القاهرة مصطفى عمارة
أكد مصدر دبلوماسي رفيع المستوى للزمان أنه تم الاتفاق بين وزير الخارجية المصري ونظيره التركي مولود اوغلو على عودة العلاقات الدبلوماسية في أسرع وقت ممكن، لأن ذلك سوف يسهم في تسريع وتيرة تطبيع العلاقات بين البلدين.
وأضاف المصدر أن مصر أعربت عن ارتياحها بالنسبة للخطوات التي اتخذتها تركيا تجاه المنصات الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان العاملة بتركيا، أما بالنسبة للملف الليبي فلقد طلبت مصر من الجانب التركي إيجاد حل دبلوماسي للخلافات بين البلدين بعيداً عن الحلول العسكرية، وإعادة جميع الأطراف الى الطاولة السياسية، وأنّ مصر لا تمانع في وجود علاقات اقتصادية وتعاون أمني بين ليبيا وتركيا. كما تمّ الاتفاق بين الجانبين على استمرار التشاور بينهما في قضية غاز المتوسط بما يحقق مصالح البلدين، ولم يستبعد المصدر زيارة قريبة للرئيس التركي رجب طيب اردوغان إلى مصر .
من جانبه أكد مساعد وزير الخارجية جمال بيومي أن عودة العلاقات بين مصر وتركيا مرتبط بالإرادة التركية وكل ما فعلته هو تخفيض التمثيل الدبلوماسي، كما أنّ بيان وزارة الخارجية يصف تركيا بالدولة الشقيقة، وأوضح أن التحرك التركي في المرحلة القادمة يجب أن يركز في المقام الأول على الملف الليبي نظراً لأهميته للأمن القومي المصري. أما ملف المتوسط فمصر ليست طرفا فيه ولكنه مشكلة بين تركيا وحلف الناتو . فيما أكد محمد حجازي نائب وزير الخارجية المصري الأسبق أن العلاقات المصرية التركية تشهد تطورات إيجابية، وعن المطالب المصرية من تركيا لعودة العلاقات قال حجازي أن القاهرة تود بناء العلاقات في الفترة القادمة على أساس القانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وإذا تحقق ذلك فسوف تكون الظروف مهيأة لعودة العلاقات مشيرا إلى أن مصر أبقت على قنوات التبادل التجاري مفتوحة حتى في وقت توتر العلاقات حتى وصل التبادل إلى 6 مليارات دولار .
من ناحية أخرى كشف السفير نادر سعد المتحدث بإسم مجلس الوزراء المصري أن عقد رئيس الوزراء اجتماعا مع مستثمرين ورجال أعمال أتراك دليل على تطور العلاقات المصرية التركية خاصة في شكلها الاقتصادي مضيفا أن حجم الميزان التجاري بين البلدين 7 مليارات دولار بينها 2.5 مليار دولار صادرات مصرية لتركيا.