الآن بالمر المؤرخ البريطاني المعاصر وجوهرته موسوعة التاريخ الحديث

ابراهيم خليل العلاف

مؤرخ عراقي

منذ‭ ‬سنين‭ ‬طويلة‭ ‬،‭ ‬وانا‭ ‬اتابع‭ ‬ما‭ ‬يكتبه‭ ‬المؤرخ‭ ‬والكاتب‭ ‬البريطاني‭ ‬الكبير‭ ‬الآن‭ ‬بالمر‭ ‬‮ ‬Alan‭ ‬Warwick‭ ‬Palmer‮ ‬‭  ‬وهو‭ ‬اليوم‭ ‬يبلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬(96)‭ ‬سنة‭ ‬؛‭ ‬فالرجل‭ ‬من‭ ‬مواليد‭ ‬ايلفورد‭ ‬بالمملكة‭ ‬المتحدة‭  28‭ ‬اب‭ ‬‭ ‬اغسطس‭ ‬سنة‭ ‬1926‭ ‬،‭ ‬وهو‭ ‬عضو‭ ‬في‭ ‬الجمعية‭ ‬الملكية‭ ‬للأدب‭  Royal‭ ‬Society‭ ‬of‭ ‬Literature  ‬منذ‭ ‬سنة‭ ‬1980‭ ‬،‭ ‬وقد‭ ‬كُرم‭ ‬في‭ ‬مناسبات‭ ‬عديدة‭ ‬،‭ ‬ويحمل‭ ‬جائزة‭ ‬المنافسة‭ ‬العامة‭ ‬منذ‭ ‬سنة‭ ‬1946‭ . ‬كما‭ ‬انه‭ ‬يحمل‭ ‬لقب‭ ‬قائد‭ ‬الفنون‭ ‬والآداب‭ . ‬

‭ ‬درس‭ ‬في‭ ‬مدرسة‭ ‬بانكروفت‭ ‬في‭ ‬مقاطعة‭ ‬اسكس‭  Bancroft’s‭ ‬School  ‬‮ ‬Woodford‭ ‬Green‭ ‬

كما‭ ‬درس‭ ‬في‭   ‬كلية‭ ‬اوريل‭ ‬Oriel‭ ‬College,‭ ‬Oxford    ‬بجامعة‭ ‬اكسفورد‭ ‬

وبعد‭ ‬انتهائه‭ ‬من‭ ‬بحث‭ ‬التخرج‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬الاخيرة‭ ‬في‭ ‬كلية‭ ‬اورييل‭ ‬بجامعة‭ ‬اكسفورد‭ ‬،‭ ‬وكان‭ ‬بعنوان‭ ‬(‭ ‬دراسة‭ ‬حول‭ ‬العلاقات‭ ‬البريطانية‭ ‬‭ ‬الروسية‭ ‬في‭ ‬مطلع‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬)‭ ‬،‭ ‬عين‭ ‬بالمر‭ ‬في‭ ‬مدرسة‭ ‬هايغيت‭ ‬Highgate‭ ‬School  ‬في‭ ‬لندن‭ ‬استاذا‭ ‬لمادة‭ ‬(‭ ‬التاريخ‭ ‬)  ‬للفترة‭ ‬من‭ ‬1953-1969‭ . ‬وكان‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬قد‭ ‬ركز‭ ‬اهتمامه‭ ‬على‭ ‬دراسة‭ ‬الاحداث‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬وقعت‭ ‬في‭ ‬منطقتي‭ ‬الشرق‭ ‬واوربا‭ ‬الغربية‭ . ‬وقد‭ ‬قضى‭ ‬حياته‭ ‬بالبحث‭ ‬والتأليف‭ ‬،‭  ‬وكانت‭ ‬الى‭ ‬جانبه‭ ‬زوجته‭ ‬Veronica‭ ‬Palmer‭.‬

ويعد‭ ‬كما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬(انسكلوبيديا‭ ‬ويكيبيديا)  ‬الالكترونية‭ ‬ورابطها‭ ‬التالي‭ ‬:

‭*‬‭ ‬https‭://‬en‭.‬wikipedia‭.‬org/wiki/Alan‭_‬Palmer

‭ ‬‭(‬مؤرخ‭ ‬العصر‭ ‬الحديث‭ ‬‭)‬‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬،‭  ‬وهو‭ ‬مؤرخ‭ ‬،‭ ‬وكاتب،‭  ‬وكاتب‭ ‬سير‭ ‬وتراجم‭ ‬،‭ ‬وكتاباته‭ ‬بالإنكليزية‭ ‬الا‭ ‬ان‭ ‬بعضا‭ ‬منها‭ ‬تُرجم‭ ‬الى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬اللغات‭ ‬،‭ ‬ومنها‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬،‭ ‬واحتفظ‭ ‬في‭ ‬مكتبتي‭ ‬بكتابه‭ ‬القيم‭ ‬الموسوم‭ ‬‭(‬موسوعة‭ ‬التاريخ‭ ‬الحديث‭)‬‭ ‬بجزئين‭ ‬صدرا‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬المأمون‭  ‬للترجمة‭ ‬والنشر‭ ‬في‭ ‬بغداد‭ ‬سنة‭ ‬1992‭ ‬،‭ ‬ومن‭ ‬ترجمهما‭ ‬الاستاذة‭ ‬سوسن‭ ‬فيصل‭ ‬السامر‭ ‬،‭ ‬والاستاذ‭ ‬يوسف‭ ‬محمد‭ ‬امين‭ ‬بمراجعة‭ ‬الاستاذ‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬مظفر‭ ‬الادهمي‭ ‬،‭ ‬والموسوعة‭ ‬عمل‭ ‬مميز،‭  ‬ومفيد‭ ‬،‭ ‬وقيم‭ .‬

من‭ ‬مؤلفاته‭ ‬‭:‬

Twilight‭ ‬of‭ ‬the‭ ‬Habsburgs:‭ ‬The‭ ‬Life‭ ‬and‭ ‬Times‭ ‬of‭ ‬Emperor‭ ‬Francis‭ ‬Joseph‮ ‬(1997)‭.‬‮ ‬

A‭ ‬Brief‭ ‬History‭ ‬of‭ ‬Napoleon‭ ‬in‭ ‬Russia

Kings‭ ‬and‭ ‬Queens‭ ‬of‭ ‬England

Napoleon‭ ‬&‭ ‬Marie‭ ‬Louise:‭ ‬the‭ ‬Emperor’s‭ ‬second‭ ‬wife

Bernadotte:‭ ‬Napoleon’s‭ ‬Marshal,‭ ‬Sweden’s‭ ‬King

The‭ ‬Life‭ ‬and‭ ‬Times‭ ‬of‭ ‬George‭ ‬IV

Metternich‮ ‬(1972)

(in‭ ‬German)‮ ‬Metternich‭. ‬Der‭ ‬Staatsmann‭ ‬Europas‮ ‬(1977;‭ ‬1986)‭.‬‮ ‬‭.‬

Alexander‭ ‬I:‭ ‬Tsar‭ ‬of‭ ‬war‭ ‬and‭ ‬peace

o(in‭ ‬German)‮ ‬Alexander‭ ‬I‭. ‬Gegenspieler‭ ‬Napoleons‮ ‬(1984)‭.‬‮ ‬‭.‬

o(in‭ ‬German)‮ ‬Alexander‭ ‬I‭. ‬Der‭ ‬rätselhafte‭ ‬Zar,‭ ‬Ullstein,‭ ‬Berlin‭ ‬(1994)‭.‬‮ ‬‭.‬

The‭ ‬Kaiser:‭ ‬Warlord‭ ‬of‭ ‬the‭ ‬Second‭ ‬Reich‮ ‬(1978)‭.‬‮ ‬

Bismarck

Kemal‭ ‬Atatürk‮ ‬(Makers‭ ‬of‭ ‬the‭ ‬20th‭ ‬Century)

Princes‭ ‬of‭ ‬Wales

The‭ ‬Royal‭ ‬House‭ ‬of‭ ‬Greece

The‭ ‬Chancelleries‭ ‬of‭ ‬Europe

Franz‭ ‬Joseph‭ ‬I

Frederick‭ ‬The‭ ‬Great

Sam‭ ‬Boyce‭ ‬(Australia)

History

The‭ ‬Decline‭ ‬and‭ ‬Fall‭ ‬of‭ ‬the‭ ‬Ottoman‭ ‬Empire‮ ‬(1993)‭.‬‮ ‬

o(in‭ ‬German)‮ ‬Verfall‭ ‬und‭ ‬Untergang‭ ‬des‭ ‬Osmanischen‭ ‬Reiches‮ ‬(1997)

Victory,‭ ‬1918

Nations‭ ‬and‭ ‬empires

Age‭ ‬of‭ ‬optimism

The‭ ‬gardeners‭ ‬of‭ ‬Salonika

Russia‭ ‬in‭ ‬War‭ ‬and‭ ‬Peace‮ ‬London:‭ ‬Weidenfeld‭ ‬&‭ ‬Nicolson‭ ‬(1972)‭.‬‮ ‬‭.‬

The‭ ‬Baltic:‭ ‬A‭ ‬New‭ ‬History‭ ‬of‭ ‬the‭ ‬Region‭ ‬and‭ ‬Its‭ ‬People

Northern‭ ‬Shores:‭ ‬A‭ ‬History‭ ‬of‭ ‬the‭ ‬Baltic‭ ‬Sea‭ ‬and‭ ‬Its‭ ‬Peoples‮ ‬(2005)‭.‬‮ ‬‭. ‬(2006)‭.‬‮ ‬

Napoleon‭ ‬in‭ ‬Russia

Napoleon’s‭ ‬Russian‭ ‬Campaign‮ ‬(2003)‭.‬‮ ‬

Banner‭ ‬of‭ ‬Battle:‭ ‬Story‭ ‬of‭ ‬the‭ ‬Crimean‭ ‬War‮ ‬(1987)‭.‬‮ ‬

East‭ ‬End:‭ ‬Four‭ ‬Centuries‭ ‬of‭ ‬London‭ ‬Life‮ ‬(2000)‭.‬‮ ‬‭ ‬(2004)‭.‬‮ ‬‭ ‬

The‭ ‬Salient‮ ‬(2007)‭.‬‮ ‬

من‭ ‬مؤلفاته‭ ‬المهمة‭ ‬كتابه‭ ‬الموسوم‭ ‬‭(‬اراضي‭ ‬الوسط‭    The‭ ‬Lands‭ ‬Between  ‭)‬‭ ‬،‭ ‬والكتاب‭ ‬دراسة‭ ‬تاريخية‭ ‬لقارة‭ ‬اوربا‭ ‬،‭ ‬منذ‭ ‬حروب‭ ‬نابليون‭ . ‬وقد‭ ‬اشترك‭ ‬مع‭ ‬سي‭ .‬اي‭ . ‬مكارتني‭ ‬في‭ ‬تأليف‭ ‬كتاب‭  ‭(‬‭ ‬اوربا‭ ‬الشرقية‭ ‬المستقلة‭ ‬‭)‬‭ ‬ولبالمر‭ ‬،‭ ‬مؤلفات‭ ‬اخرى‭ ‬،‭ ‬منها‭ ‬كتابه‭ ‬عن‭ ‬‭(‬مزارعي‭ ‬سالونيكا‭ ‬‭)‬‭ ‬،‭ ‬وهي‭ ‬دراسة‭ ‬تاريخية‭ ‬عن‭ ‬الحملات‭ ‬المقدونية‭ ‬1915-1918‭ . ‬كما‭ ‬ان‭ ‬له‭ ‬كتاب‭ ‬بعنوان‭ ‬‭(‬نابليون‭ ‬في‭ ‬روسيا‭ ‬‭)‬‭ ‬وهي‭ ‬دراسة‭ ‬لحملة‭ ‬نابليون‭ ‬على‭ ‬روسيا‭ ‬سنة‭ ‬1812‭ . ‬وفي‭ ‬سنة‭ ‬1993‭ ‬اصدر‭ ‬كتابه‭ ‬المهم‭ ‬عن‭ ‬‭(‬‭ ‬صعود‭ ‬وسقوط‭ ‬الامبراطورية‭ ‬العثمانية‭ ‬‭)‬‭ ‬والكتاب‭ ‬ترجم‭ ‬الى‭ ‬اللغة‭ ‬الالمانية‭ ‬سنة‭ ‬1997‭ . ‬

اهتم‭ ‬الآن‭ ‬بالمر‭ ‬بكتابة‭ ‬السير‭ ‬والتراجم‭ ‬سير‭ ‬السياسيين‭ ‬والزعماء‭ ‬،‭ ‬ومن‭ ‬كتبه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الميدان‭ ‬كتابه‭ ‬القيم‭ ‬عن‭ ‬‭(‬مترنيخ‭ ‬‭)‬‭ ‬،‭ ‬وكتابه‭ ‬القيم‭ ‬عن‭ ‬‭(‬جورج‭ ‬الرابع‭ ‬‭)‬،‭ ‬وكتابه‭ ‬القيم‭ ‬‭(‬‭ ‬عن‭ ‬قيصر‭ ‬روسيا‭ ‬الاسكندر‭ ‬الاول‭ ‬‭)‬‭ ‬،‭ ‬وكتابه‭ ‬القيم‭ ‬عن‭ ‬‭(‬بسمارك‭ ‬‭)‬‭ ‬،‭ ‬وكتابه‭ ‬القيم‭ ‬عن‭ ‬‭(‬‭ ‬وليم‭ ‬الثاني‭)‬  ‬وكتابه‭ ‬القيم‭ ‬عن‭ ‬‭(‬مصطفى‭ ‬كمال‭ ‬اتاتورك‭ ‬‭)‬‭ ‬،‭ ‬وغير‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬الكتب‭ ‬التي‭ ‬اوردت‭ ‬عناوينها‭ ‬بلغتها‭ ‬الاصلية‭ ‬آنفا‭ . ‬

وله‭ ‬دراسة‭ ‬مهمة‭ ‬عن‭ ‬امراء‭ ‬مقاطعة‭ ‬ويلز‭ ‬البريطانية‭ ‬نشر‭ ‬سنة‭ ‬1979‭ ‬ومن‭ ‬اعماله‭ ‬كتاب‭ ‬بعنوان‭ ‬‭(‬‭ ‬قضاة‭ ‬اوربا‭   The‭ ‬Chancelleries  ‭)‬  ‬والكتاب‭ ‬دراسة‭ ‬نقدية‭ ‬للاساليب‭ ‬التي‭ ‬ميزت‭ ‬العلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬بين‭ ‬سنتي‭ ‬1814‭ ‬و1918‭ .‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬المؤرخ‭ ‬والكاتب‭ ‬الآن‭ ‬بالمر‭ ‬،‭ ‬من‭ ‬المؤرخين‭ ‬الذي‭ ‬يكتبون‭ ‬،‭ ‬وهم‭ ‬في‭ ‬بروج‭ ‬عاجية‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المؤمنين‭ ‬بأهمية‭ ‬معايشة‭ ‬الاحداث‭ ‬،‭ ‬والسفر‭ ‬والقيام‭ ‬بالرحلات‭ ‬العلمية‭ ‬،‭ ‬وكان‭ ‬يقول‭ ‬دوما‭ ‬ان‭ ‬السفر‭ ‬يجدد‭ ‬حياته‭ ‬،‭ ‬ويمنحه‭ ‬طاقة‭ ‬كبرى‭ ‬للكتابة‭ ‬وقد‭ ‬كان‭ ‬لزوجته‭ ‬‭(‬‭ ‬فيرونيكا‭)‬  ‬دور‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬مرافقته‭ ‬في‭ ‬حياته‭ ‬العلمية‭ ‬،‭ ‬ورحلاته‭ . ‬كما‭ ‬اشتركت‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬تأليف‭ ‬بعض‭ ‬كتبه‭ ‬،‭ ‬ومن‭ ‬الكتب‭ ‬التي‭ ‬اشتركت‭ ‬معه‭ ‬في‭ ‬تأليفها‭ ‬كتاب‭ ‬‭(‬مقولات‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭  Quotations‭ ‬in‭ ‬History  ‬‭ ‬‭)‬‭ ‬،‭ ‬وكتاب‭ ‬‭(‬‭ ‬معجم‭ ‬الشخصيات‭ ‬في‭ ‬انكلترا‭ ‬ايام‭ ‬شكسبير‭ ‬‭)‬‭ ‬Who‭ ‬s‭ ‬who‭ ‬is‭ ‬Shakespeares‭ ‬England  ‬وكتاب‭ ‬‭(‬‭ ‬انكلترا‭ ‬الملكية‭ ‬‭)‬‭ ‬Royal‭ ‬England    .‬

وارى‭ ‬انا‭ ‬ان‭ ‬‭(‬موسوعة‭ ‬بنغوين‭ ‬لتاريخ‭ ‬القرن‭ ‬العشرين‭ ‬‭)‬‭ ‬

The‭ ‬Penguin‭ ‬Dictionary‭ ‬of‭ ‬Twentieth‭ ‬Century‭ ‬History 

من‭ ‬الاعمال‭ ‬المهمة‭  ‬والمفيدة‭  ‬للباحثين‭ ‬والمؤرخين‭ ‬،‭ ‬وكما‭ ‬قلت‭ ‬آنفا‭ ‬ان‭ ‬الموسوعة‭ ‬متوفرة‭ ‬اليوم‭ ‬باللغة‭ ‬العربية‭ ‬بعنوان‭ ‬‭(‬موسوعة‭ ‬التاريخ‭ ‬الحديث‭ ‬‭)‬‭ ‬وقد‭ ‬قال‭ ‬عنها‭ ‬مؤلفها‭ ‬ان‭ ‬الهدف‭ ‬منها‭ ‬هو‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬مرجعا‭ ‬معتمدا‭ ‬للمهتمين‭ ‬بتاريخ‭ ‬العالم‭ ‬الحديث‭ ‬خصوصا‭ ‬السنوات‭ ‬الممتدة‭ ‬بين‭ ‬سنتي‭ ‬1789‭ ‬حيث‭ ‬الثورة‭ ‬الفرنسية‭ ‬و1945‭ ‬حيث‭ ‬انتهاء‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭ . ‬والموسوعة‭ ‬فيها‭ ‬الكثير‭ ‬مما‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬يقال‭ ‬،‭ ‬وباختصار‭ ‬،‭ ‬عن‭ ‬الاحداث‭ ‬والشخصيات‭ ‬والمفاهيم‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬الحديث‭ . ‬وقد‭ ‬اهتم‭ ‬المؤلف‭ ‬بالحديث‭ ‬عن‭ ‬بعض‭ ‬المؤرخين‭ ‬والسياسيين‭ ‬البارزين‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يقف‭ ‬عن‭ ‬الشعراء‭ ‬والكتاب‭ ‬والفنانين‭ ‬الذين‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬‭ ‬اضافوا‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المتعة‭ ‬الى‭ ‬تلك‭ ‬السنوات‭ ‬المليئة‭ ‬بالحروب‭ ‬والصراعات‭  ‬لكنه‭ ‬وقف‭ ‬عند‭ ‬بعض‭ ‬من‭ ‬اضاف‭ ‬للعلوم‭ ‬وللأعمال‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬شيئا‭ ‬ورأى‭ ‬انهم‭ ‬حققوا‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التطورات‭ ‬التي‭ ‬خدمت‭ ‬المجتمعات‭ ‬الحديثة‭ ‬ورتب‭ ‬تلك‭ ‬المصطلحات‭ ‬والسير‭ ‬والمفاهيم‭ ‬والاحداث‭ ‬ترتيبا‭ ‬يعتمد‭ ‬الالفباء‭ ‬واعتمد‭ ‬كما‭ ‬من‭ ‬المصادر‭ ‬والمراجع‭ ‬لكنه‭ ‬ابتغى‭ ‬التلخيص‭ ‬وهو‭ ‬يشكر‭ ‬زوجته‭ ‬التي‭ ‬اعانته‭ ‬لذلك‭ ‬اهداها‭ ‬العمل‭ ‬والموسوعة‭ ‬طبعت‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬مرة‭ ‬منها‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬1963‭ ‬ومنها‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬1982‭ ‬لذلك‭ ‬نقح‭ ‬بعض‭ ‬المعلومات‭ ‬واضاف‭ ‬معلومات‭  ‬ومداخل‭ ‬جديدة‭ .‬

في‭ ‬الترجمة‭ ‬العربية‭ ‬المشار‭ ‬اليها‭ ‬،‭ ‬والتي‭ ‬اعتمدتها‭ ‬ولدي‭ ‬نسخة‭ ‬منها‭ ‬بجزئيها‭ ‬الاول‭ ‬والثاني‭ ‬اجد‭ ‬ان‭ ‬المترجمين‭ ‬بذلا‭ ‬جهدا‭ ‬كبيرا‭ ‬وكانا‭ ‬متمكنين‭ ‬من‭ ‬اللغتين‭ ‬العربية‭ ‬والانكليزية‭ ‬وقد‭ ‬كتبا‭ ‬مقدمة‭ ‬ضافية‭ ‬،‭ ‬وقالا‭ ‬ان‭ ‬ترجمة‭ ‬الموسوعة‭ ‬تمت‭ ‬وفقا‭ ‬للتسلسل‭ ‬الذي‭ ‬وضعه‭ ‬المؤلف‭ ‬اصلا‭ ‬وذلك‭ ‬باعتماده‭ ‬الالف‭ ‬باء‭ ‬الانكليزية‭ ‬،‭ ‬وليست‭ ‬العربية‭ ‬،‭ ‬لذلك‭ ‬كان‭  ‬يتحتم‭ ‬على‭ ‬القارئ‭ ‬ان‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬المداخل‭ ‬حسب‭ ‬تسلسل‭ ‬الحروف‭ ‬الابجدية‭ ‬الانكليزية‭ ‬وقد‭ ‬وضعا‭ ‬اسم‭ ‬الشخص‭ ‬ثم‭ ‬كنيته‭ ‬في‭ ‬المداخل‭ ‬العربية‭ ‬المترجمة‭ ‬وليس‭ ‬كما‭ ‬جاء‭ ‬اصلا‭ ‬في‭ ‬النص‭ ‬الانكليزي‭ ‬،‭ ‬وهذا‭ ‬متعارف‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬اللغات‭ ‬الاوربية‭ ‬فاللقب‭ ‬يذكر‭ ‬قبل‭ ‬اسم‭ ‬الشخص‭ ‬الاول‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬تنحاه‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ .‬كما‭ ‬لجأ‭ ‬المترجمان‭ ‬للتوضيح‭ ‬الى‭ ‬اقحام‭ ‬اضافات‭ ‬بغية‭ ‬اعطاء‭ ‬معنى‭ ‬مناسب‭ ‬للعنوان‭ ‬وانا‭ ‬‭ ‬كمؤرخ‭  ‭ ‬أستحسن‭ ‬عملهما‭ ‬واسلوبهما‭  ‬ودقتهما‭ ‬في‭ ‬الترجمة‭ ‬،وهذا‭ ‬مما‭ ‬عزز‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬الموسوعة‭ ‬التي‭ ‬ارى‭ ‬انه‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬طالب‭ ‬،‭ ‬ومهتم‭ ‬بالتاريخ‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬الى‭ ‬جانبه‭ . ‬

‭*‬كاتب‭ ‬ومؤرخ‭ ‬عراقي‭ ‬

 

مشاركة