إهمال تأهيل المكتبات التي تعرضت للتخريب والنهب عام 2003

بعقوبة تؤكد ضرورة زيادة عدد الرواد

إهمال تأهيل المكتبات التي تعرضت للتخريب والنهب عام 2003

ديالى – سلام عبد الشمري

طالبت ادارة المكتبة المركزية في بعقوبة بتوفير الدعم المادي بشكل عام وخصوصا في مجال شراء الكتب وشراء الاثاث من قبل ديوان المحافظة لكون المكتبة مرتبطة به ،  وتأهيل المكتبات التي تعرضت للتخريب والسلب والنهب في العام 2003 .

وقـــــال مدير المكتبة المركزية فــــي بعقوبة ثابت نايف نعمان الثابت  لـــ ( الزمان ) امس ان (نجاح المكتبات العامة لا يقاس  بما فيها من أوعية المعلومات وإنما يقاس نجاحها بعدد روادها من المطالعين والباحثين ، وبعدد ما أعارتهم من مقتنياتها ، ومدى ما أفادوا من حلقات البحث والمناقشة وخدمات المراجع والإعلام ، فالمكتبة العامة قوة في خدمة المجتمع الذي توجد فيه، وعليها أن تعني بتنسيق جهودها وخدماتها مع جهود سواها من المؤسسات الثقافية والتربوية والاجتماعية، كالمتاحف، والنوادي، والجامعات، والمدارس، والجمعيات، وغيرها. وهذا التنسيق يحقق استخدام كافة الوسائل وإمكانات كل بيئة في خدمة المواطنين وتقدمهم  ، أنها تقدم خدماتها لجميع الأعمار، ولجميع المستويات الثقافية. وتتنوع خدمات المكتبة العامة تنوعاً يختلف باختلاف البيئات والثقافات والخصائص الاجتماعية، فهي عندما تخطط للخدمات التي تؤدى يجب أن تحسب حساب المثقفين والعمال والمزارعين وطلبة المدارس والباحثين وربات البيوت والأطفال والشيوخ والشباب، بل والهيئات الثقافية والاجتماعية).

واوضح  الثابت ان (مشكلة المكتبة المركزية في بعقوبة  تتعلق بضعف الدعم المادي بشكل عام وخصوصا في مجال شراء الكتب وشراء الاثاث من قبل ديوان المحافظة لكون المكتبة مرتبطة به). واضاف  الثابت (توجد لدينا مكتبات فرعية مرتبطة بنا في الاقضية وكذلك في نواحي بهرز وابي صيدا وجلولاء واخرى في ناحية مندلي تعرضت الى اعمال  التخريب والسلب والنهب في العام 2003 ولم يتم اعادة تأهيلها لحد الان ، وجميع هذه المكتبات تعاني من ضعف الدعم ماعدا مكتبة قضاء خانقين تم دعمها من قبل اقليم كردستان وحاليا وضعها جيد جدا من ناحية اعادة ترميمها وتأثيثها اضافة الى تزويدها بأعداد من الكتب).

واشار الثابت الى ان (المكتبة المركزية في بعقوبة عانت  من مسالة فقدان الكتب نتيجة عدم وجود الوعي المكتبي لدى الكثير من شبابنا حيث بعد استعارته الكتاب يترك لدى المكتبة مستمسك ولا يقوم بإعادة الكتاب الى المكتبة مما حدى بنا الى جرد الكتب المستعارة خارجيا وتكليف عدد من موظفينا بمراجعة المستعيرين حسب العناوين الموجودة لدينا وتمكنا من اعادة البعض منها ، وحاليا موجودة استعاره خارجية ولكن بضوابط مشددة بعض الشيء حفاظا على الكتاب من الفقدان وخدمة للصالح العام حيث ان وجود الكتاب في المكتبة يكون ذات فائدة اهم اذا ما قورن بوجوده لدى احد المستعيرين ، وبدورنا نشجع الرواد على ارتياد المكتبة والبحث في كنوزها وكتبها المعلومة عن طريق الاستعارة الداخلية  ، اما بخصوص الكتب المستعارة فهي حسب حاجة الباحث والقارئ). وبين الثابت انه (بعد العام 2003 ودخول الانترنيت بشكل واسع اعتمد الطلبة في بحوثهم وخصوصا بحوث التخرج على سحبها من الانترنيت وهذه  الطريقة لا تكون مفيدة للطالب لكونه لا يقوم بعملية قراءة  واختزال وكتابة البحث وبالتالي لا يمكن للمعلومة التي سحبها من الانترنيت ان تترسخ لديه بعكس البحث المكتوب والمستخرج من الكتاب العام ، حيث تم اللقاء بعدد من عمداء الكليات في جامعة ديالى والاتفاق معهم بقبول البحوث المكتوبة والمستخرجة من الكتاب حصرا مما ولد حالة ارتياد واسعة من قبل الكليات للمكتبات العامة ، كذلك قامت جامعة ديالى مشكورة بتوجيه طلاب الدراسات العليا بتزويد مكتبتنا  بنسخة من الرسالة الجامعية والحصول على كتاب استلام من قبلنا كشرط من شروط قبول الرسالة الجامعية مما ولد لدينا مكنونا كبيرا من الرسائل الجامعية وفي كل الاختصاصات لتكون مرجعا للباحثين ، كما اننا لا ننسى ان دخول الانترنيت الى البلد دخولا مفاجئا وواسعا مما حدى وخصوصا فئة الشباب باستخدامه بشكل واسع جدا في كسب المعلومة لاسيما وانه يوفر للمستخدم الراحة وعدم الذهاب الى المكتبة لكونه متوفر لديه في البيت واحيانا في جيبه عن طريق الهاتف النقال).

مشاركة