برلين – باريس – الزمان
شهدت ميونخ حيث موتمر الامن العالمي اجتماعات عراقية دولية عدة ، اذ التقى رئيس الحكومة العراقية
محمد شياع السوداني، في مقر إقامته بمدينة ميونخ الألمانية، الجمعة، وزير خارجية بريطانيا جيمس كليفرلي، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن.
وقال بيان رسمي ان «اللقاء شهد استعراض العلاقات الثنائية وسبل تنميتها بين البلدين، وبحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، فضلاً عن مناقشة تدعيم أطر التعاون والشراكة في مختلف المجالات والقطاعات الاقتصادية والثقافية والتعليمية، وفي مجالي الطاقة والاستثمار».
وأكد السوداني «تطلع العراق إلى علاقات متوازنة على المستوى الإقليمي والدولي، ورغبته في تعزيز آفاق التعاون مع بريطانيا، واستغلال الإمكانات المتاحة من أجل بناء شراكات اقتصادية متنوعة، وأشار سيادته إلى الإصلاحات الاقتصادية التي تبناها البرنامج الحكومي، والتي من شأنها أن تنهض بواقع العراق وتنميته».
من جانبه، أكد وزير الخارجية البريطاني «التزام بلاده بكل ما من شأنه تعزيز الاستقرار في العراق، كما أكد دعم بلاده مسار التنمية الاقتصادية الذي انتهجته الحكومة الحالية، نحو المزيد من التطور والتكامل الاقتصادي». وشدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على «الحفاظ على سيادة العراق»، وفق بيان صدر عن الرئاسة الفرنسية الجمعة غداة لقائه رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني في باريس.
وقالت مصادر فرنسية ان بارزاني يتطلع الى توثيق العلاقات السياسية التي يعدها الكرد قديمة منذ أيام الرئيس الأسبق ميتران ، فضلا عن توكيد الدعم في الاستثمار النفطي في الإقليم الكردي .
وجاء في البيان أن ماكرون «جدّد التأكيد على الأولوية التي يشكّلها بالنسبة إليه الحفاظ على سيادة العراق في مواجهة التهديدات بزعزعة الاستقرار الآتية من الخارج». وتتمتع إيران القوة الإقليمية المجاورة، بنفوذ واسع في العراق، مع سيطرة الأحزاب الموالية لطهران على البرلمان العراقي ووجود حكومة منبثقة من هذه الأغلبية. وأشار ماكرون أيضًا إلى «قوة روابط الصداقة» بين فرنسا والإقليم المتمتع بالحكم الذاتي في شمال العراق و»أشاد بالدور الأساسي الذي يؤديه الأكراد في مكافحة الإرهاب». واتفق ماكرون وبارزاني على تعزيز التعاون بين باريس والإقليم، بحسب الإليزيه. وكانت قد أعلنت حكومة كردستان العراق في بيان نشر على موقعها الإلكتروني الخميس أن بارزاني وماكرون بحثا في اجتماعهما «سبل تعزيز العلاقات التاريخية وتوطيد أواصر الصداقة بين فرنسا وإقليم كردستان» إضافة إلى «الإصلاحات» التي تنفّذها حكومة الإقليم «ولا سيّما في مجالات التنويع الاقتصادي ومصادر الإيرادات والاهتمام بالقطاع الزراعي وتصدير المنتجات المحلية إلى الأسواق الخارجية وخصوصاً الأوروبية». وأضاف البيان أنه تمّت ايضا مناقشة «أهمية حل المشاكل بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية بصورة جذرية وعلى أساس الدستور وحماية أمن المنطقة واستقرارها».
والتقى بارزاني الجمعة رؤساء شركات وممثلين ل»حركة الشركات في فرنسا» (ميديف) وهي اتحاد لأصحاب العمل. وحضّ «الشركات الفرنسية على زيادة استثماراتها في إقليم كردستان»، وفق بيان آخر نشر الجمعة على موقع الحكومة.
وكان بارزاني التقى الخميس رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشيه ورئيسة بلدية باريس آن إيدالغو، وفق موقع حكومة الإقليم.