الأولمبي يقصي كوريا ويقترب من ذهب آسيا

الأفراح تتواصل بالعراق في ليلة القبض على الشمشون

الأولمبي يقصي كوريا ويقترب من ذهب آسيا

الناصرية – باسم الركابي

فوز خاص في يوم خاص ذلك الذي حققه منتخبنا الاولمبي الذي لم يخذل أحلام  الشعب العراقي بعدما  فرض نفسه وإيقاعه  وفعل ما اراد فعله وهو  الفوز  على المنتخب الكوري الجنوبي بهدف دون رد في اللقاء الذي جرى بين الفريقين اول أمس الخميس في ملعب السيب ضمن الدور النصف نهائي لبطولة اسيا تحت 22 عاما لينتقل به الى نهائي البطولة بحثا عن لقب النسخة الأولى للبطولة عندما يلتقي  المنتخب السعودي الذي كان  قد حقق فوزا كبيرا على المنتخب الأردني بثلاثة أهداف لواحد  ليكون النهائي عربي خالص  وهذا بحد ذاته  انجاز بعد ان فشلت فرق شرق اسيا المعروفة  بإمكاناته العالية والكبيرة وخبراتها  من إيقاف الفريقين العربيين من التقدم واقتراب احدهما  لاعتلاء ناصية التتويج التي نريدها عراقية لكي تستمر فرحة أبناء شعبنا التي لايمكن وصف سعادتهم بعد اعلان حكم لقاءنا مع كوريا ليتركوا كل شيء وينزلوا للشوارع  تحية للانجاز الكروي العراقي لانهم يعرفون قيمته  في ظل الظروف التي تعيشها الكرة العراقية  ولاننا على ثقة من فريقنا سوف لن يخذلنا اطلاقا  ولانه حمل اسم البطل قبل النهائي

الكل أشاع الفرح ونزل يغني بكلمات النصر وحب العراق ووحدته  في شوارع العاصمة بغداد والناصرية والكوت واربيل ودهوك ومن زاخو الى الفاو في مهرجان فرح وعرس  اعتدنا  ان نشاهدها في انتصارات كرة القدم التي  يبدو انها من تتحمل مسؤولية إسعاد هذا الشعب الصابر المثابر  ودوما باتت الكرة العراقية هي من تمنحنا السعادة ولذلك تبقى من تحض بالاهتمام الرسمي والشعبي والعربي والكردي وكل أطياف الشعب الجميل وهي من أعطتنا الضوء الأخضر لقضاء ليلية 23من كانون الثاني 2014 فرحا حتى الصباح في ثكنات الجيش العراقي  الذي يقاتل  الغرباء ومن  لف لفهم  من داعش والقاعدة في مدن الانبار التي هي  الاخرى كانت منهمكة  في  إقامة مراسيم الفرح  وابى  ابنائها الا  المشاركة في زفة المنتخب الاولمبي الى نهائي البطولة .

انها الكرة العراقية والمفخرة الكروية التي حققها الحكيم وفتيته  لان الذي تحقق لم يكن سهلا في ظل الظروف التي  تمر بها الكرة العراقية امام حسرة اللعب في الملاعب المحلية قبل ان يرفع شبابا التحدي  وفعل  الشيء الكبير بانتظار الذهب يوم غد

فرحة كبيرة

لقد لعبتم من اجل العراق وشعبه الذي تابعكم لحظة بلحظة   وأنكم ولم تبخلوا عليهم بشيء  ورحتم  تردون الجميل لوطنكم لقد اخترتم الطريقة المناسبة لمكافأة شعبكم  كان ذلك في ليلة من  ليالي الشتاء الذي لم يقدر بردها القارص ان يمنع الأطفال والشبان والنساء والرجال وكبار السن وسكان الاهوار والصحراء والجبال ان يحتفلوا

  شكرا لكم مليار مرة وسنضاعفها يوم غد الأحد لأننا سنكون معكم على الموعد ولاننا على ثقة كبيرة بالفوز وعلى ثقة كبيرة بان أعناقكم ستطوق بالذهب الذي يليق بكم لاننا ندرك إنكم لها لانكم لم تلعبوا كرة قدم بل أنكم  الفريق الوحيد في العالم  تحضرون وتجهزون وتلعبون وتنجزون وكل هذا يجري خارج دياركم التي يرفض رئيس فيفا بلاتر ان يمنحكم  ولو مرة فرصة اللعب ولو  مرة  في بغداد او اربيل والبصرة

ونقول الى بلاتر انك عذبتنا كثيرا ودرت ظهرك وكأنك أصم وأبكم لكنك كنت سبب فرحتنا في ليلة القبض على الشمشون   انك سبب الفرحة التي  ملئت قلوب العراقيين التي تفوز رغم قساوة قراراتك  وبقينا نلعب خارج  أراضينا لانك  بقيت تشاهد الأمور من خلف الأبواب  التي غلقتها  بوجوهنا ولم تشعرنا يوما من انك قريب منا وانت المطالب بتوزيع عدالتك  بين الجميع التي بقيت حسرة في  قلوبنا رغم ما قدمنا من مسوغات بالصوت والصورة لكنك يبدو لأتسمع ولاترى وعليك ان تعترف بانك ترتكب أخطاء  فادحة حان الوقت لتصحيحها

تفاصيل المباراة

وعودة الى تفاصيل المباراة التي يدين فيها فريقنا بالفوز الى اللاعب مصطفى ناظم الذي سجل هدفه الشخصي الثاني وللفريق والمباراة د74 التي حسمت به وكان كافيا في ان  يطيح  بآمال  فريق كوريا الجنوبية  في مباراة جاءت متوسطة المستوى وظهرت فيها المهارات الفردية الكورية واضحة ووقف ندا لفريقنا الذي نجح في اللعب  وتطبيق  اللعب الدفاعي وظهر بشكل ايجابي  بعد ان فرض  الحذر نفسه  على اداء الفريقين  ولم يشهد اللقاء خطورة تذكر على المرميين خلال الشوط الاول كما كان متوقعا لان رغبة النتيجة  التي  جعلت من اللعب ان  يسير بهذه الصورة المشددة  وان ينحصر في منتصف الملعب قبل ان تغيب الفرص التي لم نشعر بها لكن كان الاستحواذ على الكرة من نصيب الفريق الكوري الذي ضغط لكنه لم يشكل  خطورة باستثناء  الكرة المباشرة  التي  ردها جلال  حسن لكنه نجح في الحد من خطورة أفضل لاعبي فريقنا واللعب معهم بقوة كما حصل مع امجد كلف وكذلك  مهند عبد الرحيم  فيما حافظ فريقنا على توازنه وادى الدفاع  مع الاعتماد على الكرات  المرتدة وفشل محاولات الفريقين في هز الشباك التي ظلت نظيفة مع مرور الوقت الذي شاهدنا اداء مقبول من كلا الفريقين خلال  الشوط الأول  الذي لم تظهر كفة احد  على الاخر  قبل ان تظهر  الألعاب الخشنة من الفريق الكوري الذي تمكن من الحد من القوة الهجومية لمنتخبنا الذي كاد ان يفتتح التسجيل من الضربة الركنية التي سقطت من يد الحارس الكوري الذي تمكن من  الامساك بالكرة على دفعتين .

وبعد ان وجد الفريقان نفسيهما  امام مهمة  الحسم ومن المهم ان ياتي  خلال هذا الوقت  افضل ان تأخذهما الامور الى الوقت الاضافي الذي قد لايحسم هو الاخر ومن ثم الذهاب الى ركلات الجزاء ما جعل منهما  التخلي من اللعب الحذر والتركيز منه قبل اللجوء الى الهجوم الذي شهدنا تبادلا للهجمات التي ظهرت بوضح اكثر من الحصة الاولى وكاد كلا الفريقين ان يبكرا في التسجيل لكن لم يكتب النجاح لفرصهما  قبل ان يستعيد الفريق العراقي دوره ويسيطر على منطقة الخصم وكان عازما على التسجيل والحسم بعد ان وجد من التأهل ليس سهل المنال فنظم صفوفه في الفترة المناسبة وفي أفضل اوقات المباراة الذي منحه التقدم بالهدف الذي جاء بقدم مصطفى ناظم الذي  تمكن من التمويه والتهديف ووضع الكرة على يمين الحارس الذي تفاجأ بالكرة التي لعبها  والذي خدع الحارس فيها بعد ان لعب الكرة بسرعة  وليعلن معها فوز لايعادل بثمن وجاء في وقته

واندفع الفريق الكوري  بعد ان تلقت شباكه الهدف بقوة للإمام  متأثرا بالهدف وبعد وجد نفسه متأخر  وان بطاقة التأهل لنهائي البطولة قد ابتعدت عنه في الكثير من التفاصيل  فنظم  صفوفه ونفسه وبادر للهجوم لكن محاولاته لم تثمر عن شيء  وساد الإرباك  اداء اللاعبين الذين فشلوا في نقل  الكرات كما ينبغي قبل قتل الوقت ووضع لاعبي الفريق الخصم  تحت الضغط وعدم فسح المجال  امام التقدم وظهرت سيطرته  كاملة  لما تبقى من الوقت الذي  كاد ان يثمر عن تسجيل هدف اخر بعد ان تحسن  اداء اللاعبين وفرضوا السيطرة على مجريات الامور وبعد ان عادوا الى مستوياتهم  المعهودة وقاموا بنقل الكرات الى منطقة الفريق الكوري الذي انشغل في البحث عن التعادل في وقت  بقي فريقنا محافظا على نوعية اللعب من حيث الدفاع والهجوم بعد ان عانى الفريق كثيرا خلال الشوط الاول  الذي شهد سيطرة نسبية للفريق الكوري الذي كان منافسا قويا وقدم ماعليه ونجح في ادارة المباراة وفرضها علينا في اكثر من مرة قبل ان تنتهي فاعليته عندما تلقت شباكه الهدف الذي قتل امال الفريق لانه جاء في  وقته وبعد ان بذل لاعبو  فريقنا ما في وسعهم للمرور بالفوز حتى النهاية التي أعلنت عن الفوز العراقي الخامس  لكن الأخير كان الاهم والأخطر كما كان الأجمل لانه قادنا الى المباراة النهائية لبطولة  التي نامل ان يكون  ختامها مسك بعد ان تمكن الفريق الذي لم تتاح امامه  حتى فرصة إقامة مباراة تجريبية  بالمعنى قبل الدخول في البطولة وقبلها ظروف الإعداد التي  واجهت مشاكل  لكنه تمكن من التغلب على فرق تتمتع بإمكانات فنية وكل مستلزمات اللعب والظروف التي تعمل فيها وهي اقوى فرق شرق أسيا حيث كوريا  واوزبكستان والصين وكوريا  لكن فتياننا  لعبوا  بقوة وإرادة الفوز منذ البـــــــــــداية والمرور الى النهاية التي ينــتظر ان تكون عراقية .

وقدم فريقنا مستويات عالية واظهر قدراته  في  تقديم الأداء المقنع  وبذل كل ما تمكنوا عليه وركز الفريق على النتائج التي انتفض  لها منذ المرة الأولى مع الفريق السعودي الذي سيلتقي به في مباراة  الحسم  من اجل الذهب بعد ان لعب بشكل جيد وتعامل مع الفرصة بثقة وتركيز  ونجح في اللعب وتقديم النتائج وافرح شعبه  بعد ان قطع الطريق الطويلة وفرض إيقاعه  ووجد الحلول  عن طريق اللعب القوي وحالة الانسجام بين اللاعبين والجهاز الفني في ظل العلاقة بين الاثنين وفي ظل العمل الفني والبدني جاء النجاح  ولم يمر الفريق بأوقات صعبة خلال ايام البطولة  التي لم يبق امامه الا ان يخطف لقبها الذي تنتظره القلوب ولاهم لنا سوى ان تعودوا بالذهب المرهون بإقدامكم الجميلة التي لأتعادل بثمن  تحية لكم .