الأم.. بين زوجات الأبناء

واقع حال الأم.. بين زوجات الأبناء ويقال عن زوجة الابن – جنة- وآه وآه من الجنات واعمالهن وافعالهن.. ولا نريد ان نظلم من هي صالحة منهن ولكن الاغلبية منهن كالحية والبطنج مع الام.. وطالما كانت هناك مشاكل لا تعد ولا تحصى بين الجنات وامهات ازواجهن.. بالرغم من كون الام انسانة متفهمة ومسالمة ويهمها سعادة ورضا ولدها قبل كل شيء وحتى ان كان ذلك على حساب نفسها ولا يغيب عن الذهن هناك امهات من الصعب التعايش معهن لسبب او لاخر.. ودائما المشكلة ان الام تريد ان يسير نظام البيت على مرامها ولا تسمح لاي كانت ان تغير من هذا النظام وزوجة الابن في اكثر الاحيان تعتمد اللامبالاة في تعاملها او التقصير المتعمد. ولقد عاشت معاناة ام من الامهات من ثلاث جنات هن زوجات اولادها الثلاثة.. فكانت هذه الام تعيش مع ولدها البكر اما اولادها الاخران فكان لكل منهم بيتا مستقلا وكان الابن البكر ضعيف الحال وبالكاد يستطيع دفع ايجاره ويعيش مع والده على الفتات وفشلت كل المساعي للاولاد في مساعدة والدتهم الا انها باءت بالفشل رغم ان امكاناتهم جيدة حتى وصل الامر الى تخصيص 2000 الفا دينار يوميا الى والدتهم ولكن ايضا اعتذروا بعدم استطاعتهم من ذلك.. وكان الامر ليس بيدهم وانما بيد زوجاتهم.. واذا قامت الام بزيارة احد منهم فانهم لا يطيقون بقاءها عندم لاكثر من يومين فدائما الزوجة تعمد على اثارة المشاكل مع زوجها او مع اطفالها حتى تقوم الام وتخرج من البيت.. ولم تحصل من اولادها غير الكلام المنمق ولكن دون فائدة ومساعدة منهم .. واخرى طلبت من زوجها ان يختار بينها وبين اهله.. وذلك طلب من اهله عدم زيارته لان زوجته ترفض استقبالهم.. وبقت معاناة هذه الام معاناة كبيرة مع ولدها الكبير الذي طلق زوجته من اجل والدته وبقى يرعاها دون ان يفكر بزوجة ثانية رغم تقدم العمر به.. ورغم كل ذلك تدعو لاولادها بالصحة والسلامة والرزق رغم الجراحات الكبيرة التي تركوها في قلبها.. والحكاية الاخرى.. كانت الام سعيدة بزواج ولدها من الانسانة التي كان يحبها.. الا ان هذه الزوجة كانت قد اعدت خطة يمكنها ان تستقل بها بدار لوحدها واول ما عمدت له عدم مشاركتها في اعمال البيت كما هو معتاد وبقت سجينة غرفتها..واذا حادثها احدا تقول انا مسؤولة عن غرفتي فقط.. حتى الاواني التي تاكل بها تتركها كما هي في المطبخ دون ان تكلف نفسها بغسلها.. وكل ذلك والام كانت ترفض اثارة مشكلة معها.. من اجل ولدها.. وذات يوم حاولت الام ان تفهم ولدها بضرورة ان يكون لديه سلطة عليها.. الا انه لم يفعل شيئا.. ثم اتجهت الى سلوك اخر وعمدت على اثارة الفتنة بين زوجها واهله على انهم يسمعوها كلاما بذيئا.. وعلى انهم يقولون كذا وكذا عن ولدهم .. وفعلا كان الزوج سماعا لكلام زوجته التي افهمته بانها حريصة عليه وعلى كرامته اكثر من اهله عليه.. وانساق الى كلامها وتخاصم مع والدته وكانت بينهما الكثير من المشادات الكلامية.. واخرها قد تجاوز على والدته وشتمها.. وحاول رفع يده عليها.. وكل ذلك كانت الام حريصة ان لا يسمع الوالد بما يجري.. وتحملت الام كل ذلك.. لان تعلم ان ولدها غير قادر على استئجار دارا وتحمل مصاريف المعيشة. وبالاخر اجبرته زوجته على ترك دار اهله الى دار اخرى ومن المفارقات الايجابية في هذا الامر .. ان احدى الجنات دخلت بيت زوجها وكان يعيش مع والده ووالدته واخ له اخرس.. فقامت برعاية الجميع وتحملت كافة مسؤوليات البيت.. وكانت لهم نعمة الابنة البارة.. وكانوا يقولون عنها.. انها نعمة من الله عليهم. وحتما هناك الكثيرات من امثال هذه الزوجة الصالحة التي تعتبر عائلة زوجها عائلتها الثانية.. وان تتعامل معهم من هذا المنطلق.. وتكسب رضا الناس وزوجها واولهم رب العالمين. ويبقى دائما المثل الذي يقول (البيت اللي ما بيه جنة جنة) ماثلا في اذهان الناس ما دامت هناك عداوة ما بين الزوجة وان زوجها وحماتها فكانت هذه المشاكل قائمة وطالما قرأنا عنها في تاريخنا القديم.. والظاهر انها ستبقى قائمة ما دامت هناك جنة وعمة.. وما دام هناك ازواج لا يعرفون ان يوفقون بين زوجاتهم وامهاتهم.. وندعو للجميع بالهداية والعيش الرغيد وبسلام محمد عباس اللامي – بغداد

مشاركة