
الأردن يعدم الريشاوي والكربولي ويصعد دوره في التحالف الدولي ضد داعش
عبدالله الثاني يجتمع مع رؤساء الأجهزة الأمنية
عمان الزمان
أعلنت السلطات الاردنية انها أعدمت شنقا فجر الاربعاء كلا من الانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي التي كان تنظيم الدولة الاسلامية طالب باطلاق سراحها، و الارهابي العراقي زياد الكربولي المنتمي للقاعدة، وذلك غداة اعلان التنظيم اعدام الطيار الاردني معاذ الكساسبة حرقا. فيما قال متحدث حكومي ان الأردن سيصعد دوره في الائتلاف الذي تقوده أمريكا ضد الدولة الاسلامية وكل الخيارات العسكرية يجري بحثها. وعاد العاهل الاردني قاطعاً سفرته الى واشنطن بعد ان التقى الرئيس الامريكي باراك اوباما سريعاً وبحث معه تسريع وتيرة التحالف الدولي ضد الارهاب.وقال المتحدث محمد المومني في عمان إن اعضاء التحالف سيبذلون جهدا جماعيا لتكثيف الجهود لوقف التطرف والارهاب ولتقويض تنظيم الدولة الاسلامية والقضاء عليه في نهاية الأمر.
واضاف أن الملك عبد الله راس اجتماعا مع كبار المسؤولين الأمنيين اليوم. واحتشد مواطنون في شوارع العاصمة الأردنية عمان الأربعاء لتحية العاهل الأردني الذي قطع زيارته للولايات المتحدة بعد نشر فيديو يظهر فيما يبدو قتل تنظيم الدولة الإسلامية لطيار أردني أسير حرقا في قفص أمس الثلاثاء.
وكان ضمن الحشد متظاهرون يحملون لافتات وصورا للطيار معاذ الكساسبة كما رفع الكثيرون علم الأردن. وقالت وزارة الداخلية الاردنية في بيان انه تم فجر اليوم الاربعاء تنفيذ حكم الاعدام شنقا بحق المجرمة ساجدة مبارك عطروز الريشاوي … كما تم تنفيذ حكم الاعدام شنقا حتى الموت بحق المجرم زياد خلف رجه الكربول . واوضح البيان ان تنفيذ حكم الاعدام بالمجرمين تم بحضور المعنيين كافة وفقا لأحكام القانون ، مؤكدة ان هذه الاحكام قد استوفت جميع الاجراءات المنصوص عليها في القانون . وافاد مصدر امني اردني رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس تم بعد الساعة الرابعة من فجر الاربعاء 02,00 تغ اعدام كل من ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي . واضاف انه تم تنفيذ حكم الاعدام بحضور اللجنة المعنية، ومفتي سجن سواقة جنوب عمان لم يطلب من أي من الريشاوي او الكربولي ان كان لديهما أي وصايا .
واوضح المصدر انه تم نقل الجثتين الى المركز الوطني للطب الشرعي بهدف تسليمهما الى الجهات المعنية لاكرامهما بالدفن وحسب الاصول .
من جانبه، قال مصدر من اللجنة التي اشرفت على عملية الاعدام، لوكالة فرانس برس انه تم اولا اعدام الكربولي الذي ترك مبلغا وقدره 1500 دينار حوالى الفين دولار لعائلته، وقال انا لا اجزع من الموت، هذا مكتوب . واضاف انه تم الكربولي عند الساعة 04,25 02,25 تغ . وتابع ان الريشاوي التي كانت تسأل قبل اعدامها أنتوا كيف بدكم تعدموني؟ تم اعدامها عند الساعة 04,50 02,50 تغ ، مشيرا الى انه تم الانتهاء من عمليتي الاعدام عند تمام الساعة 05,07 03,07 تغ .
والريشاوي هي انتحارية عراقية شاركت في تفجير ثلاث فنادق في عمان عام 2005، وكان تنظيم الدولة الاسلامية طالب باطلاق سراحها مقابل افراجه عن الصحافي الياباني كينجي غوتو الذي عاد وأعدمه.
الا ان الاردن الذي حكم على الريشاوي بالاعدام في 21 ايلول»سبتمبر 2006 من دون ان ينفذ هذا الحكم، كان يصر على ان اطلاق سراح الريشاوي يكون مقابل اطلاق سراح الكساسبة الذي اعدمه التنظيم حرقا كما ظهر في شريط بث الثلاثاء.
اما الكربولي المتهم بالانتماء لتنظيم القاعدة فقد اعتقلته القوات الاردنية في ايار»مايو 2006 وقضت محكمة امن الدولة في الخامس من ايار»مارس 2007 باعدامه، لكن الحكم لم ينفذ حتى الان.
واعترف الكربولي في شريط بثه التلفزيون الاردني في ايار»مايو 2006 انه قتل سائقا اردنيا في العراق واستهدف مصالح اردنية.
وكان تنظيم الدولة الاسلامية اعلن في شريط فيديو تناقلته مواقع جهادية على الانترنت الثلاثاء انه أحرق حيا الطيار الاردني معاذ الكساسبة الذي يحتجزه منذ 24 كانون الاول»ديسمبر.
وتضمن الشريط الذي نشر على منتديات الجهاديين على شبكة الانترنت مشاهد مروعة للرجل الذي ألبس لباسا برتقاليا وقدِّم على انه الطيار، وهو محتجز في قفص كبير اسود، قبل ان يقوم رجل ملثم بلباس عسكري قدِّم على انه امير احد القواطع التي قصفها التحالف الصليبي ، بغمس مشعل في مادة سائلة هي وقود على الارجح، واضرم النار فيها.
وتنتقل النار بسرعة نحو القفص حيث يشتعل الرجل في ثوان، يتخبط أولا، ثم يسقط ارضا على ركبتيه، قبل ان يهوى متفحما وسط كتلة من اللهيب.
وتوعد الجيش الاردني بالانتقام من قتلة الطيار معاذ الكساسبة وأكد ان دمه لن يذهب هدرا ، فيما اعلنت الحكومة الاردنية الثلاثاء ان رد الاردنيين على تنظيم الدولة الاسلامية سيكون حازما ومزلزلا وقويا .
وقرر عاهل الاردن الملك عبدالله الثاني قطع زيارته للولايات المتحدة التي توجه اليها الاثنين، مؤكدا ان الكساسبة قضى دفاعا عن عقيدته ووطنه وامته وداعيا الاردنيين الى الوقوف صفا واحدا .
وتظاهر مئات الاردنيين مساء الثلاثاء في دوار الداخلية وسط عمان للتنديد بعملية الاعدام الوحشية وهم يرددون ب الروح بالدم نفديك يا اردن .
كما تظاهر مئات الاشخاص امام ديوان ابناء محافظة الكرك 116 كلم جنوب عمان حيث ينحدر الطيار وهم يرددون لا الله الا الله والشهيد حبيب الله .
وكتبت صحيفة الرأي الحكومية في مقالا افتتاحيا الاربعاء تحت عنوان الحساب مفتوح معكم…أيها القتلة جاء فيه انه ليس بعد اليوم هدنة او تسامح او تساهل…اخترتم ايها القتلة ان تكونوا في الدرك الاسفل انسانيا واخلاقيا ودينيا .
واضافت الصحيفة عليكم الان ان تدفعوا الثمن وسيكون ثمنا باهظا ولن تنفعكم كل تبريراتكم وهلوساتكم واوهامكم .
وسارع الرئيسان الاميركي باراك اوباما والفرنسي فرنسوا هولاند والامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الى ادانة هذا الفعل، معتبرين اياه عملا همجيا و فعلة دنيئة ودليلا على وحشية التنظيم الجهادي.
AZP01


















