إنهم يتخاصمون
خذني يا صاحبي خذني
الى ديرة ٍ أرمي بها
حيرتي وحزني
لقد ضاق علي ّ صدري
وضاقت بأعيني
طرائق أهلي
ملتان ِ بينهما الشيطان
وملايين الجن ِ
يتناهشون كأنهم الأغراب
في اللقاء ..
وجمعهم الى القبر ِ
والشعب ُ بن فكيهما
يستصرخ أهل العقل ِ
ولي أهل ٌ في المدينتين
لا أطالهم ..
خوفاً من القتل ِ
لا أريد ديرة ً فيها
يتخاصمون
على الكرسي والصحن ِ
مالي كلما دعوت أمي غريبة ٌ ..
لا تعرفني وتصدُ عني
تتركني لأشفار الحراب
ونار الجاهل المتجني
خذني يا خليلي خذني
الى ديرة ٍ
أترك فيها ملتي
ودار التجني
فما قال الله في وحيه ِ
تناهشوا
وعضوا على السن ِ
قبلتي واحدة ٌ
واسم الله في فمي
وصلاتي كل يوم ٍ
بين يديه وتهجدي
خذني وديرتي
من مئات العقود
هي حضارتي وسكني
وعزتي الرافدان ِ
ورايتي السلام
وخضرة ارضي بهجتي
فما لهم يريدون قتلي ؟؟؟
وافتراقي وهم
عظمي ولحمي
خذني احتمي
بالحسين والنعمان
فالله يذبح باسم الدين
خذني يا صاحبي خذني
فالدمع ُ جَرحني
والآهات ..
تشتعل النار في صدري
خذني يا صاحبي خذني
حتى يستيقظ الجمعُ
وتنجلي ظلمة الحزن ِ
عبد صبري أبو ربيع – بغداد
AZPPPL