اعتقال قائد شباب الجماعة


اعتقال قائد شباب الجماعة
إخوان بلا عنف لـ الزمان الحكومة الحالية مليئة بأذرع نظام مبارك
القاهرة ــ مصطفى عمارة
قال حسين عبدالرحمن المتحدث الإعلامي باسم حركة إخوان بلا عنف لـ الزمان أن مرشد الإخوان المؤقت محمود عزت هو الأكثر تشددا بين قيادات الاخوان وسوف يعمل على إرباك المشهد السياسي من خلال استخدام العنف وتسيير التظاهرات.
واضاف عبدالرحمن في حوار مع الزمان تنشره على صفحتها 14 من عدد اليوم ان النظام الحالي يستعين بالنظام السابق فوزير النقل مسؤول عن حادث قطار الصعيد خلال حكم حسني مبارك والحكومة الحالية مملوءة بأذرع النظام السابق والتي سوف تعود أكثر استبداداً.
من ناحية اخرى القت قوات الامن المصرية على اسامه ياسين القيادي بجماعة الاخوان المسلمين ووزير الرياضة السابق وسكرتير خيرت الشاطر ويعد ياسين واحد من ابرز القياديين في جماعة الاخوان المسلمين. أوقفت السلطات المصرية وزير الشباب السابق أسامة ياسين مع قيادي آخر من جماعة الاخوان المسلمين، واقتادتهما الى أحد المقار الأمنية للتحقيق معهما في اتهامات بقتل والتحريض على قتل متظاهرين. وقالت مصادر أمنية وحقوقية متطابقة أن مجموعة أمنية من ادارات تابعة لوزارة الداخلية اقتادت القياديين في جماعة الاخوان المسلمين أسامة ياسين وزير الشباب السابق ومحمد حافظ السكرتير الخاص لنائب المرشد العام للجماعة خيرت الشاطر، حيث يجري استجواب مبدئي بأحد المقار الأمنية قبل نقلهما الى أحد السجون شديدة الحراسة. وكانت قوة من جهاز الأمن الوطني ومديرية أمن القاهرة وأجهزة أمنية أخرى داهمت فيلا بضاحية القاهرة الجديدة حيث ألقت القبض على ياسين وحافظ الصادر بحقهما أوامر ضبط واحضار للتحقيق معهما، الى جانب عشرات آخرين من أعضاء وقيادات جماعة الإخوان المسلمين، ببلاغات تتهمهم بالتحريض على قتل متظاهرين مناهضين للجماعة وللرئيس المعزول محمد مرسي.
فيما تسود حاله من التوتر الشديد عند الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة بعد ان قرر اهالي رفح الاعتصام احتجاجا على قيام قوات الجيش بهدم الانفاق داخل منازل اهالي المنطقة. وكانت عمليات الجيش لهدم الانفاق تتركز في المرحلة الماضية على هدم الانفاق خارج الكتلة السكنية واكد الاهالي ان الجيش تجاوز الخطوط الحمراء في تعاملة مع اهالي رفح بهدم الانفاق التي تعتبر شريانا حيويا لمعيشة السكان كما انها لا تشكل خطر على الامن القومي لانها لا تستخدم في نفاذ الارهابيين داخل سيناء في الوقت نفسه اطلق مجهولون النار على قيادي بالحزب الوطني المنحل بشمال سيناء فاردوه قتيلا. في السياق ذاته كشفت مصادر امنية ان جهة سيادية رصدت خلال الايام القليلة الماضية عددا من التحركات لبعض الهاربين من قيادات جماعة الاخوان المسلمين مشيرة الى انه تم ضبط عدد من الوثائق والاقراص المدمجة بحوزة المقبوض عليهم بسيناء كشفت عن تلقي قيادات بجماعة الاخوان مبالغ مالية ضخمة من الخارج. وقالت انه تم ضبط عدد من الاجهزة اللاسلكية المتقدمة وجهاز راديو خاص بارسال الشفرات وتم بدء فحص الاجهزة لبيان مدى خطورتها على الامن القومي.
وقالت المصادر ان معلومات تم التوصل اليها بعد اعترافات من المقبوض عليهم كشفت عن وجود حسابات سرية خاصة برجال الاعمال من التابعين لجماعة الاخوان المسلمين الى جانب حسابات باسماء كودية بعدد من البنوك المصرية كشفت عنها معلومات توصلت اليها الجهات الامنية خلال الاسابيع الماضية بعد القاء القبض على عدد من المنتمين لجماعة الاخوان وقادة بعض الجماعات المسلحة بسيناء خلال الاسابيع الماضية.
وقالت المصادر بدات عمليات لتعقب الحسابات واصحابها وتعقب الاموال التي يتم ضخها بتلك الحسابات خاصة ان المعلومات اشارت الى ان تعدت 45 مليون دولار خلال الشهور الثلاثة الاخيرة مشيرة الى ان الاعترافات التي ادلى بها عدد من المسلحين المقبوض عليهم بسيناء قالوا خلالها ان جميع عملياتهم تمت تعليمات من عدد من الشخصيات التي كانت تحتل مناصب حساسة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي وان تلك الاموال دخلت البلاد عبر حسابات تم تحويلها من تركيا واليمن وسلطنة عمان وقطر .
في فترات زمنية متباعدة وانها دخلت بشكل مباشر الى الحسابات القائمة بمصر وكان التكليف الاساسي منها هو العمل على انهاك وتفكيك الجيش في منطقة سيناء ومحاولة فصل عناصره تماما في سيناء عن قياداته بالقاهرة.
وقالت المصادر انه تم رصد اتصالات جرت بين قادة بعض التنظيمات المسلحة في فترة الثمانينيات وقادة التنظيمات الارهابية في سيناء تم خلالها الاتفاق على القيام بعمليات مسلحة بسيناء ضد قوات الجيش والشرطة والمنشات العامة والخاصة بعدد من المدن والاحياء بمحافظة شمال سيناء مشيرة الى انه تم التوصل ايضا الى وجود علاقة وثيقة بين قيادات جماعة الاخوان المسلمين وتلك التنظيمات.
واشارت المصادر الى انه تم تعقب احد التعاملات المصرفية مع الحسابات الخاصة المشار اليها وثبت بالتحريات ان نحو 6 ملايين و311 ألف دولار تم سحبها على دفعات عقب سقوط محمد مرسي وثبت انه تم تحويلها لاحد الحسابات بمنطقة كشمير الباكستانية واخري الى وزيرستان بباكستان وتم بمقتضاها الاتفاق مع نحو 800 عنصر من العناصر المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة بدولتي باكستان وافغانستان للحضور الى مصر عن طريق دولة العراق ثم الاردن ومنها الى غزة ثم الى سيناء عبر الانفاق.
وقال المصادر انه تم رصد نحو 220 شخصا من هذه العناصر بالفعل في عدد من المناطق الجبلية بسيناء وقبل القاء القبض عليهم بساعات فروا ثم تم تعقبهم واكتشاف وجودهم بين عناصر جماعة الاخوان المسلمين بمنطقة رابعة والاسكندرية والمنيا والسويس والفيوم.
واشارت المصادر الى انه تم التحفظ على 89 شخصا من جنسيات افغانية وباكستانية وسورية تم ضبطهم بين متظاهري وانصار جماعة الاخوان منهم 70 شخصا وجد بحوزتهم اسلحة مشيرة الى انه يتم حاليا مخاطبة الانتربول لمعرفة ما اذا كانت تلك العناصر مطلوبة في جرائم ارهابية دوليا ام لا وقالت المصادر ان عددا من المقبوض عليهم اعترفوا خلال تحقيقات النيابة معهم بمعلومات خطيرة كشفت للاجهزة الامنية عن مخطط جماعة الاخوان لاشعال الاوضاع بسيناء تتمثل في احداث بلبلة ونشر الشائعات في الشارع المصري وترويع المواطنين من خلال احداث الحرق والتدمير المستمرة لمنشات الدولة ونشر الشائعات عبر بعض القنوات الفلسطينية من خلال تاجيرها ودفع اموال طائلة لها الى جانب انهاك الجيش والشرطه في معارك شرسة معهم والسعي الى قتل اكبر عدد منهم حتي يظهروهم في صورة ضعيفة امام الشعب خاصة في عدد من المواجهات بسيناء.
واكدت مصادر سيادية رفيعة المستوى ان القاعدة التحالفية للتنظيم السري لم تصل الى ارض الوطن حتى الان وهي متمركزة داخل قطاع غزة وكل الاعمال الارهابية التي تمت خلال الفترة الماضية من عملية اغتيال للجنود وقتل المواطنين المدنيين من الجهاديين التكفريين وبعض الشخصيات الاعتبارية بمنطقة سيناء والتي تتركز مصالحهم في تجارة الاسلحة والمخدرات مشيرا الى ان الرئيس المعزول وجماعته قد مكنت كل هؤلاء من العمل خلال الفترة التي تولو فيها السلطة.
AZP01