مليونان و500 ألف زائر ايراني دخلوا الأراضي العراقية
طهران – الزمان -بغداد -عبد الحسين غزال
حذّرت طهران الإثنين عبر انذار أخير من أنها ستتحمل «مسؤولياتها» في حال لم يحترم العراق تعهده «بنزع سلاح» مجموعات المعارضة الكردية الايرانية المتواجدة في إقليم كردستان العراق بحلول 19 أيلول/سبتمبر.
وقالت مصادر امنية ان المجاميع المسلحة ليست تحت امرة العراق لكي يقوم بنزع سلاحها متى ما يريد وان بعضها غير مرئي في الجبال، وانها في الأساس مشكلة إيرانية مصدرة للعراق ، وأضاف مصدر سياسي ببغداد ان حل المشكلة الكردية في ايران يوفر على طهران هذه الازمات التي لن تنتهي مهما عمل العراق بامكاناته الحالية. وتتهم جهات سياسية عراقية وأخرى تركية، الجانب الإيراني بدعم حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا من خلال تحالف فصائل موالية لإيران مع حزب بي كا كا لاسيما في جبل سنجار العراقي.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحافي إنه بناء على الاتفاق المبرم «بين حكومتي إيران والعراق، التزمت الحكومة العراقية بنزع سلاح الجماعات الإرهابية المسلحة في العراق وإجلائهم من الثكنات العسكرية الموجودة لديهم ونقلهم إلى المعسكرات التي تحددها الحكومة العراقية حتى 19 ايلول/سبتمبر 2023».
وأضاف أن «تاريخ 19 ايلول/سبتمبر لن يتم تمديده بأي شكل من الأشكال، وقد تم نقل آرائنا إلى العراق وسلطات المنطقة الشمالية من ذلك البلد. والجانب العراقي على علم بهذه المسألة».
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن «الأمن مهم بالنسبة لإيران ونحن ملتزمون بترسيخه، وبعد الموعد النهائي، إذا لم يتم تنفيذ الاتفاق فسوف نقوم بمسؤولياتنا في إطار الحفاظ على أمن إيران».
وقال المتحدث باسم الوزارة، ناصر كنعاني، أن إيران والعراق توصلتا إلى اتفاق يلتزم بموجبه العراق بنزع سلاح المسلحين والجماعات المسلحة المتواجدة على أراضيه وإغلاق قواعدها ونقلها إلى أماكن أخرى قبل 19 سبتمبر الجاري.
ولم يحدد المتحدث، كما لم تعلن بغداد، عن الأماكن التي سيُنقل لها المسلحون.
وتتهم إيران، إقليم كردستان العراق، بإيواء جماعات معادية لها ومتورطة في هجمات ضدها، فيما استهدف الحرس الثوري قواعد تلك الجماعات، عدة مرات. وأطلق الحرس الثوري الإيراني صواريخ وطائرات مسيرة قال انها ضد أهداف للمسلحين في الإقليم في سبتمبر أيلول الماضي، مما أسفر عن مقتل 13 شخصا.
وأدانت وزارة الخارجية العراقية الهجمات.
في جانب متصل، أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية عن دخول مليونين و 500 ألف زائر ايراني الى الأراضي العراقية للمشاركة في الزيارة الأربعينية.
وتدخل اعداد من الزائرين الإيرانيين تقدر بالملايين سنوياً خلال شهري محرم وصفر الى العراق لاداء زيارة الاربعين في مدينة كربلاء.