاول بتقدم الوكرة بهدف واحد دون رد.

وفي الشوط الثاني سجل الوكرة الهدف الثاني بعدها قلص لاعب منتخب العراق ضرغام اسماعيل الفارق بعد تسجيله هدفا من ركلة حرة.

وكان المنتخب الاولمبي العراقي قد ودع بطولة غرب اسيا الجارية حاليا في العاصمة القطرية الدوحة بعد ان خذلته القرعة حيث تعادل بالنقاط والأهداف مع فرق مجموعته البحرين وعمان ليودع البطولة من الدور الاول بعد اداء فقير قرر الاتحاد العراقي لكرة القدم على اثره تسليم المدرب حكيم شاكر مهمة قيادة المنتخب في نهائيات آسيا دون 22 عاما والتي تنطلق في مسقط اعتبارا من 11 كانون الثاني الجاري، خلفا للمدرب هادي مطنش الذي درب الفريق في النسخة الثامنة من بطولة غربي آسيا في الدوحة وأخفق فيها العراق في بلوغ قبل النهائي بعد تعادلين سلبيين مع البحرين وعمان.

وتوقع متابعون ان أداء الفريق العراقي غير المقنع في البطولة هو الذي دفع اتحاد الكرة العراقي إلى اتخاذ قرار تكليف شاكر بقيادة الفريق رغبة في الحصول على نتائج جيدة في بطولة آسيا دون 22 عاما التي يلعب فيها العراق في المجموعة الرابعة الى جانب السعودية والصين وأوزبكستان.

اداء سيء

وظهر المنتخب الاولمبي في مباراته الاخيرة امام عمان الحالة فنية سيئة وخلافا لكل التوقعات التي كانت ترشح العراق لكسب نتيجة مباراة عُمان التي جرت في ملعب جاسم بن حمد في نادي السد الرياضي، والتي صبت لصالح فريقنا والتربع على قمة المجموعة فقد كان اللاعبون في وضع يرثى له وبعيدين كل البعد عن حجم المسؤولية الملاقات على عاتقهم في مهمتهم الاقليمية الكروية هذه وكانوا بحاجة ماسة الى صعقة كهربائية تنهي الخمول واللامبالات التي ضرب خطوط الفريق دفاعا ووسطا وحتى هجوما.!

وكان من المفترض ان يكون عناصر فريقنا امام حال تحدٍ حقيقي مع انفسهم اولا وامام المنافس العُماني، وهو الاضعف حتى الان في البطولة، من اجل تسجيل شيء للكرة العراقية التي لم تغب عن المواقع الاربعة الاولى في النسخ الماضية آبان مشاركاته الست الماضية.. فعانى الفريق كثيرا قبل ان يخرج دون ان يتمكن من تحقيق ادنى طموحاته فخرج متعادلا بلا اهداف.

تشكيلتنا وطريقة اللعب

لم تختلف تشكيلتنا امام عُمان، عن تلك التي خاضت مباراة البحرين الاولى، بإستثناء دخول ضرغام اسماعيل كلاعب اساسي بدلا عن احمد فاضل، فلعب جلال حسن لحراسة المرمى ووليد سالم وعلي فائز ومصطفى ناظم وعلي بهجت لخط الدفاع وامجد كلف وسعد عبد الامير وسيف سلمان ومهدي كامل وضرغام اسماعيل لخط الوسط ومهند عبد الرحيم لخط الهجوم.. وهو ما يعني ان طريقة اللعب كانت 4 لاعبين للدفاع واثنان كلاعبين ارتكاز في منطقة الوسط وامامم لاعب واحد واثنان الى الجانبين وفي المقدمة مهاجم واحد.

افتقر فريقنا الاولمبي الى الروح القتالية التي كانت من المفترض السمة الابرز، خاصة وان التركيز كان الى الجانب الدفاعي اكثر مما هو الى الشق الهجومي.. وكان الاداء بحذر شديد الى جانب التعامل مع الهجمات باسلوب بطيء وهو ما وفر على الفريق العُماني التعامل بطريقة مثلى في افشل الطلعات الهجومية العراقية التي ركزت على الكرات الطويلة واللعب الى الاطراف والتي لم تشكل عامل ضغط على الدفاع العُماني.. في وقت كان الفريق العراقي يحصل على الكرة بصعوبة، لكنه يفقدها بسهولة كبيرة وبإرادة لاعبينا الذين افتقروا الى التوازن الفني الذي يجعلهم غير مؤثرين في الكرات على مرمى الحارس العُماني.!

فرص ضائعة

اول الفرص العراقية كانت في مطلع الدقيقة الخامسة لسعد عبد الامير الذي سدد كرة قوية ذهبت بعيده فوق عارضة المرمى العماني.. اتبعه امجد كلف بتسديدة ارضية امام منطقة قوس الجزاء ذهبت من جانب القائم الايمن للفريق العماني وذلك في الدقيقة السادسة.. وغابت الهجمات العراقية المؤثرة بعد ذلك بعد ان هبط مستوى ايقاع اللعب.. وفي الشوط الثاني كانت الكرة الثنائية المشتركة بين مهدي كامل ومهند عبد الرحيم هي الابرز لفريقنا وذلك في الدقيقة 47 من عمر اللقاء لعبها مهدي بطريقة غير مؤثرة امسكها الحارس العُماني، ابرز لاعبي المباراة.

وفي الدقيقة 51 لعب سيف سلمان كرة جميلة ابتعدت عن قائم المرمى العُماني بقليل على يسار الحارس، واستثمر ضرغام اسماعيل كرة جانبية اخطأ المدافع العُماني من ابعادها مع زميله الاخر ليخطفها ضرغام ويمررها الى مهدي كامل على طبق من ذهب، بيد ان الاخير تعامل بإستهتار غريب وبلا اي حس فني الى الحارس العماني وذلك في الدقيقة 56.

واذا كانت الفريق العراقي قد اهدر الفرص، فإن حارس المرمى جلال حسن انقذ مرماه من هدف عُماني محقق في الدقيقة 58، بيد ان قائم المرمى العراقي وقف حائلا دون تحقيق العُماني لهدف في الدقيقة 78 بعد ان رد القائم الكرة العُمانية الهائلة والتي دوى صداها ارجاء الملعب، وسط مراقبة للحارس جلال حسن للكرة.. في وقت لم تؤثر كرة سعد عبد الامير في الدقيقة 80 على النتيجة بعدما ذهب بعيدة عن مرمى الكاسبي.

بدلاء مطنش

 وحينما نعرج الى المشاكل الفنية التي شخصها مدرب المنتخب الاولمبي هادي مطنش في مباراة عُمان امس الاول، فإن خطوط الفريق اصيب بشلل تام نتيجة قلة الاعداد وعدم وصول اللاعبين الى اللياقة البدنية التاملة، وافتقار اللاعبين الى التركيز في ساحة الفريق المنافس، فإن التصحيح لم يكن موفقا حتى في في البدلاء الذين كانوا داءا على فريقنا، بل وربما حملا اضافيا ثقيلا على خطوطنا في منطقة وسط الميدان.. فكان جواد كاظم بديل ضرغام، سيئا من حيث الناحية الفنية ولم يكن في حالته الطبيعية، بل وانه زاد من الطين بلة بعد ان كان خارج اجواء اللقاء ويغرد خارج السرب.. وهو ما ينسحب ايضا على احمد فاضل الذي كان ثقيلا على اجواء اللقاء من لحظة دخوله الى ارض الملعب بعدما دخل بديلا لمهدي كامل.. ومن ثم اهدرت فرصة تصحيح الاخطاء الفنية بإخطاء فنية جديدة.!

رؤية فنية

الرؤية الفنية الادق حول المستوى العام لفريقنا في مواجهته امام عُمان، تؤكد بلا ادنى شك، ان فريقنا لم يكن بحالة نضوج صحيح، وكان اللعب الفردي طاغيا على الاسلوب العام، وكان هناك فشلا واضحا في استثمار الهجمات المرتدة، الى جانب صعوبة التحضير في منح الكرة من الدفاع الى الوسط ومن ثم الهجوم.! ومن ناحية اخرى فأن الحق يقال هو ان تحركات اللاعبين بلا كرة ومع الكرة كان سيئاً جدا.. وكانت الارتجالية طاغية على امكانيات اللاعبين الذين افتقروا الى من يؤسس لهم الطريقة المثلى في استغلال الكرات امام مرمى الفريق المنافس، وهو الاضعف فنيا في البطولة، شئنا ام ابينا، فالعُماني كان بحاجة كبيرة الى الحظ امام الاسلوب المتخبط الذي عانى منه فريقنا.!

والواضح هو ان فرغات كبيرة وخطوط متباعدة وعدم تصحيح الاخطاء كلها اسهمت في ان يخرج فريقنا من مباراة عمان بالشكل الذي ظهر عليه عاجز غير قادر على المجازفة امام التحصينات الدفاعية التي اكلت كل شيء