العامري: لن تكون أرضنا منطلقاً لتهديد دول الجوار بما فيها السعودية
بغداد – كريم عبد زاير
أكد رئيس تحالف الفتح، هادي العامري، الثلاثاء، أن «العراق لن يكون منطلقاً لتهديد دول الجوار بما فيها السعودية» رداً على تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، بشأن عزمه إبقاء قوات بلاده في العراق لمراقبة إيران.
وقال العامري خلال اجتماع عقد امس بين تحالف الفتح وسائرون «أمامنا تحديات لابد من تجاوزها أهمها التواجد الأمريكي».
وأضاف أن «العراق لن يكون منطلقاً لتهديد دول الجوار بما فيها السعودية»، مشيراً إلى أن «الدستورَ يرفضُ التواجد الأجنبي».
وتابع أن «الاختلافَ السياسي أمرٌ واردٌ لكن الفشلَ سيحسبُ على البناءِ والاصلاح بصورة عامة». فيمادعا نائب رئيس الجمهورية السابق بالعراق اياد علاوي، اليوم الثلاثاء، الى تنظيم بقاء الوجود الاميركي بالعراق.
وقال علاوي الذي يتزعم ائتلاف الوطنية، الثلاثاء : إن قرار بقاء القوات الأميركية على الاراضي العراقية من عدمه، يقع ضمن مسؤولية مجلسي الوزراء والنواب. ودعا الى تنظيم هذا البقاء باتفاقية واضحة تعطي العراق السيادة وليس لأي دولة أخرى،، لافتا ان الى ان قرار الرفض يعني رحيل تلك القوات فورا لأنها ستعتبر قوات تدخل. وقال علاوي ان الحكومة هي الأقدر على تشخيص الحاجة الى بقاء تلك القوات من عدمها، خاصة وان الارهاب لا يزال جاثما ويمكن ان يتصاعد وخلاياه النائمة لم تضرب كلها.واكد تحالف الفتح ، امس ايضا، أن جميع القوى السياسية عازمة على إقرار قانون إخراج القوات الأجنبية وعلى رأسها القوات الأمريكية القتالية من البلاد، فيما بين أن تحالفي الإصلاح والبناء قادران على جمع اصوات نصف زائد واحد للتصويت على إخراج القوات الأمريكية رغم وجود بعض الأصوات النشاز.وقال عضو التحالف محمد كريم في تصريح صحفي ،إن “تحالفي الإصلاح والبناء اتفقا على إقرار مسودة قانون إخراج القوات الأجنبية وعلى رأسها القوات الأمريكية القتالية وعدم السماح بانتهاك سيادة البلاد”، لافتا إلى إن “بعض أصوات النشاز المتمثلة بما يسمى العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها تسعى لبقاء القوات الأمريكية في البلاد مقابل الحصول على ملايين الدولارات ومنحهم بعض المقاولات”.وأضاف أن “تلك الأصوات النشاز تمول من قبل القوات الأمريكية لخلق نوع من الفوضى وإثارة الشارع العراقي”، مبينا أن “فشل الإدارة الأمريكية في فرض الهيمنة على الحكومة الحالية دفعها لتغير سياستها باتجاه فرض القوى العسكرية والتواجد القتالي في المدن السكنية”.وبين أن “جميع المخططات الأمريكية ستفشل بعد التصويت على مسودة قانون إخراج القوات الأجنبية خلال الفصل التشريعي الثاني”، موضحا أن “تحالفي الإصلاح والبناء قادرين على تحقيق نصف زائد واحد داخل مجلس النواب للتصويت على إخراج القوات الأمريكية رغم وجود بعض الأصوات النشاز التي تدعمها واشنطن”.
و قال النائب عن تحالف الفتح كريم عليوي، إن «اجتماع سائرون والفتح اليوم كان ايجابياً، حيث ان العراق مر بمراحل صعبة وما زال يمر بها بسبب تصريحات ترمب وتواجد القوات الأمريكية».
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد قال في مقابلة له مع شبكة «سي.بي.إس» الأمريكية، الأحد الماضي: «نريد الإبقاء على وجود عسكري أمريكي في العراق لنتمكن من مراقبة إيران». وأضاف ترمب، «كل ما أريده أن يكون بإمكاني المراقبة، لدينا قاعدة عسكرية رائعة وغالية التكلفة في العراق، وهي مناسبة جدا لمراقبة الوضع في جميع أجزاء المنطقة، وهذا أفضل من الانسحاب». موضحاً، بأنه «لا يزال لدينا حوالي 2000 جندي في سوريا، وسيعود البعض منهم الى الوطن، أما الآخرين فسيلتحقون بقاعدتنا الموجودة بالعراق».
مردفاً، «سوف نواصل المراقبة، وسوف نواصل رؤية ما إذا كانت هناك مشاكل، وما إذا حاول أحدهم تطوير سلاح نووي، فسوف نعرف هذه الأمور قبل أن يفعلها».