إيران تؤكد سيادتها والخليجي يدعم الإمارات حول حقها في جزرها المحتلة

إيران تؤكد سيادتها والخليجي يدعم الإمارات حول حقها في جزرها المحتلة
واشنطن زيارة نجاد إلى جزر متنازع عليها مع الإمارات تعقّد جهود التسوية
نيويورك ــ الزمان
واشنطن ــ طهران ــ يو بي اي
جدّدت الولايات المتحدة امس دعمها لحل سلمي بين الإمارات العربية وإيران بشأن الجزر المتنازع عليها بين البلدين، واعتبرت أن زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى جزر أبو موسى مؤخراً تعقّد جهود التسوية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر أمس الاول الثلاثاء إن الولايات المتحدة تجدد دعمها لحل سلمي بين الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى . وأشار إلى أن واشنطن تقدّر جهود الإمارات في هذا المجال وتحثّ إيران على الإستجابة بإيجابية للمبادرة الإماراتية لحل المسألة عبر المفاوضات المباشرة، أو محكمة العدل الدولية، أو عبر منتدى دولياً آخر مناسباً. وقال تونر إن تصرفات مثل زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في 11 نيسان إلى جزر أبو موسى من شأنها فقط أن تعقّد الجهود الرامية إلى تسوية القضية . من جانبها كررت إيران موقفها من أن الجزر الثلاث الاماراتية المحتلة هي ضمن اراضيها بموجب اتفاقية مع الامارات وقعت عام 1971.
فيما وجهت مجموعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة رسالة إلى بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة دانت فيها زيارة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمود أحمدي نجاد يوم الأربعاء الماضي إلى جزيرة أبوموسى الإماراتية التي تحتلها إيران منذ عام 1971.
فيما طالبت إنهاء احتلال إيران جزر الإمارات الثلاث أبوموسى و طنب الكبرى وطنب الصغرى . ونقلت وكالة انباء مهر للانباء عن مستشار قائد الثورة في ايران علي خامنئي في الشوؤن الدولية علي اكبر ولايتي قوله الامس إن الجزر الثلاث ابو موسى وطمب الكبرى وطنب الصغرى جزء من إيران، بناء على اتفاقية 1971 مع الامارات . وجاء الموقف الايراني بعد يوم من تجديد المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي في نهاية اجتماعه في الدوحة مساء الثلاثاء دعمه المطلق للسيادة التامة للإمارات على ثلاث جزر في الخليج كما استنكر بشدة زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى جزيرة أبو موسى باعتبارها عملاً إستفزازياً وانتهاكاً صارخاً لسيادة الإمارات . وقال ولايتي ان الموقف الاخير للمسؤولين الاماراتيين لا قيمة له . واشار ولايتي الى المواقف الاخيرة لوزير الخارجية الاماراتي والجامعة العربية بشأن تابعية جزيرة أبو موسى لايران وقال أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى هي جزر تعود لايران تاريخيا، ومازالت وستبقى كذلك، ولا يوجد ادنى شك او شبهة في هذا المجال . واضاف بناء على اتفاقية سنة 1971، فإن هذه الجزر تابعة لايران، وان المواقف الاخيرة للمسؤولين الاماراتيين لا قيمة لها .
قائد الجيش
وكان القائد العام للجيش، اللواء عطاء الله صالحي، قال ردا على التصريحات الاخيرة لوزير الخاجية الاماراتي بشأن الجزر الثلاث لن نسمح لاي جهة بالتطاول فيما يتعلق بوحدة اراضي الجمهورية الاسلامية الايرانية . واضاف ان اولئك الذين لديهم اطماع في اراضي الجمهورية الاسلامية الايرانية بتحريض من قبل الاجانب، يجب عليهم اعادة النظر في مواقفهم . وفي هذا السياق، اعتبر مساعد وزير الخارجية في الشؤون العربية والافريقية، زيارة احمدي نجاد الاسبوع الماضي الى جزيرة ابو موسى بأنها شأن داخلي، تم في اطار الزيارات التفقدية التي يقوم بها رئيس الجمهورية الى المحافظات . وكان البيان الختامي للدورة الإستثنائية الـ 39 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، قال إن الإعتداء على السيادة والتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة من دول المجلس يعد تدخلاً واعتداءً على كافة دول المجلس . كما أكد المجلس تضامنه الكامل مع دولة الإمارات العربية المتحدة وتأييده لكل الخطوات التي تتخذها من أجل إستعادة حقوقها وسيادتها على جزرها المحتلة ، وطالب الجانب الإيراني بإنهاء ما وصفه إحتلاله لهذه الجزر والإستجابة إلى دعوة الإمارات لإيجاد حل سلمي وعادل عن طريق المفاوضات الثنائية أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.
وشددت دول المجلس مجدداً، على مواقفها الثابتة المتمثلة في دعم دول المجلس المطلق للسيادة التامة للإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث المحتلة، أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى، وعلى المياه الإقليمية، والإقليم الجوي والجرف القاري، والمنطقة الإقتصادية الخالصة للجزر الثلاث، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الإمارات . واستنكرت دول المجلس بشدة زيارة الرئيس الإيراني إلى جزيرة أبو موسى في 11 نيسان 2012 باعتبارها عملاً إستفزازياً وانتهاكاً صارخاً لسيادة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث، وتتناقض مع سياسة حُسن الجوار التي تنتهجها دول المجلس في التعامل مع إيران، ومع المساعي السلمية التي دأبت دول المجلس في الدعوة إليها لحل قضية إحتلال الجزر الثلاث . وأشار البيان إلى أن الإمارات إلتزمت بالإتفاق الذي تم بين البلدين من أجل بذل جهود مشتركة للتهدئة والتوصل إلى إتفاق لإيجاد حل سلمي وعادل يساعد على إرساء الأمن والإستقرار في منطقة الخليج، لافتاً إلى أن الطرفين إتفقا على عقد مباحثات ثنائية حول الجزر الثلاث، وقد سمّى كل منهما رئيس الوفد المفاوض. وتابع البيان أنه انطلاقاً من توجهات مجلس التعاون نحو بناء علاقات حسن جوار متوازنة مع إيران، يشدد على أن تعزيز العلاقات بين دول المنطقة يجب أن ترتكز على الاحترام المتبادل لسيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وعلى الخطاب المتزن والتناول الصادق والجاد للقضايا المشتركة . ورأى أن هذه المبادئ تمثل الأسس الصحيحة لعلاقات راسخة بين الدول والشعوب وتجنب تداعيات عدم الإستقرار في هذه المنطقة المهمة من العالم على الأمن والسلم الدوليين . وجه الرسالة إلى بان كي مون نيابة عن المجموعة التي اتخذت قرار الإدانة خلال اجتماعها مؤخرا رئيسها خلال شهر نيسان الجاري سعادة السفير أحمد عبدالرحمن الجرمن مندوب الدولة الدائم لدى الأمم المتحدة. أعربت فيها عن قلق المجموعة البالغ إزاء زيارة نجاد باعتبارها أول زيارة لمسؤول إيراني على هذا المستوى. مؤكدة أن الزيارة تعد انتهاكا صارخا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانوني الدولي. بجانب كونها تصعيدا خطيرا وخطوة إستفزازية إضافية للإجراءات الأخرى غير القانونية التي إتخذتها إيران في الجزر الثلاث بهدف فرض أمر واقع بالقوة تكريسا لاحتلالها الجزر. وأوضحت الرسالة أن قرار المجموعة العربية يأتي وفقا لقرارات جامعة الدول العربية الرافضة لإحتلال الجمهورية الإسلامية الإيرانية للجزرالعربية الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى .
مطالبة بإنهاء احتلالها
وجددت الرسالة تأييد دول المجموعة العربية المطلق للسيادة الكاملة لدولة الإمارات العربية على جزرها الثلاث. بجانب تأييدها كافة الإجراءات والوسائل السلمية التي اتخذتها حكومة الدولة لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة بما فيها مبادرتها الداعية إلى حل قضية الجزر بالمفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. بينما شددت الرسالة على ضرورة إمتناع إيران عن تكرار مثل هذه الأعمال أحادية الجانب التي لا تساعد على بناء الثقة بل تعزز حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة.
فضلا عن أهمية و ضرورة إبداء حسن نواياها الصادقة تجاه ما تعلنه عن رغبتها في تحسين علاقاتها بالدول العربية.
كما طالبت الرسالة إيران أن تتخذ كل ما يلزم من خطوات إيجابية ملموسة تستجيب للمساعي الجادة المخلصة التي بذلتها ولا تزال تبذلها دولة الإمارات بدعم من جامعة الدول العربية.
/4/2012 Issue 4178 – Date 19 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4178 التاريخ 19»4»2012
AZP02