الأطلسي يرسل خبراء أمنيين الى ليبيا بناءاً على طلبها
الناتو يناقش تدريب القوات الليبية لتعزيز أمن الحدود
بروكسل ــ الزمان
واشنطن ــ الزمان
أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ناتو أندرس فوغ راسموسن، عن ارسال وفد خبراء الى ليبيا للتباحث بشأن المساعدة التي يمكن تقديمها في المجال الأمني
من جانبه أعلن مسؤول امريكي، ان وزراء الدفاع في بلدان حلف شمال الاطلسي الناتو سيناقشون، اليوم الثلاثاء وغدا، في بروكسل، امكان القيام بمهمة تدريب القوات الليبية لمساعدة البلاد على بسط الامن على حدودها.
وتأتي هذه التصريحات عقب اعلان ليبيا الاحد، اتخاذ سلسلة اجراءات لتعزيز الامن في جنوب البلاد، بعد اتهامها بانها تحولت مصدر عدم استقرار بالنسبة الى جيرانها الجنوبيين.
وكان راسموسن يتحدث امس في بداية اجتماع وزراء دفاع دول الحلف الذي سيستمر يومين في بروكسل، قائلا ان ارسال هذا الوفد يأتي تجاوباً مع رغبة ليبيا الاستعانة بخبراتنا خاصة في المجال الأمني ، حسب تعبيره.
وأضاف أن مهمة وفد الخبراء ستنحصر في تحديد المجالات التي يمكن لناتو أن يساعد السلطات الليبية فيها، خاصة عندما يتعلق الأمر ببناء قدرات المؤسسات الأمنية.
وعبر راسموسن عن أمله بأن يتمكن الوفد من التوجه الى ليبيا في القريب العاجل، بعد أن يقدم الخبراء ملاحظاتهم لدى عودتهم، سنتمكن من اتخاذ قرار بشأن التعاون مع طرابلس الغرب، ربما في نهاية شهر حزيران الحالي ، كما قال.
ووصف الأمين العام للحلف هذا الأمر بـ الطريق الجيد للتعاون مع ليبيا بعد أن نجح الحلف في مهمته القاضية بمساعدة الشعب الليبي قبل عامين، وأضاف أن أي تعاون مستقبلي بين ناتو وليبيا في المجال الأمني، يجب أن يتم وفق عدة معايير، في حال الاتفاق على أي شكل من أشكال التعاون والتدريب الأمني المستقبليين، ستكون القيادة لليبيين، كما ستتم عمليات التدريب في الخارج أيضا. واستطرد الأمين العام للحلف يقول ان كل هذا لا يعني بأي حال من الأحوال تواجد قوات أجنبية على التراب اللبيبي على حد تعبيره.
يذكر أن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان قد زار مقر الاطلسي في بروكسل الأسبوع الماضي، وطلب حسب مصادر الحلف نصائح أطلسية لمساعدة بلاده على النهوض بالتحديات وضبط الأمن في البلاد بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي. ولكن السلطات الليبية تشدد من جهتها، على أنها لم تقدم حتى الآن أي طلب لناتو من اجل تدريب قواتها الأمنية والعسكرية.
وقال المسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية ان الرئيس الامريكي والامين العام للحلف الاطلسي تحدثا طويلا في هذه المسألة، وفي الطريقة التي يمكن ان تتيح للحلف الاضطلاع بدور اكبر في تدريب القوات الليبية ، خلال اللقاء الذي عقد الجمعة في البيت الابيض بين الامين العام للاطلسي اندرس فوغ راسموسن وباراك اوباما.
واضاف المسؤول الذي طلب التكتم على هويته، انه اذا كان من المبكر التحدث عن مهمة تدريب للحلف الاطلسي، على غرار تدريب الجيش الافغاني، فان المسألة ستناقش على هامش اجتماع وزراء الدفاع لبلدان الحلف الثمانية والعشرين، وخصوصا خلال لقاء بين الوزراء الامريكي والفرنسي والبريطاني والكندي.
وقد اعرب الرئيس الامريكي الجمعة، عن تأييده هذا الخيار، معتبرا ان للحلف الاطلسي دورا كبيرا للاضطلاع به من اجل مساعدة الحكومة الليبية على حيازة الوسائل لمراقبة حدودها والحؤول دون ان تصبح المناطق الحدودية معاقل للارهابيين .
واعربت فرنسا ايضا عن استعدادها لمساعدة ليبيا. وقال وزير الدفاع جان ــ ايف لو دريان على هامش منتدى سنوي حول الامن في آسيا عقد الاحد في سنغافورة ان فرنسا على استعداد لتقديم مساهمتها في ترسيخ سيادة الدولة الليبية وخصوصا من خلال ضبط حدودها .
ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في تشرين الاول 2011، اخفقت السلطات الليبية الجديدة في بسط الامن في جنوب البلاد حتى بات مصدر قلق للدول المجاورة وخصوصا تشاد والنيجر.
من جهة اخرى، اعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، الاحد، وصول بعثة للاتحاد الاوربي في الايام المقبلة لمساعدة ليبيا على مراقبة حدودها بشكل افضل.
وكان رؤساء الدول والحكومات الاوربيون وافقوا في 22 ايار على هذه البعثة التي تقضي بتدريب العناصر الذين سيتولون مراقبة الحدود البرية والبحرية والجوية.
وقد طرحت فكرة هذه البعثة منذ سقوط العقيد معمر القذافي في 2011، لأن السلطات الليبية تواجه صعوبة في تأمين مراقبة الحدود وخصوصا في الجنوب الذي بات مصدر قلق للبلدان المجاورة ولاسيما تشاد والنيجر.
AZP01