الأستراليون يسعون اليوم إلى المونديال عبر ممر الأسود

الناصرية –  باسم الركابي

يبحث المنتخب الاسترالي  عن فرصة الفوز من اجل مصاحبة  الفريق الياباني الى مونديال البرازيل 2014 عندما يلتقي بمنتخبنا اليوم  في المباراة التي ستقام على الملعب الاولمبي الذي يستوعب 80 إلف متفرج والمتوقع ان لايتاخر  احد منهم  من اجل دعم جهود فريقهم الذي يدرك مدربه  اوسيك  انه بالفوز وحده  سيتأهل فريقه  من دون الدخول بالحسابات الأخرى اذا ما تعادل او خسر مع ان كل الترشيحات تمنحه التأهل

وسيكون بإمكان  أصحاب الأرض  عمل ما يريدون من اجل الحصول على بطاقة التأهل التي  تحتاج الى نصف خطوة  وهو الفريق المتمرس  في الاداء العالي والفني  الذي سيلعب بتشكيلة  متكاملة  تبحث عن قطف  الثمار والتي هي من تحضرت لإقامة الاحتفالات   التي ربما تستمر لأيام لان الوصول الى البرازيل عمل لايقدر بثمن  فيما  لاتظهر أهمية فريقنا في اللقاء  كما هو معلوم  لأسباب معروفة  ولان فريقنا سيلعب من اجل إكمال العدد المطلوب لمبارياته التي  نهشت بجسمه خساراتها ترددت كثيرا  عن متابعة  تفصيل اللقاء الذي لايستحق اهتمام مهما كانت نتيجته  بعد ان اسدل الستار على موقف فريقنا  الذي فرط  بفرصة العمر لان الصعود لنهائي أي كاس عالم لم يكن سهلا فما بالك وأنت تلعب مع  فريقين يعدان مغموران في  حسابات  المراقبين كما إنهما لايملكان تاريخا كرويا كما هو حال فريقنا الذي  له الأفضلية الفنية في تاريخ لقاءاته مع عمان والأردن  ولان فريقنا   لم يظهر الجدية المطلوبة  في التعامل مع  مباريات المجموعة  ما جعل  متاعبه تتضاعف حتى قادته الى النهاية المحزنة  والجمهور كان قد دار ظهره للفريق خلال  لقائه مع اليابان لذلك علينا  نقر كنا نسير في طريق مسدود  قبل ان تستدرجه النتائج وتقلل من شانه  حتى ان لاعبي الفريق لم يبدوا احتجاجا على النتائج

 حسم التاهل

 ويسعى أصحاب الأرض الى حسم التأهل عبر بوابة  المنتخب العراقي  وهو الذي سيلعب تحت ضغط النتيجة   وعاملي الأرض والجمهور وظروف المباراة التي تقف الى جانبه بعد ان يكون فريقا قد فقد أمال الوصول   بعد خسارته امام  اليابان في الدور الماضي قبل ان  يختتم مبارياته  في مجموعته اليوم امام مضيفه استراليا وسيخوض اللقاء بحالة تختلف عن  المضيف بكل التفاصيل وليس مالديه ان يخسره بعد لم يقدم مباراة مناسبة  ولو انه في وضع يختلف من حيث التشكيلة  عن بقية مبارياته الماضية عندما  خسر أربع منها  امام استراليا ومن ثم   اليابان  مرتين وعمان  وهو من قطع الطريق على نفسه لانه لم يتمكن من تمهيد  الأمور كما كانت تتطلبه المهمة التي دخلت في تفاصيل  تم التطرق اليها  وهي من أعاقت مسيرته   والخروج المأساوي والضرر الذي  ألحقته المشاركة بتصنيف المنتخب والكرة العراقية والإحباط الذي يمر به الجمهور العراقي الذي كان يمني النفس ان تتغير أمور الفريق مع مباريات المرحلة الثانية  والابتعاد عن موقعه الخامس والأخير  الذي  لازمه حتى النهاية المرة التي تجرعها الكل لان الاتحاد لم يراجع حسابات نتائج المرحلة الاولى التي عطلت الفريق كثيرا وضعته عند مفترق طرق   كما حصل مع اليابان وحصل الذي حصل وذهبت  الأمور باتجاه الخروج    وتبخر الحلم  ونحن لم نذهب الى هذه النتيجة بعد رحلة تعطلت منذ البداية الا لاننا لم نستطع تسليم الفريق لمدرب ثابت  ولم نتمكن من تذليل عقبات زيكو  الذي كان لزاما على الاتحاد يتفهم طبيعة مطالب المدرب  لان أساس النجاح هو العلاقة بين الجهاز  الفني والجهة  الأخرى

مطالب  زيكو ومن قبله كانت بحاجة  التفاعل معها  من اجل تحقيق استقرار الفريق  الذي وصل به الحال ان يلعب كل مباراة بتشكيلة ليبقى  الفشل يلازمه  قبل ان يدفع الثمن غاليا لانه لايوجد فريق في العالم بأسره لايريد ويحب ان يلعب في كاس العالم

 توالت الاحداث والكل  يتطلع الى الحلول  ومن ثم النتائج  التي بقي الفريق يعيش تحت وطأتها  وبقي يئن من الخسارات  قبل ان يتأرجح في المرحلة الثانية   لان بقية الفرق لعبت بإصرار وحسنت من النتائج وبقينا ندور في مكاننا   ولم نستطع حل مشاكلنا  فيما راحت تطغى النتائج السلبية على مسار وموقف الفريق  الذي سيلعب اليوم بتشكيلة ترتكز بشكل كامل على اللاعبين الشباب الذين يعيشون صدمة النتائج والخروج وماعليهم الا تقديم  اللعب المناسب لانها تجد نفسها  تحت ضغط الجانب  المضيف الباحث عن  النتيجة الساعي اليها بكل قوة واصرار

 وستظهر فارق الإمكانات الفنية بين الفريقين والتي تميل الى الفريق الخصم الذي يتمتع بحالة معنوية عالية  ويستفيد من قامات لاعبيه الطويلة في الهجوم كذلك إجادة لاعبي الفريق في الافادة من الكرات المرتدة  وركلات الزوايا كما حصل معنا ومع اليابان في اللقاء الأخير حيث التحرك الجاد  من الجانبين  حيث بناء الهجمات  لقوة أجسامهم ولياقتهم البدنية  و شهد الفريق تطورا فنيا في   أخر مباراتين  له عندما كان متقدما على اليابان حتى الدقيقة الأخيرة قبل ان يتعادل من ركلة جزاء  ومع الأردن عندما  انفتحت شهيـــــــة التهديف ليلحق الخسارة القاسية  به  وقدم أفضل مبارياته ومن المؤكد انه سيلعب من اجل تحقيق الفوز  على منتخبنا

 والسؤال  هل يثمر اجراء  بيتروفيتش  في اللعب بتشكيلة شبابية لاوجود فيها لأي لاعب كبير  حيث ابتعاد يونس ونشأت لاعتزالهما وكذلك عدم مشاركة علاء عبد الزهرة لطرده في لقاء اليابان وإصابة سلام شاكر وحرمان علي رحيمة  وحتما ان فريقنا يسعى الى تقديم مباراة مناسبة لان  كل الترشيحات تنصب لمصلحة الفريق الأخر كما تمت الاشارة للظروف التي سيلعب بها مقابل الوضع النفسي الحاد  والتقلبات التي  ستشهدها تشكيلة الفريق  الذي سيلعب من اجل إكمال مبارياته في البطولة   لكننا نتفق مع الرأي الذي يقول ان المباراة فرصة امام هؤلاء اللاعبين   الذين يفترض بهم ان يستغلوها لإثبات الجدارة وان افتقدوا طموحات المنافسة التي تلاشت لكن من اجل   تعويض مراكز الأسماء المحترفة التي انتهى دور البعض منها حتى قبل لقاء اليوم الذي يشكل التحدي لمجموعة اللاعبين الشباب ولان واقع الفريق والمنافسة فرض على الجهاز الفني ان يدخل اللقاء بهذه الوجوه التي لم  تكن جيدة على الفريق لان اغلبها منحت فرصة اللعب حديثا وهي من تتحمل  مسؤولية اللعب  والدفاع عن المنتخب لانها ترتدي ثياب الفريق   الذي تلاشت أحلامه ولايمكن ان تستحق مباراة اليوم الا ان نطلق عليها فقط للذكرى

سابات اليوم

ومؤكد ان حسابات اليوم  تختلف  عند المضيف لان المواجهة ستكون فاصلة ولان مصير الفريق يتقررمن خلالها  ولحسم تاهله  لان الفوز سيصعد من رصيده الى 13 نقطة أي الحصول مباشرة على البطاقة الثانية من دون انتظار ما تسفر عنه مباراة الأردن وعمان   ويدرك  مدرب ولاعبو استراليا ان غير اللعب بغير شعار الفوز وتحقيقه  قد يتعقد الأمور لان ذلك سيفتح الطريق امام عمان  فقط لأنه  في حال فوز الأردن يعني منح البطاقة  لاستراليا  اذا ما خسرت امام العراق وان كان اشد المتفائلين بمنتخبنا لايعطيه التعادل  بسبب ظروف المباراة التي سيقاتل من  أجلها  الخصم  الذي لايعاني من شيء ونحن من اوصله الى  هذا الموقف بعد ان خسرنا إمامه بإرادتنا  وفي الوقت القاتل ومن المتوقع اننا من  يمنحه بطاقة التاهل اليوم  لانه قد لايجد صعوبة  في التعامل  مع سير المباراة

 الاردن وعمان

 ويامل كل من  عمان والاردن  ان  يقف منتخبنا جر عثرة في طريق استراليا لان ذلك سيخدم الفريقين اللذين سيلعبان مساء اليوم في اخر مبارياتهما .  فعمان تراهن على نتيجة  لقائها مع الاردن أي انها ستنتقل الى خوض الملحق    وهذا  سيكون لها مباشرة  في حال فوز استراليا  وفوزها على  الاردن  لكنها تامل  ان تقترب وتقطع طريق الوصول مباشرة الى البرازيل دون الوقوف في أي محطة كانت ودون الدخول في اية حسابات أخرى وفي حال فوز العراق على استراليا وفوزها هي على الاردن .

 وتبقى فرصة الاردن  فقط ان تفوز على عمان لانها بذلك سترفع رصيدها الى 10 نقاط   أي تتقدم بنقطة على عمان   بغض النظر عن ماتسفر عنه نتيجة العراق واستراليا  والاردن الفريق الذي ضيع فرصة العمر والتاريخ والجغرافية  بعد خسارته القاسية امام عمان في الدور الماضي

 وبعد 90دقيقة تفصل استراليا عن المجد الذي ينتظره بالمقابل الفريق العماني  ليكون الفريق العربي الوحيد الذي سيلعب في المونديال  اذا ما اتت الامور كما يريد وبالتالي هي مجرد تكهنات وحسابات وكلام على الورق

 

مشاركة