اخرج قبل ساعتين من موعد دوامك

اخرج قبل ساعتين من موعد دوامك

كيف  يستوعب الطالب وخاصة (طلاب الجامعات والمعاهد) المحاظرات وكيف يصلون الى كلياتهم  بنشاط وروح معنوية عالية؟ وكذلك الامر بالنسبة  للموظفين والكاسبين من العمال الذين يعملون من اجل لقمة العيش في ظل  وجود الازدحام المروري المتكرر يوميا  ذهابا وايابا؟ وفي الوقت ذاته الكل محاسب على تاخيره  عن موعد الدوام الرسمي، هذه مشكلة  اصبح الكل يعاني منها  وعلى وجه الخصوص في مناطق العاصمة  بغداد حيث يقضي الناس  اكثر من ساعة  ونصف في الطريق الى الدوائر  والجامعات  واماكن العمل التي يمكن الوصول اليها في 15 دقيقة  في حالة  الوضع الطبيعي للشوارع وبدون اختناقات  مرورية  فصار وقت خروج المواطن  قبل ساعتين  على الاقل  من موعد الدوام حتى يصل  في الموعد المحدد والاسباب واضحة لعل  ابرزها  هو وجود  السيطرات   ونقاط التفتيش التي تسمح بسير جانب واحد فقط من الطريق والتي لا تبعد الواحدة عن الاخرى سوى بضعة امتار ووجودها يكاد ان يكون مثل عدمه  ولا جدوى منه سوى اثارة متاعب الناس وتاخيرهم بالاضافة الى ان  عمل هذه السيطرات  غير دقيق وبالتالي تخترق (ولا المواطن  سالم من التفجيرات  ولا سالم من الازدحامات) وكذلك من الاسباب  الاخرى  المؤدية الى هذه الاختناقات  يرجع الى كثرة  السيارات   والطرق التي لا تستوعب هذه الاعداد الكبيرة من السيارات  ولاسيما ان استيرادها من دون قيود فالزيادة  مستمرة والشوارع  ربما تستوعب اقل من نصف  هذه الاعداد الهائلة، وكذلك عدم حيازة الكثير من السائقين على  اجازة السوق وهذا سبب مباشر لهذه الزيادة في اعداد المركبات. فنتمنى من المسؤولين التقليل من اعداد السيطرات قدر الامكان وجعلها في المناطق الحدودية  والمداخل الرئيسة  للمدن واستخدام الكشافات والاجهزة الحديثة لكشف المواد المتفجرة والاسلحة من دون ان تسبب اية متاعب للمواطن وكذلك لضمان سلامته، كما ننتظر من امانة بغداد ان تنظر في هذه القضية  وان تضع المخططات  اللازمة والمباشرة  باسرع وقت لمعالجة  هذه المشكلة من خلال  زيادة مساحات الشوارع ووضع الاشارات المرورية فضلاً عن جهود عناصر شرطة المرور  في منع السائقين الذين لا يحملون اجازة سوق، وبالتالي سيذهب المواطن الى حيث يشاء ومتى يشاء من دون اية متاعب.

علي عباس كزار- بغداد

مشاركة