البرغوث يستثمر طريقة إيران الدفاعية لحسم تأهل الأرجنتين
الألمان يعوّلون على مولر للتوغل بعيداً في المونديال
{ مدن – رويترز – عوض ليونيل ميسي صيامه عن تسجيل الأهداف في نهائيات كأس العالم لكرة القدم الماضية بهز الشباك في المباراة الافتتاحية للأرجنتين بالبطولة الجارية وتبدو الفرصة متاحة أمامه لتسجيل المزيد أمام إيران في بيلو هوريزونتي اليوم السبت.
وبدأت الأرجنتين المسابقة باللعب بخمسة مدافعين وفازت 2-1 على البوسنة لكن يفترض أن يقلل المدرب اليخاندرو سابيا من حذره ويعتمد على طريقة 4-3-3 أمام أحد أضعف منتخبات البطولة.
وساعد أسلوب الارجنتين في منح حرية أكبر لميسي وباقي المهاجمين ليتمكن نجم برشلونة من هز شباك البوسنة محرزا هدفه الأول في كأس العالم منذ ثماني سنوات.
وأشاد كارلوس كيروش مدرب ايران بميسي بطريقته وقال “ميسي يمكن أن يصبح أفضل لاعب في العالم – لو كان من بني البشر” وأضاف المدرب البرتغالي أن فريقه يحتاج إلى “معجزة” للتفوق على المنافس.
ورغم ذلك يبقى بوسع ايران تلقي دفعة من التاريخ.
وانتهت المواجهة السابقة الوحيدة بين الفريقين بالتعادل 1-1 في الوقت الأصلي خلال مباراة أقيمت في مدريد في 1977 قبل أن يخسر المنتخب الاسيوي بركلات الترجيح في بطولة ودية احتفالا بمرور 75 عاما على تأسيس ريال مدريد.
وأظهرت إيران المصنفة 43 عالميا قدراتها الدفاعية عندما تعادلت بدون أهداف مع نيجريا في الجولة الأولى لمنافسات المجموعة السادسة.
وتسببت هذه المباراة في إطلاق صيحات الاستهجان من المشجعين البرازيليين لكن ايران شعرت بالسعادة للحفاظ على شباكها نظيفة للمرة الأولى في كأس العالم والحصول على النقاط السادسة في أربع مشاركات بكأس العالم منذ ظهورها الأول في 1978.
وإذا فازت الأرجنتين اليوم ستتصدر المجموعة بست نقاط وتضمن الظهور في دور الستة عشر.
واعترف ميسي – الذي يعد أفضل لاعب ارجنتيني يظهر بعد دييجو مارادونا – بأنه كان يشعر ببعض القلق قبل مباراة الجولة الأولى وعبر عن رغبته في اللعب بتشكيلة هجومية أمام ايران.
وقال ميسي “نريد أن نلعب كما لعبنا في الشوط الثاني (أمام البوسنة) شعرنا براحة أكبر وسنحت لنا الفرص لتمرير الكرات وكان الرباعي الهجومي حاضرا وبقوة.”
وفي إيران قد لا تصل الكرة كثيرا إلى الجناح السريع اشكان ديجاجاه أو المهاجم الوحيد رضا قوجان نجاد لكن سيحلم كل منهما باستغلال أي فرصة متاحة في ظل الهجوم المنتظر من المنافس.
وفازت إيران مرة واحدة فقط في تاريخها بكأس العالم على حساب غريمتها السياسية الولايات المتحدة في 1998 لكنها يمكن أن تتطلع إلى تحقيق مفاجأة على غرار بعض النتائج غير المتوقعة بالبطولة الجارية.
وإذا كانت تشيلي تفوقت تماما على اسبانيا وفازت كوستاريكا على اوروجواي فهل يمكن لايران أن تفعل أمرا مشابها؟ يبدو هذا الأمر غير وارد على الإطلاق لكن حتى موعد المباراة يبقى بوسع ايران أن تحل
مهاجم صريح
عندما اختار مدرب منتخب المانيا يواكيم لوف تشكيلة رسمية مؤلفة من 23 لاعبا ولم تتضمن سوى مهاجم صريح واحد هو المخضرم ميروسلاف كلوزه (36 عاما)، ارتفعت اصوات بعض النقاد والنجوم السابقين لتعرب عن قلقها ازاء هذا القرار الغريب خصوصا بان المنتخب الالماني اعتمد على مهاجمين وهدافين كبار في نهائيات سابقة في كأس العالم لعل ابرزهم المدفعجي جيرد مولر، واوفي زيلر وكارل هاينز رومينجه ويورغن كلينسمان.
لقد قرر لوف عدم استدعاء ماريو جوميز او كيفن فولاند او ماكس كروز او حتى شتيفان كيسلينج، لكنه جدد الثقة بكلوزه الذي عانى موسما صعبا مع لاتسيو من ناحية الاصابات ولا يبدو في كامل لياقته البدنية في الوقت الحالي وخير دليل على ذلك بأنه لم يشركه في المباراة الاولى ضد البرتغال على الرغم من ان فريقه ضمن الفوز قبل نصف ساعة على النهاية بعد ان تقدم بثلاثية وكان يلعب في مواجهة 10 لاعبين اثر طرد المدافع بيبي.
ولم يتردد نجم السبعينات اوفي زيلر في ان يعرب عن قلقه ازاء هذا الامر بقوله “لا اعتقد بان كلوزه كاف لوحده، كما انه اصيب اكثر من مرة في الاونة الاخيرة. انا متشائم، انها مخاطرة كبيرة من قبل لوف”.
لكن لوف اخرج من جعبته المفاجأة وكان اسمها توماس مولر الذي ضرب بقوة في اول مباراة لمنتخب المانيا بتسجيله ثلاثية في مرمى البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو ليقوده الى فوز صريح برباعية نظيفة.
وبات مولر سادس الماني يسجل ثلاثية في النهائيات بعد ادموند كونن في مرمى بلجيكا (5-2) عام 1934، ماكس مورلوك في مرمى تركيا (7-2) عام 1954، غيرد مولر في مرمى بلغاريا (5-2) والبيرو (3-1) عام 1970، كارل-هاينز رومينيجه في مرمى تشيلي (4-1) عام 1982، وميروسلاف كلوزه في مرمى الســعودية (8-0) عام 2002.
احتاج مولر الى 10 دقائق فقط لكي يعلن عن نفسه، عندما مرر كرة باتجاه ماريو جوتزة التي جاء منها ركلة جزاء فقام الاول بترجمتها الى الهدف الاول للمانشافت، ثم ابان مولر عن حس تهديفي كبير عندما اضاف الهدفين الثالث والرابع في الشوط الثاني مستغلا خطأين دفاعيين.
لاعب اساسي
واغلب الظن بان مولر سيقود هجوم المانيا في مباراتها المقبلة وحتى نهاية البطولة علما بأنه توج هدافا للنسخة الماضية في جنوب افريقيا وهو بعمر العشرين فقط عندما شغل مركزا على الجهة اليمنى.
ورفع مولر رصيده الى 8 اهداف في النهائيات في 7 مباريات خاضها حتى الآن، وإذا استمر عل هذا المنوال، فانه سيحطم الرقم القياسي للبرازيلي الشهير رونالدو افضل مسجل في النهائيات برصيد 15 هدفا، لان مولر مرشح لخوض نسختين اضافيتين من كأس العالم كونه لا يزال في الرابع والعشرين من عمره.
لعب مولر دورا هاما في بلوغ فريقه الدور نصف النهائي، لكن المانيا افتقدت الى جهوده في الدور نصف النهائي عندما خسرت امام اسبانيا 0-1 قبل ان تتوج الاخير باللقب.
وشاء القدر ان تخرج المانيا في نصف نهائي كأس اوربا 2012 امام ايطاليا بعد ان قرر لوف عدم اشراك مولر لدواع تكتيكية لكنه خسر الرهان هذه المرة، لان ماريو بالوتيلي سجل هدفين رائعين ليقود الازوري الى المباراة النهائية.
واشاد مدرب المانيا بمولر بقوله “لا يقوم بالتسجيل فقط في صفوف منتخب المانيا بل مع بايرن ميونيخ ايضا. دائما ما يتواجد في المكان الذي يمكنه تشكيل خطورة على الفريق المنافس، ويسدد عندما لا يتوقع احد ذلك كما فعل لدى تسجيله الهدف الرابع للفريق”.
وتابع “انه يقظ تماما داخل المنطقة ومن الصعب جدا مراقبته. انه لاعب يتصرف بطريقة مختلفة دائما، وانا كمدرب اجهل تماما التحركات التي يقوم بها، انه يملك فكرة واحدة في رأسه: تسجيل الاهداف”.
ويعتبر لوف بان مولر الذي خاض اول مباراة دولية له ضد الارجنتين في مارس/ اذار 2010، ورقة رابحة في صفوف المنتخب الالماني وقال “يجد مدافعو المنتخبات المنافسة صعوبة كبرى في قراءة طريقة لعب توماس، فهو يعدو في ظهر الدفاع، ويسرع نحو الهدف، هذا امر يجيده بطريقة رائعة”.
اذا، الحل بالنسبة الى هجوم المانيا هو قديم-جديد: يكفي استدعاء مهاجم يدعى مولر ويرتدي القميص رقم 13 كما كانت الحال عامي 1970 و1974 بقيادة “المدفعجي” الشهير: جيرد مولر.