إيناس طالب تقاضي مجلّة بسبب نشر صورتها في تقرير عن البدانة

إنتقادات تطال الإيكونوميست وعراقيون يطالبونها بالإعتذار

إيناس طالب تقاضي مجلّة بسبب نشر صورتها في تقرير عن البدانة

بغداد – الزمان

اعلنت الممثلة إيناس طالب، تحركها لمقاضاة مجلة إيكونوميست البريطانية بسبب نشر صورتها في تقرير عن البدانة وطالبت بـ(تعويض ورد اعتبار واعتذار)..

وأضافت في تصريح( أنه لسوء حظ مجلة إيكونوميست ولحسن حظها هي، أن الواقعة حدثت معها باعتبارها شخصية معروفة ومطلعة على تشريعات الإعلام). وتابعت:(فوجئت بأصدقائي يرسلون لي تقرير المجلة، وحالي من حال الناس، استغربت وأرى أن التقرير يحمل إهانة للمرأة العربية والعراقية على وجه التحديد، كما استغلوا صورتي دون إذني).وقالت  إن (المجلة استخدمت صورتي في سياق مسيء للمرأة بشكل عام ولي بشكل خاص، كممثلة وشخصية عامة مؤثرة)، مشيرة إلى أن (صورتي المنشورة مأخوذة وأنا على المسرح في مناسبة عامة).

و طالب الكثير من العراقيين المجلة بالاعتذار بعد استخدامها صورة للممثلة إيناس في مقالة  بعنوان (لماذا النساء أسمن من الرجال في العالم العربي؟).كما طالبوا بتغيير الصورة التي ما زالت رئيسية ضمن هذا التقرير.

نساء سمينات

وجاء في التقرير الذي نشرته مجلة ذي إيكونوميست التي تصدر في لندن، ان(في جميع أنحاء العالم ، النساء سمينات أكثر من الرجال. فالسمنة مشكلة بالنسبة لـ 15 من النساء و 11 من الرجال. مما يعني أن مؤشر كتلة الجسم لديهم (bmi) يبلغ 30 أو أعلى ، لكن فجوة السمنة تختلف في جميع أنحاء العالم).وتابع التقرير(يوجد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكبر تفاوتات بين الجنسين وأكثرها ثباتًا. العديد من البلدان في جنوب إفريقيا بها فجوات كبيرة أيضًا، في الشرق الأوسط ، 26  من النساء مصابات بالسمنة مقابل 16 من الرجال، وهذا يمكن أن يكون خطيرا).

و اكدت طالب، في لقاء تلفزيوني أنه (تم استخدام صورتها دون علمها ولا إذنها).وأوضحت أنها كأستاذة جامعية تعلّم التشريعات والقوانين الإعلامية (أعلم أنهم ليس من حقهم استخدام صورتي بهذا الشكل دون علمي)، مشيرة إلى أنها (طالبت في الدعوي القضائية بتعويض مادي ومعنوي بسبب تضررها من الصورة). وطالبت بـ(رد الاعتبار لها وللنساء اللاتي يعتبرن أنفسهن معنيات على الملأ).ورداً على ما اعتبرته تنميط للنساء، أكدت أنها (تحب شكلها ولها هويتها وصورتها التي يعرفها الناس منذ سنوات، وليس من المطلوب منها أن تغير من شكلها أو تصغر خصرها لكي تستعرض بجسدها).

 ولم يستنكر المدير التنفيذي لمنظمة مراقبة حقوق الإنسان كينيث روث،  استخدام صورة الفنانة العراقية للتقرير. واكتفى بالتعليق: (القيود الاجتماعية العديدة المفروضة على المرأة في العالم العربي تساهم في تفاقم مشكلة السمنة وتقويض صحتها).

وبدأت طالب مشوارها الفني عام 1995  حين شاركت مهرجان مسرحي، حصلت فيه على جائزة أفضل ممثلة واعدة.وفي نفس العام رشحها المخرج عماد بهجت لتلعب دور كُلثم في مسلسل عمر بن أبي ربيعة. وكان معه الفنان رياض شهيد والمخرج حامد المالكي.

و أول مرة وقفت فيها امام الكاميرا كانت مع المخرجة رجاء كاظم في مسلسل بدوي بعنوان (اللهيب) وهي في سن السادسة عشرة.وبعدها شاركت في مسلسل (الهرب إلى الوهم) للمخرج جلال كامل والذي أدت فيه دور فتاة عمياء.و أهم أعمالها كانت في مسلسل مناوي باشا التي ادت فيه دور سعاد خاتون بنت بهجت افندي.

وقدمت أدوار البطولة في (رجال الظل) و(أرجوحة النار) والتي كانت أول أعمال بطولة مطلقة لها مع المخرج جمال عبد جاسم.

مشاركة