الأسدي: تكنولوجيا المعلومات نقلة نوعية لنظام الحماية الإجتماعية
بغداد – ابتهال العربي
تواصل الحكومة خطط اعتماد التحول الرقمي، وتحديث الأنظمة الإدارية، إذ تمضي المؤسسات الحكومية بخطوات متسارعة للعمل ضمن منظومة إلكترونية متكاملة تهدف إلى تعزيز الشفافية، ودقة البيانات، وتسريع إنجاز المعاملات، من اجل تحسين مستوى الخدمات المقدّمة للمواطنين وترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة. وأكد وزير العمل والشؤون الاجتماعية، احمد الاسدي، في كلمة خلال افتتاح مبنى المركز بمقر الوزارة، تابعته (الزمان) امس ام (تدشين المركز يشكّل نقلة نوعية في مسار التحول الرقمي لهيئة الحماية الاجتماعية)، أنه لا يمثّل بناية فقط، بل ركيزة أساسية لتعزيز الشفافية ودقة البيانات في برامج الحماية الاجتماعية)، مبيناً ان (الوزارة استكملت الربط الشبكي بين هيئتي الحماية الاجتماعية والتقاعد الوطنية، ووزارة الصحة ونظام الوفيات، فضلاً عن إنجاز الربط الإلكتروني سابقاً مع وزارتي التعليم العالي والتربية، لتوحيد قواعد البيانات الحكومية)، وبشأن منحة الطلبة، أوضح الأسدي ان (نظام منحة الطلبة جرى ربطه مع أكثر من 23 ألف مدرسة في عموم العراق، ما أسهم في تأشير أكثر من مليونين و200 ألف طالب ضمن المنح الطلابية، وصرف تريليون و180 مليار دينار كمنح طلابية خلال الحكومة الحالية، فيما بلغ مجموع المبالغ المصروفة لطلبة الجامعات 20 مليار دينار)، مشيراً الى (استكمال تأشير أكثر من 14 ألف طلب لتخفيض أجور طلبة الجامعات الأهلية)، واكد الوزير (قرب إطلاق السجل الاجتماعي الموحد لضمان العدالة الاجتماعية ومنع الازدواجية والتلاعب).
تقاطع وتدقيق
مبيناً أن (إجراءات التقاطع والتدقيق أسفرت عن إخراج آلاف الحالات غير المستحقة من منظومة الرعاية الاجتماعية)، وبخصوص الأمن الغذائي، لفت الاسدي إلى (إرسال بيانات أكثر من 7 ملايين مواطن، لتسليمهم السلة الغذائية لكانون الأول). واطلق وزير العمل، مشروع وصفه بالستراتيجي، يدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بتمويل دولي، مؤكداً ان الوزارة مستمرة بمنح آلاف القروض. واوضح بيان امس ان (خطة الوزارة حتى 2031 تتضمن منح 3 آلاف قرض، وتوفير 4 آلاف فرصة عمل)، مشيراً الى ان (20 بالمئة من القروض ستخصص للنساء في مشروع ضمان الائتمان)، وأوضح الاسدي ان (المشاريع الصغيرة والمتوسطة ركيزة لبناء اقتصاد مستدام وخفض معدلات البطالة). على صعيد متصل، سجلت قاعدة بيانات منصة ريادة نحو 505 آلاف مواطن، من بينهم شباباً بعمر 17 و18 عاماً، بحسب المدير العام لمديرية الريادة والتميز، حسين فلامرز. الذي قال في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (المبادرة نجحت خلال السنوات الثلاث الماضية في بناء الأساس الحقيقي لثقافة ريادة الأعمال)، مبيناً ان (العمل جارٍ حالياً على استكمال الهيكل التنظيمي للمبادرة)، واكد فلامرز (موافقة الجهات المختصة على استحداث ستة أقسام جديدة، إلى جانب إنشاء صندوق خاص بريادة)، لافتاً الى ان (الهيكل الجديد يتضمن الموافقة على إنشاء معرض دائم أو مدينة خاصة بمبادرة ريادة، فضلاً عن استحداث قسم التطوير والابتكار والتنمية والتميّز، وأقسام تُعنى بالتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، بما ينسجم مع متطلبات المرحلة المقبلة)، وأضاف ان الأشهر الثلاثة المقبلة تشهد استكمال تجهيز هذه الهيكلية بشكل كامل، تمهيداً لانطلاق المبادرة بصورة منهجية ومؤسسية)، منوهاً الى (تفعيل المبادرة داخل المؤسسات التعليمية، بالتعاون مع وزارة التربية)، وتابع ان (التربية تضم حالياً 360 مدرسة إعدادية مهنية، كما شرعت هذه المدارس بتعزيز فهم الطلبة لمادة الريادة رسمياً ضمن مناهج التعليم المهني، على يد مدربين مختصين)، مشيراً الى ان (ريادة نجحت خلال السنوات الثلاث الماضية في بناء الأساس الحقيقي لثقافة ريادة الأعمال، وبعث الأمل لدى الشباب، وتوفير بيئة وفرص حقيقية لهم). وأكد فلامرز، في وقت سابق، (العمل على تكييف برامج ريادة، للوصول إلى جميع الشباب جميع المحافظات، اذ شهد معرض ريادة الثاني، تسجيل أكثر من نصف مليون شاب ضمن المبادرة)، مشدداً على (ضرورة تكاتف الجهات ذات العلاقة والمؤسسات المعنية لدعم واقع الشباب)، من جهتها أكدت رئيس لجنة التخطيط الاستراتيجي والخدمة الاتحادية، ليلى التميمي، في تصريح امس ان (التركيز على القطاع الخاص والمشاريع الشبابية انتقالة مهمة بمنهج الحكومة)، مشيرة الى ان (المعرض شهد نتاجات شبابية واضحة تعبر عن مهارات عالية وتدريب نوعي)، وأوضحت التميمي ان (التركيز على مشاربع الشباب يمثل انتقالة مهمة، تعزز ترسيخ مبدأ الشفافية، وتشجيع على الابتكار لدى الشاب العراقي).




















