الأمن اللبناني ينهي قطع متبادل للطرقات بين حزب الله والمستقبل
بري يطلب من الجيش إستعادة السيطرة على عرسال والحريري يدعوه إلى رفع الحصار عنها
بيروت الزمان
أعاد الجيش اللبناني صباح أمس فتح الطريق المؤدي الى بلدة عرسال الحدودية مع منطقة القلمون السورية والذي قطعته مجموعات من حزب الله متذرعة بمنع المفخخات التي ترسلها جيهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام لتفجيرها في المناطق التي يسطر عليها حزب الله الذي يترأسه حسن نصر الله، ما اثار توترا امنيا في انحاء عدة من البلاد وقطع طرق من انصار تيار المستقبل برئاسة سعد الحريري و قتل شاب في اشكال لم تتضح ظروفه.
كما اعاد الجيش فتح الطرق في كل المناطق التي كان اقفلها شبان غاضبون من الطائفة السنية تضامنا مع عرسال.
من جانبه أعلن الحر ر ، ف تصر ح له مساء الثلاثاء تضامنه مع بلدة عرسال
وعبر الحر ر ف تصر حه عن احتجاجه عل الإجراءات الأمن ة الت تخذها الج ش اللبنان عل الطرقات المؤد ة إل بلدة عرسال الحدود ة ف شمال شرق لبنان.
من جانبه دعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الجيش الى السيطرة على عرسال.
وقال عضو المجلس البلدي في عرسال بكر الحجيري في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان الجيش وصل باكرا صباح اليوم واعاد فتح الطريق. واضاف الوضع هادىء اليوم، ونحن مسرورون لرؤية الجيش هنا. سنرى ما سيحصل لاحقا .
وكان الجيش اللبناني اصدر بيانا الثلاثاء قال فيه اعتبارا من مساء اليوم وحتى نهار الغد، ستعزز وحدات الجيش انتشارها في مناطق البقاع الشمالي الحدودية وخصوصا منطقتي عرسال واللبوة وفي داخلهما، وستعمل على فتح جميع الطرق بين هاتين البلدتين لتأمين مرور المواطنين، والحفاظ على الأمن والإستقرار .
وكان اهالي بلدة اللبوة الشيعية المجاورة لعرسال اقفلوا الطريق التي تمر في بلدتهم في اتجاه عرسال منذ الاحد الماضي بسواتر ترابية وعوائق احتجاجا على سقوط صواريخ على بلدتهم وعلى المناطق المحيطة بها، وعلى تفجير سيارات مفخخة مصدرها الاراضي السورية عبر عرسال كما يقولون. وتتعاطف عرسال مع المعارضة السورية. وتستضيف عشرات الاف النازحين السوريين.
في المقابل، يتمتع حزب الله اللبناني الذي يقاتل الى جانب قوات النظام السوري داخل سوريا بنفوذ واسع في مناطق البقاع المحيطة بعرسال. وغالبا ما يلجأ السكان الشيعة الى قطع طريق اللبوة عرسال بعد كل تطور امني، وهي المنفذ الوحيد لعرسال التي تملك حدودا واسعة مع سوريا، الى باقي المناطق اللبنانية.
الا ان قطع الطريق هذه المرة لثلاثة ايام متتالية تقريبا باستثناء اعادة فتحها لوقت قصير جدا الاحد، اثار غضبا في صفوف الطائفة السنية. وعمد شبان ومتظاهرون الى قطع طرق عدة في مناطق البقاع شرق والشمال والجنوب وبيروت، بالاطارات المشتعلة والعوائق.
وبينما كان الجيش يعمل على اعادة فتح طريق في منطقة قصقص في غرب العاصمة مساء الثلاثاء. حصل اشكال لم تتضح ظروفه، بحسب مصدر امني، تسبب بمقتل المواطن حسام الشوا. وطالب نواب من الطائفة السنية خلال جلسة عامة لمجلس النواب اليوم بالتحقيق في مقتل الشوا، وكشف ملابسات الحادث. وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية أن الجيش اللبناني اعاد فتح كل الطرق التي كانت أقفلت يوم أمس تضامنا مع أهالي عرسال .
وعبر الحريري في بيان عن اعلى درجات التضامن مع عرسال واهلها ، معتبرا ان التاريخ سيسجل بحروف من ذهب لسكانها دعمهم للشعب السوري المظلوم ومشاركتهم في استقبال وإغاثة النازحين ورفض الإساءة لدورهم الإنساني والقومي .
واضاف ان حزب الله هو المسؤول عن استدراج الحريق السوري الى لبنان والمشاركة في حرب قرر فيها ان ينصر نظام بشار الأسد على حساب الشعب السوري وسلامة لبنان . وشهدت مناطق نفوذ الحزب تفجيرات غالبيتها انتحارية منذ الكشف عن مشاركته في المعارك الى جانب النظام السوري قبل أشهر.
وادى آخر هذه التفجيرات الاحد في بلدة النبي عثمان في البقاع الاحد الى مقتل عنصرين من الحزب كانا يطاردان السيارة المفخخة بعد الاشتباه بها. وتفيد تقارير امنية ان السيارات المفخخة تأتي من مدينة يبرود السورية التي سيطرت عليها القوات النظامية السورية الاحد مدعومة بالحزب.
AZP02