
استعادة الضلوعية بهجوم الطيران والمليشيات وصحوات الجبور
فيلق بدر يعلن مقتل قائدين له في العراق
بغداد قريش
سامراء الزمان
اعتبر حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي ان التمكن من استعادة الضلوعية من يد داعش نقلة نوعية تقرب الانتصارات المقبلة. شيَع أعضاء في فيلق بدر الشيعي في العراق إلى المثوى الأخير اليوم الثلاثاء 30 ديسمبر كانون الأول اثنين من أكبر قادتهم لاقيا حتفهما في قتال مع مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية. وخرج مئات المشيعين في بغداد للمشاركة في جنازة اللواء الركن عباس حسن الحميداوي المستشار العسكري ومساعد هادي العامري زعيم فيلق بدر الذي قتل برصاص قناص قرب الضلوعية على بعد 70 كيلومترا شمالي بغداد وحميد الوائلي الذي لاقى حتفه في معركة قرب مدينة الفلوجة في معقل السُنة بمحافظة الأنبار في غرب العراق. وسار مقاتلون من فيلق بدر بزيهم العسكري المموه خلف رجال حملوا نعشي القتيلين ملفوفين في علم العراق في الجنازة التي طافت شوارع حي الجادرية في بغداد.
وحمل مشيعون أثناء الجنازة أيضا صورا لكل من رجل الدين الشيعي محمد باقر الصدر والمرجع الشيعي آية الله علي السيستاني والزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
وكان اللواء الركن المتقاعد الحميداوي قد استجاب لدعوة أطلقها السيستاني في يونيو حزيران لكل الرجال القادرين على حمل السلاح لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية. ونعى محمد الغبان وزير الداخلية العراقي اللواء الحميداوي قائلا هذا الرجل رغم عمره الكبير أبى أن الحميداوي أبى إلا أن يتواجد في ساحات القتال وفي الخطوط الأمامية مع المقاتلين وأبى إلا أن يستمر في ضرب الدواعش. وإن شاء الله سنستمر ونحمل هذه الرسالة.. رسالة الشهيد.. إلى أن نطهر أرض العراق وآخر شبر من العراق من الدواعش ومن أرادوا السوء بالعراق إن شاء الله تعالى. من جهته استعادت القوات العراقية والمليشيات وصحوات من عشائر الجبور خاصة اليوم الثلاثاء بشكل كامل السيطرة على بلدة الضلوعية شمال بغداد، بعد ان بقيت غالبية انحائها خاضعة لتنظيم الدولة الاسلامية عدة اشهر. وكانت البلدة الواقعة جنوب سامراء بمحاذاة نهر دجلة، مسرحا لمعارك متواصلة منذ اشهر بين التنظيم الذي سيطر على معظم مناطقها، باستثناء الحي الجنوبي حيث واجه مقاومة شرسة من عشيرة الجبور السنية وقوات امنية.
وبعد عملية عسكرية واسعة من محاور عدة بدأت الجمعة، تمكنت القوات الامنية من دخول البلدة الاحد، وتقدمت فيها ببطء بمواجهة التنظيم الذي لجأ الى اعمال القنص والعمليات الانتحارية. حيث دفعت قوات الجيش والمليشيات اكثر من مائتي قتيل حسب مصادر مستقلة . وقال ضابط برتبة لواء في الجيش لوكالة فرانس برس ان قوات من الجيش والشرطة والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر نجحوا اليوم في استعادة السيطرة على الضلوعية . اضاف ان 50 آلية عسكرية تقدمت اليوم من شمال البلدة نحو جنوبها والتحمت بالقطعات العسكرية المحاصرة في الجنوب ، مشيرا الى ان هذا الالتحام يعني تحرير الضلوعية بالكامل وانتهاء تواجد داعش ، في اشارة الى الاسم المختصر للتنظيم.
واكد قيادي في منظمة بدر الشيعية التي تشارك في المعارك الى جانب القوات العراقية، تحرير الضلوعية بالكامل .
اضاف القيادي الذي رفض ذكر اسمه نجحنا بفك الحصار الذي كانت تفرضه داعش على عشائر الجبور، وتأمين ترابط القوات والتحامها ، متحدثا عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم. وكان عمر الجبوري، وهو مقاتل من عشيرة الجبور، افاد فرانس برس في وقت سابق عن وصول تعزيزات عسكرية لاستكمال تطهير المناطق التي كان عناصر التنظيم يتحصنون فيها، لا سيما منطقة الخزرج.
AZP01


















